أخلاق المروءة والعمل الإنساني
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

أخلاق المروءة والعمل الإنساني

أخلاق المروءة والعمل الإنساني

 العرب اليوم -

أخلاق المروءة والعمل الإنساني

بقلم - رضوان السيد

 في زلازل المغرب وأعاصيرليبيا ، ومن قبل زلازل تركيا وسوريا، سارعت الجهات الدولية والأخرى القادرة إلى تقديم المساعدات بقدر الوسع والطاقة.
وفي طليعة مقدمي المساعدات عددٌ من الدول العربية. قال لي أحد العاملين في الصليب الأحمر السويسري (وقد عملتُ معهم مستشاراً بين العامين 2006 و2009)، إنّ عروض الدعم والتضامن صارت تقليداً وسياسات وهناك ثلاثة أنواع: الجهات الدولية المفوَّضة (وبينها وكالات ومفوضيات الأمم المتحدة)، والجهات العالمية الخاصة المنتمية إلى المجتمع المدني العالمي (وهي تقوم بذلك تطوعاً ولها داعمون خاصّون أيضاً)، والجهة الثالثة الدول التي صارت فيها جهات مكلَّفة وصارت لها سياسات.
وفي البداية كانت الجهات الدولية هي التي تتقدم الجميع، وبالطبع فإن الدول هي التي تمدُّ المؤسسات الدولية، كما أنّ المؤسسات الدولية قد تبادر للطلب من الجهات القادرة والمريدة للإسهام. تقول الجهة الدولية: لقد حصل كذا وكذا ونحتاج إلى كذا وكذا. بيد أنّ جهات كنسية ومدنية ما اكتفت بدعم المفوضيات الدولية، وانصرفت إلى إقامة مؤسسات تطوعية ضخمة ومختصة بمواقع الضروريات والحاجيات الإنسانية. ثم إنّ الدول التي نمت لها قدرات واستحدثت إدارات ما عادت تكتفي بدعم المؤسسات الدولية، بل صارت تبادر هي لذلك وتتولاه إداراتها المختصة بالذات.     قال لي الموظف السابق بالصليب الأحمر: الدول العربية وبخاصة الخليجية في طليعة الجهات الثلاث: تدعم مفوضيات الأمم المتحدة، والمنظمات التطوعية مثل الصليب الأحمر، كما نمت لديها قدرات وإمكانيات المبادرة الخاصة.    
ما هي دوافع هذه الأعمال الإنسانية الضخمة؟ لدى مفوضيات الأمم المتحدة هي للإشعار بوحدة الإنسانية، وإنقاذ الأرواح، وإغاثة المحتاجين، واستعادة التوازن. أما لدى الجهات الخاصة فهي من أجل التراحُم والاستجابة للوعي الديني أو المدني أو هما معاً.
    وإذا كانت المساعدة القادمة من الدول الكبرى، فيها الدوافع الإنسانية، ففيها الدوافع السياسية والاستراتيجية: إنّ الولايات المتحدة مثلاً قادرة على تلبية الاحتياجات الإنسانية، وعلى رعاية الشأن العالمي والاهتمام بشؤون كل الناس.     ولدى الدول العربية الخليجية وغيرها العوامل الأخلاقية البارزة. صحيح أنّ منظمات الهلال الأحمر تقليدٌ من نوعٍ ما للصليب الأحمر، لكنّ الدوافع الدينية ودوافع المروءة عميقة وحاضرة بقوة.
ولذا ما اكتفى الخليجيون بدعم المؤسسات الدولية والشعوب الإسلامية والعربية المنكوبة بالزلازل أو الأعاصير أو النزاعات الداخلية، بل طافت مساعداتُهم أرجاءَ العالم. قال لي الكاردينال الكاثوليكي القديم أيوزو قبل عقدين: رأيتُ شعاراً بالأردن لمنظمة تسمى «رحمة لرعاية كبار السن»، وما أجمل هذا الاسم، فهو الأليق بنا نحن أهل الأديان.     إنّ أعمال المساعدة الكبرى التي تقوم بها دولنا في سائر أنحاء العالم، وللأقربين بالطبع، هي أعمال مروءةٍ عربية، وأعمال رحمةٍ إنسانية، أو ليست الرحمة والتراحم من أعمال العاطفة الإنسانية؟! أعمال الإغاثة هي أعلى درجات فضائل «المعروف». وقد اشتهر في القرآن نداء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومن المعروف الغوث الإنساني بأشكاله كافةً وبخاصةٍ في الجوائح. في كتاب مايكل كوك «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الفكر الإسلامي» (ترجمتُه مع زميلين إلى العربية) أنّ الغزالي في إحياء علوم الدين اعتبر المعروفَ سبعينَ خصلةً في طليعتها النهوض لإغاثة الناس في الكوارث. حيَّا الله دولنا التي تتبع التوجيه النبوي العظيم: وَاللهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ.
*أستاذ الدراسات الإسلامية -جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية

 

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاق المروءة والعمل الإنساني أخلاق المروءة والعمل الإنساني



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab