سويعات رفح

سويعات رفح

سويعات رفح

 العرب اليوم -

سويعات رفح

بقلم - أمينة خيري

 

قطاع غزة فقط اليوم. بالطبع الأوضاع لم تكن مثالية أو عادلة أو مستقرة تمامًا حتى نقول إن «حماس» فجرت ما لم يكن موجودًا، ويكفى أن هناك احتلالًا. وبعيدًا عن مسألة التقييم- التى ستأتى عاجلًا أو آجلًا- وطرح السؤال: هل كانت «حماس» مستعدة لليوم التالى.

وهو اليوم الذى لم تتضح معالمه بعد؟، وهل كانت مدركة لما ستدفع إليه المنطقة برمتها؟، وهل كانت على علم بما ستعرض له مصر؟، أم قامت بالعملية على أن تتضح آثارها فيما بعد، و«ربنا يسهل» حينئذ؟، لا سيما أن العملية ليس هدفها تحرير فلسطين واستعادة الأراضى الفلسطينية ودخول الجيوش العربية كجيش موحد للإطاحة بالاحتلال. الآن، نحن أمام وضع مشتعل محتقن على بعد بضعة أمتار منا، الآن، نحن أمام ساعات.

وربما سويعات، تفصلنا عن عملية إسرائيلية ما فى رفح. تفاصيل هذه العملية وتوقيتها وآثارها وأهدافها الحقيقية غير معلومة. بالطبع يمكننا وضع تصورات وتوقعات، لكنها لا تكفى لبناء صورة واضحة، ولو نسبيًا، لما هو آت. فى الوقت نفسه، الحروب الإقليمية وقلب الموازين الدولية، ومناطحة التحالفات الأممية لا تحدث بجرة قلم، أو بناء على هاشتاج عنكبوتى، أو استجابة لرغبة حماسية آنية لخوض حرب شعواء.

وهى الحرب التى لم تعد مباراة بين طرفين على جبهة باستخدام ترسانة أسلحة، يضرب هذا ذاك، ويرد ذاك على هذا، ثم تتضح نتيجة المباراة بعد أسبوع أو شهر أو حتى سنة. الحروب اليوم فيها جزء بالوكالة، وآخر عبر جيوش إلكترونية مهمتها ضعضعة الجبهة الداخلية، وثالث يكمن فى حرب أخبار كاذبة أو مفبركة أو تختلط فيها الحقيقة بالخيال.

ورابع تتألق فيه المكايدات الدولية وتصطاد عبره أطراف كثيرة فى مياه الحرب العكرة، وخامس يعتنق الذكاء الاصطناعى والتطبيقات والبرامج الإلكترونية لتعمق وتفاقم أثر الحروب بشريًا وماديًا والقائمة تطول. ما يجرى على بعد أمتار- وجزء منه فى الداخل- ليس مجرد أغان وطنية نرددها، أو روح قتالية نشحذها، أو تجييش مشاعر نلهبها، أو تعجيل بمواجهة ندعو لها وندفع فى اتجاهها من أمام شاشاتنا، وعبر صفحاتنا على فيسبوك وتويتر وإنستجرام وغيرها، وربما نلتقط صورة لأنفسنا بينما نلوح بالعلم أو نرفع علامة النصر ونَحَملها على منصاتنا.

التضامن والمؤازرة وتقديم كل ما يمكن تقديمه لنصرة البشر وإعلاء كلمة الحق والعدل أفعال تميز الإنسان على غيره من الكائنات، وهذا لا جدال فيه. لكن ما يمكن وينبغى الجدال فيه هو التمييز بين هتاف المتظاهرين فى كنف المدينة الآمنة وبين الدفع بجيش بعينه وشعب بذاته على جبهات القتال.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سويعات رفح سويعات رفح



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

روسيا تتهم أوكرانيا بالتورط في أحداث سوريا وكييف تعلّق
 العرب اليوم - روسيا تتهم أوكرانيا بالتورط في أحداث سوريا وكييف تعلّق

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab