المواطن ومواقع الحكومة

المواطن ومواقع الحكومة

المواطن ومواقع الحكومة

 العرب اليوم -

المواطن ومواقع الحكومة

بقلم:أمينة خيري

مواقع الوزارات والهيئات الحكومية المصرية على الإنترنت شهدت طفرة حقيقية من حيث التصميم والجودة. والانتقال للحكومة الرقمية ألقى بظلال إيجابية على أغلب هذه المواقع، ولاسيما التى تتيح للمواطن التسجيل للحصول على خدمة، أو البحث عن عنوان، أو تقديم شكوى.

وحتى المواقع التى يتصفحها المواطن للبحث عن معلومة أو تقصى حقيقة خبر أو ما شابه فيها الكثير من الجهد، والأهم من ذلك التحديث. وجميعنا يعلم أن عدم تحديث أى موقع يعنى موتًا سريعًا له. يدخل المتصفح مرة أو مرتين على أقصى تقدير، يجد الخبر الأحدث عمره عامان، يغلق الموقع، ويعتبره فى عداد المفقودين.

ورغم أن «لكن» بحسب مراجع النحو حرف عطف واستدراك يُثبت لما بعده حكمًا مخالفًا لحكم ما قبله، فإننى أستخدمه هنا استخدامًا شعبيًّا، مثل «أقدر تعبك كثيرًا، لكن أريدك أن تبذل مجهودًا أكثر فى المذاكرة».

المواقع الحكومية جيدة جدًّا، ولكن لدىَّ عدة أسئلة الغرض من بعضها الاستفهام، والبعض الآخر الاقتراح.

رغم فوبيا العبارات التى أصابت الكثيرين جراء الإفراط فى الاستخدام، فإننى سأستخدم عبارة «حوار مجتمعى» لأقترح أن تستعين كل وزارة خدمية بعدد من المواطنين والمواطنات، فلنقل ستة أو سبعة مثلًا من محافظات وفئات اجتماعية واقتصادية وتعليمية مختلفة، وتستضيفهم لساعتين فى القسم المنوط به محتوى الموقع، وحبذا لو تواجد الوزير.

ويُطلَب من كل مواطن(ة) تصفح الموقع لمدة ٢٠ دقيقة مثلًا، والخروج بملاحظات حول سهولة الاستخدام، سرعة العثور على المعلومة، أو التأكد من خبر، بالإضافة إلى تقييم جودة المحتوى وكفاءته.

بالطبع، معرفة معلومات عن الوزير أو الوزيرة ومسيرته العلمية والمهنية أمر بالغ الأهمية، فهذا يشكل جزءًا محوريًّا من سبب اختياره للمنصب أصلًا.. لكن السيرة القصيرة المختصرة تكفى، ولاسيما أن الغالبية المطلقة (هكذا أتصور) تفتح الموقع بحثًا عن معلومة أو خدمة، وليس للتنقيب فى السير الذاتية.. ولتكن السيرة الذاتية متاحة للراغبين، ولكن ليس على الصفحة الرئيسية.

وعلى الرغم من أهمية الأنشطة التى يقوم بها المسؤولون يوميًّا، وضرورة تعريف المواطنين بها، فإنه يُفضل ألا تكون متصدرة الصفحة الرئيسية، بل جزء عادى من محتوى «الأخبار» أو «المركز الإعلامى» مثلًا. بعض المعلومات المعلن توافرها على هذه المواقع غير موجودة من الأصل.. تنقر على العنوان، فيخبرك الموقع أن «مهلة الاتصال انتهت» أو «نأسف لعدم توافر هذا الآن».. إلخ. تنقر على «أحدث الفيديوهات»، فتباغتك عبارة «وقع خطأ»، وأضيف أن أى محتوى مكتوب يحتاج تدقيقًا لغويًّا ونحويًّا، بحثًا عن همزة مفقودة، أو فصلة ضلت طريقها أو ما شابه. الكمال لله وحده، وجميعنا يسعى دائمًا للتحسين والتطوير.

arabstoday

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواطن ومواقع الحكومة المواطن ومواقع الحكومة



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف

GMT 18:35 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

حماس تعلق على مستقبل تبادل الأسرى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab