قراءة الموتى
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

قراءة الموتى

قراءة الموتى

 العرب اليوم -

قراءة الموتى

سوسن الأبطح
بقلم - سوسن الأبطح

غالبية الفرنسيين باتوا يشترون الكتب المستعملة، من على المنصات الإلكترونية أو من المكتبات. وفي «معرض بيروت للكتاب» قبل أشهر، طفت الظاهرة على السطح، وأخرجت دور النشر ما في مستودعاتها، وكان بعضه ثميناً ويغري فعلاً بالشراء. وجاء الشبان جماعات لانتهاز الفرصة. كتب قديمة أو مستعملة، ما يهم هو أن السعر أقل بما لا يقاس بالمطبوعات الجديدة التي صارت رهينة ارتفاع الأسعار، وأسيرة تضخم لا يرحم.
الناشرون في أوروبا يحاولون إيجاد السبل لتخفيض تكاليفهم قدر الممكن، ما داموا غير قادرين على رفع سعر الكتاب بأكثر من هامش بسيط، كي يحافظوا على قرائهم. لكن السؤال: كم ستدوم الأزمة؟ وهذا يترتب عليه الكثير. فما يمكن احتماله هذه السنة سيكون محالاً العام المقبل.
محبو الكتاب من ناشرين وقراء، جميعهم يقاومون، مع علمهم المسبق أن الثقافة هي الخاصرة الأضعف. ففي فرنسا، ترافق الدخول المدرسي بصدور ما يقارب 500 رواية، بارتفاع طفيف عن العام الماضي. وفي إسبانيا زادت نسبة القراءة 2 في المائة عن السنة السابقة، ذلك أن أكثر من ثلاثة أرباع الإسبان يقرأون بشكل منتظم كتاباً كل شهر، والنسبة ترتفع قليلاً لدى الشبان الصغر سناً.
الأرقام والإحصاءات الأوروبية تجعل الصورة واضحة والتشخيص أسهل. عربياً، ثمة اعتماد على التقديرات. يعتقد الأديب إبراهيم عبد المجيد أن ثلث دور النشر الصغيرة أغلقت أبوابها. وكثير منها خفض إنتاجه، فرأس المال وقلة الإقبال على الشراء لم يساعداها على أن تستمر في نشر العدد الذي كانت تنشره كل عام.
ارتفاع سعر الورق بما نسبته مائة في المائة في عام واحد فقط، أحدث صدمة في سوق النشر عالمياً. وإذا أضفنا صعوبة الشحن التي بدأت خلال الجائحة، وشُح المواد الأولية، وارتفاع تكاليف الكهرباء، والرواتب، هذه كلها ستؤدي في النهاية إلى جعل الكتاب مادة غالية الثمن.
خلال الوباء، عديدة هي مصانع الورق التي أغلقت، والبعض الآخر خفض إنتاجه، بينما روسيا التي تصدِّر إلى مصر -مثلاً- ثلث حاجتها، هي اليوم في حرب.
ومن الآن، يفضل عديد من دور النشر، حين لا يكون المؤلف نجماً ومضمون القراء، أن يدفع بنفسه جزءاً من تكلفة الإصدار أو كله. هذا معناه أن الأغنياء وحدهم سيتمكنون من طباعة كتبهم، إذا لم تتدخل الحكومات لشراء النسخ، أو تدعم النشر.
وعكفت «دار الجديد» التي تعاني صعوبات مالية منذ سنوات، ولم تزدها الأزمة إلا إصراراً على إيجاد الحلول، على نشر غالبية كتبها الجديدة إلكترونياً ومجاناً، على موقعها الخاص. صاحبة الدار رشا الأمير تعترف بأنها لا تملك المال ولا اللوجستيات لإيصال الكتاب إلى القارئ العربي؛ كل في بلده، فهذا يستغرق وقتاً وجهداً ومالاً؛ لكنها تتمكن حالياً -بفضل الإلكتروني- من إيصال الكتاب الجديد إلى كل من يرغب.
هذا لا يحل المشكلة، وإن بدا ظاهرياً كذلك. فإذا كانت الطباعة هي أقل من نصف كلفة الكتاب بقليل، يبقى التحرير والتدقيق والمراجعة والإخراج الفني، وهذا مكلف، والمهرة في المهنة يرفعون أسعارهم لقلة أعدادهم.
الكتاب الورقي لم يعد متربعاً وحده على العرش. الكتاب الإلكتروني الذي لجأت إليه «دار الجديد» ودور أخرى، له أشكال عديدة، والقراصنة صاروا أسرع من الناشرين.
وأمام هذه الفوضى؛ حيث تحاول النصوص الجديدة أن تتموضع، وتجد الوسيلة الفضلى للوصول إلى القراء، تقرر «سبوتيفاي» المنصة الأميركية العملاقة للموسيقى، والصوتيات، أن تخوض تجربة نشر الكتب المسموعة من أوسع أبوابها. فهو بالفعل لا يزال مجالاً بكراً نسبة إلى المجالات الأخرى، ويزيد الطلب عليه 20 في المائة سنوياً.
وتقدم «سبوتيفاي» لزوارها 300 ألف كتاب مسموع، من بين روائع الكتب وعظيمها، بعد أن استحوذت على «فيند أواي» الرائدة في الكتب الصوتية.
هي محاولات لها ما يوازيها بالعربية؛ إذ نجد على منصة «أنغامي» عديداً من الكتب المسموعة؛ لكنها مختصرة، ولا تتجاوز مدتها الدقائق القليلة. وهي من نوع: «مقدمة عن النسوية والنسويات»، و«إدارة الوقت»، و«غيّر رؤيتي عن الحياة». ولا نعرف إن كان ذنب «أنغامي» أم العيب في القارئ العربي الذي يعطي انطباعاً بأنه لا يقرأ، وإذا سمع لا يصبر ولا يصغي. وهذه أسئلة تستحق نظرة معمقة.
كل يبحث عن بدائل للكتب الورقية الكلاسيكية التي تتحول صناعتها إلى ما يشبه الجواهر، إن استمرت الأزمة، وتلجأ الغالبية؛ خصوصاً المنصات الأدبية الكبيرة، إلى تسجيل الكتب القديمة التي تجاوز عمر وفاة صاحبها السبعين عاماً، كي توفر على نفسها تكلفة حقوق الكاتب. ولا بأس بالاستفادة من مجانية قراءة الموتى، فذاك حلّ جيد في فترة الأزمات.
إذا كان الناشر الغربي مأزوماً، فالعربي مخنوق؛ لأن الثقافة ليست مدعومة في الغالب من الحكومات، ولا تشبِّك المؤسسات بعضها مع بعض، أو تعقد شراكات حقيقية، لتتمكن من صدّ الصدمات. كما أن دور النشر الكبرى الإنجليزية والفرنسية تستفيد من مداها اللغوي إلى أقصى حدٍّ، لتتمكن من تفادي الإفلاس، بينما لا تزال الدول العربية بالنسبة للكتب أشبه بجزر ثقافية، وهذا سيجعل من أزمة الكتاب العربي كارثة كبرى، وإحباطاً للكُتاب والناشرين معاً.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة الموتى قراءة الموتى



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab