الدولة القوية وعودة الأحلاف
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

الدولة القوية وعودة الأحلاف

الدولة القوية وعودة الأحلاف

 العرب اليوم -

الدولة القوية وعودة الأحلاف

رضوان السيد
بقلم - رضوان السيد

عاد فرانسس فوكوياما في مقالة له للتأكيد على أنّ الأوضاع الداخلية للدول، والأوضاع العالمية، تستدعي وجود الدولة القوية والإدارة السياسية القوية، وهو الأمر الذي يخالف استنتاجه من قبل في كتابه: صعود الدولة أو النظام السياسي وانهياره (2015). بالنسبة له فإنّ الدول الجبارة التي تقوم كروسيا والصين، وذات النزوع العدواني، كلا الأمرين يستدعي وجود الدولة القوية والإدارة القوية من أجل الدفاع عن النظام وعن الديمقراطيات. وَمَنْ لذلك غير الولايات المتحدة؟! الجمهور الأميركي ما عاد يؤيد الحروب في الخارج، لكنّ الإدارة السياسية ما توقفت عن العمل على تنمية القوى العسكرية، وعلى بناء التحالفات من حول الصين وروسيا باليابان وأستراليا والهند، واليوم مع أوروبا ومع الناتو. يوم الأربعاء في 23 - 3 أتى بايدن إلى أوروبا لاجتماع الناتو ثم اجتماع القوى السبع الكبرى. هل هي الحرب الباردة من جديد؟ بدأت الحرب الباردة الأولى في مطلع الخمسينات من حول كوريا، فهل تكون الحرب على أوكرانيا إيذاناً بالحرب الباردة الجديدة؟ الفارق في الوقائع وفي التكتيكات. ففي الحرب الباردة الأولى كانت الدول الكبرى في معظم الأحيان تستخدم الحلفاء، أما اليوم فإنّ الدول العظمى صارت تقاتل بنفسها مثلما تفعل روسيا مع أوكرانيا. والفارق الآخر أنه ليست للحروب الجديدة أي غطاءات آيديولوجية. في الزمن الماضي كان هناك غطاء التحرر والاشتراكية. أما اليوم فكله صراع صريح على الموارد والمجالات الاستراتيجية ولا فرق في ذلك بين الدولة الاشتراكية (الصين) والدولة الرأسمالية (الولايات المتحدة).
منذ ثمانينات القرن الماضي، وحين كان الرئيس ريغان يثير حرب النجوم على الاتحاد السوفياتي، صعد خطاب الدولة ذات الإدارة الصغيرة لدى الحزب الجمهوري. فإذا أُثير السؤال حول قدرات الدولة للحماية والانضباط، تكون الإجابة أنّ السوق هي التي تنظم كل شيء. العالم تحكمه الشركات الكبرى، أما الدولة فلا حاجة إليها، وزاد الأمر اضطراباً بشأن الدولة عندما ذهب منظرو اليمين مثل هنتنغتون وفوكوياما إلى أنّ الديمقراطية الليبرالية فازت فوزاً أنهى «التاريخ» وجعل من الصراعات صراعات حضارية. فحتى روسيا صارت بعد زوال الاتحاد السوفياتي جزءاً من الحضارة الغربية اليهودية - المسيحية. أما الصين الكونفوشيوسية - البوذية فلا يبعد أن تصبح بتقدمها الاقتصادي جزءاً من هذا المتحد الحضاري. فلا يبقى خارج هذا المتحد غير الإسلام الذي لا بد من إخضاعه لقوانين الحضارة الغربية المنتصرة. وفي خضم الصدامات والصراعات ضد الإرهاب الإسلاموي، شنت الولايات المتحدة حروبها في الشرق الأوسط والعالم الإسلامي. كيف ستضعف الدولة أو تصغر إداراتها ما دامت هناك حروب مستعرة من أجل «الهيمنة»؟ الآيديولوجيا الديمقراطية وصراعات الحضارات لا تُستخدم إلا في مواجهة الإسلام. فإذا تصاعد الحديث عن المنافسة مع الصين، اختفت الآيديولوجيا لصالح قوى السوق الأميركية المتفوقة. وحتى روسيا إياها يمكن استيعابها في الناتو أو الحلف الأطلسي. لقد صارت الآيديولوجيات لعبة تُستخدم بطرائق انتقامية مفضوحة. أما دعاوى القوميات ومظالمها التي تلعب الأديان والهويات دوراً فيها (الدولة اليهودية في فلسطين مثلاً) فيقال أنها استثناء ضروري تارة أو لا داعي لها تارة أُخرى.
ما احتاج الأمر أكثر من عقدٍ واحد حتى اختفى النقاش حول الصراع الحضاري، وعاد الكلام عن ضرورات الدولة القوية المجردة من أي آيديولوجيا. فحتى الكلام عن الديمقراطيات وضرورة حمايتها ما عاد أحدٌ يستخدمه بارتياح. المسؤولية في ذلك تقع في نظر المفكرين الاستراتيجيين على عاتق روسيا التي قالوا إنها تستخدم القوة العسكرية حيث يحلو لها ومن سوريا إلى أرمينيا وأذربيجان والآن أوكرانيا.
لا بد إذن من مواجهة الدولة القوية أو القومية الروسية، بدولٍ قوية قومية أو غير قومية. وليس هذا فقط. فقد انقضت سياسات الرئيسين أوباما وترمب للانسحاب من الشرق الأوسط وأوروبا. والثابتة الوحيدة في النقاشات بعد تغير طبيعة الصراعات كانت إيران، التي لا بد من إجراء الاتفاق النووي (2015) معها أو استعادته الآن (2022). بعد الدولة القوية المستعادة، عاد الحديث عن الأحلاف واستعادتها أو تقويتها. فقد صار التحالف الصيني - الروسي واقعاً في السياسات الدولية، والآن يتحدث الطرفان عن الجناح الإيراني للتحالف، وتواجهه الولايات المتحدة بالتحالف العسكري مع أستراليا واليابان والهند. ثم يأتي دور الناتو ليجدد شبابه وقوته بعد أن صارت حدود الدول الوسطى والصغرى وسيادتها موضع تساؤل. وقد برز ذلك في اجتماع الناتو ببروكسل يوم 23 - 3 ويضاف إليه اجتماع الدول السبع، وهي القوى الاقتصادية الغربية الكبرى. وهناك تسابق بين الدول الأفراد، والأخرى التي هي أعضاء في التحالفات. ألمانيا تقوي جيشها، لكنها في الوقت نفسه تزيد من إنفاقها في الناتو، وتخلق مع فرنسا جيشاً أوروبياً قوامه حتى الآن خمسة آلاف جندي.
بل وهناك تفكير جديد في معنى الحركات المسلحة في الدول العربية وأفريقيا. لقد كانت الفكرة بل والممارسة السائدة أنها تعبير عن ثوران الإسلام الذي ينبغي إخماده من أجل أمن العالم. أما الآن فيقال إنّ تلك الحركات إنما تظهر وتتمدد إذا ضعُفت الدولة (سوريا والعراق وليبيا ولبنان) أو إذا دعمتها دولة (مثل إيران). فمن أجل الاستقرار ووقف تدفقات اللاجئين، لا بد من استعادة قوة الدولة. أما أمن العالم فتهدده الصين وروسيا... وإيران.
هل يرجع ذلك كله إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا؟ الهجوم الروسي غيّر استراتيجيات الأميركيين والأوروبيين في عدة نقاط بارزة. إنما ما هو الواضح الآن؟ كان الرهان على الشراكة التي خابت، والآن الأولوية لحفظ الذات والإقليم. وهكذا فإنّ الأولويات لدى الطرفين الأميركي والأوروبي تغيرت، فهل يكون من معالم الحالة الجديدة: العودة إلى سياسات الحرب الباردة، وأين هي منظمة الأمن والتعاون، وهل تنتهي شكاوى الهويات من الوحدة الأوروبية، فيقوى الاتحاد، كما يتجدد حلف الأطلسي؟ وأخيراً فإنّ سياسات الناتو عادت إلى الأوج أو أوشكت فهل تعود سياسات الحرب الدفاعية أو الوقائية، وكيف يجيب الصينيون والروس؟ وهل تتأثر سياسات التهدئة والاستيعاب مع إيران بعد «الصبر الاستراتيجي» الطويل؟!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدولة القوية وعودة الأحلاف الدولة القوية وعودة الأحلاف



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة

GMT 23:16 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

نوتنجهام فورست يجدد رسميا عقد مهاجمه كريس وود حتى 2027
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab