اضطرابات أفريقيا إلى أين

اضطرابات أفريقيا.. إلى أين؟

اضطرابات أفريقيا.. إلى أين؟

 العرب اليوم -

اضطرابات أفريقيا إلى أين

بقلم - رضوان السيد

يوم الأربعاء الماضي حصل انقلابٌ عسكريٌّ في النيجر، وهي دولةٌ فقيرة حافلة بمشاكل كثيرة. قيل أولاً إنّ التمرد حصل في الحرس الرئاسي وإنّ الجيش لا يدعمه، ثم حصل ما كان منتظراً، إذ أجمعت القوى العسكرية والأمنية على الانقلاب، والرئيس وأُسرته محتجزون، وظهر مجلس عسكري جديد في وسائل الإعلام شأن ما حصل في عدة دولٍ بغرب أفريقيا.
ما عاد يمكن الاطمئنان إلى التحليلات لأسباب الانقلاب. قيل إنّ الرئيس محمد بازوم من القلة العربية المتوطنة بالبلاد، والتي معظم سكانها من الهاوسا. وكان من مساعدي الرئيس السابق ووزرائه، وانتُخب في مطالع عام 2021 وسط موافقة الرئيس السابق الذي سمح لصديقه أن يخلفه. فماذا عدا مما بدا؟ لا أحد يعرف بالضبط، وقد لا تكون الأسباب مهمة. فقد حدث مثيلٌ لذلك في عدة بلدان بأفريقيا، وهو سيناريو قد يستمر في التكرار، فيزداد التهديد للاستقرار في سائر أنحاء القارة.
لماذا عادت الانقلابات لتصبح ظاهرةً في أفريقيا بالذات؟ في تسعينيات القرن الماضي، ووسط الإقبال على الاستقرار والانتظام، صار المراقبون يتحدثون عن مستقبل القارة المشرق، مع مخاوف من الصراع الدولي على الموارد التي تحتكرها فرنسا منذ أيام الاستعمار. لكن منذ حوالي العقد تغيرت الأمور تماماً، وصارت للانقلابات شعبية أو أنها لا تَلقى مقاومةً حقيقيةً رغم وجود القوات الفرنسية المتمركزة في عددٍ من دول المنطقة.
ووسط الاضطراب عادت المليشيات المسلحة، العرقية والقبلية والإرهابية، وصار الإرهاب بالساحل مقلقاً من جديد، حيث يُدفعُ بـ«الدواعش» و«القاعدة» و«بوكو حرام»، ومعظم هؤلاء من عصابات الإجرام المنظمة. العسكريون في عدة بلدان بدأوا يطلبون من مئات الجنود الفرنسيين المغادرةَ، فيعطون لتحركاتهم طابعاً وطنياً. بيد أنه ومع العسكريين لا يتقدم النضال ضد الإرهاب، ولا تتقدم مكافحة التنظيمات المسلَّحة، ويزداد الفقراء فقراً، ويغيب الاستقرار. وتتصاعد الإشاعات بشأن الوجود المتزايد للروس من خلال كتائب فاغنر المنتشرة في عدة دولٍ، حيث يقال إنها تسيطر على بعض المناجم والموارد.
قد يكون ذلك صحيحاً لكنّ الاضطراب العسكري والإرهابي موجودٌ قبل ذلك، وتكافحهم في بعض البلدان قوات دولية إلى جانب الفرنسيين، دونما فائدةٍ أو تقدم. ولدى دول الاتحاد الأفريقي آليات لمواجهة مثل هذه الحالات، والحفاظ على الاستقرار وأحياناً الديمقراطية! لكنّ تلك الآليات ما عادت فاعلة ولا نافعة. لم تنفع في الصومال، ولم تنفع إباّن اشتداد الحرب بين إقليم التغري والحكومة المركزية الإثيوبية. وعندما اجتمعوا بأديس أبابا لمناقشة الأوضاع بالسودان رفض الجيش السوداني الحضور بحجة انحياز رئيس اللجنة، وهو رئيس سابق لجنوب أفريقيا، لقوات «الدعم السريع»!
ماذا تستطيع الشعوب في المدن والعواصم فعله؟ وكيف تستمر في تدبير شؤون حياتها؟ ليس جيداً أن تبقى للفرنسيين حاميات في أفريقيا، لكنّ التدخلات الخارجية الأُخرى لا تقل عنهم هولاً واستغلالاً.

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اضطرابات أفريقيا إلى أين اضطرابات أفريقيا إلى أين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
 العرب اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض
 العرب اليوم - منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab