الهبد للجميع

الهبد للجميع

الهبد للجميع

 العرب اليوم -

الهبد للجميع

بقلم:أمينة خيري

لكل مَن يريد علاج نتائج الرياضة دون النظر إلى عوامل صناعة الرياضى، ولكل مَن يتصور أنه قادر على علاج منظومة الرياضة بمعزل عن محيطها، ولكل مَن يهبد ويهرى، أدعوه إلى التفكر فى هذه الأسئلة، دون شرط الرد. هل مكون التربية الرياضية راسخ ومتجذر فى كل المدارس دون استثناء؟، هل الأدوات الرياضية البسيطة، وليكن «حوش» يركض فيه الصغار ويمارسون بعض التمرينات الرياضية، ولن أقول حمامات سباحة وأجهزة وملاعب تنس وغيرها، متوفرة فى مدارس الجمهورية؟، حتى المدارس الخاصة التى تكلف الأهل ملايين تحولت فيها الرياضة إلى صورة حمام سباحة على باص المدرسة.

هل أقدم العديد من المدارس على بناء مبنى إضافى أو مسجد فى «حوش» المدرسة لأن كليهما أكثر نفعًا من الرياضة و«الكلام الفاضى ده؟». هل المعلمون والمعلمات يعرفون ويقدرون ويحترمون ويشجعون مكون الرياضة فى حياة الطلاب؟، هل إدارة المدرسة تَعِى غياب الطالب أو الطالبة لأنه يشارك فى بطولة محلية أو دولية؟، ولا تُحمله مغبة الغياب ونقصان الدرجات وعدم تعويض الشرح؟.

هل ماما وبابا قادران على توفير أساسيات ممارسة الرياضة لصغارهما، ولو حتى من حيث الفكرة واصطحابهم للمشى السريع فى مكان يكون فيه رصيف؟!، هل ماما وبابا يؤمنان بقيمة الرياضة ولا يعتبرانها «كلامًا فارغًا» مقارنة بالدرس الخصوصى والحشو والتلقين؟، كم متفوقًا من الأوائل يقول مفتخرًا إنه لا يمارس الرياضة لأن المذاكرة تأخذ كل الوقت؟.

كم بيتًا فى مصر يمنع بناته من ممارسة الرياضة بدعوى أنها «حرام» و«عيب» و«قيمنا لا تسمح بذلك»؟، كم بيتًا فى مصر يهتم برياضة غير كرة القدم؟، كم مستخدمًا لـ«السوشيال ميديا» يهب حياته ويخصص أوقاته للهبد فى نتائج رياضات لا يعرف الفرق بينها وبين بعضها؟، ما نسبة مَن يعتمدون فى هبدهم على قدر من الإلمام بقواعد ممارسة الألعاب الرياضية.

أيضًا باستثناء كرة القدم؟. كم شخصًا لا يجد حرجًا فى شتم وسب وتجريح ووصم أى لاعب فى أى رياضة- باستثناء كرة القدم- لأنه «ما جابش عشرة على عشرة»؟، كم واحدًا منّا يدرك مفهوم التصنيف العالمى، وأن المصنف رقم ١٥ أو ٢٠ أو ٣٠ عالميًّا يعنى أنه ضمن أفضل ٣٠ شخصًا فى الكوكب فى ممارسة لعبة ما؟، كم واحدًا منّا يعرف ما تكبده كل رياضى ورياضية فى مصر حتى يصل إلى درجة المشاركة فى الأوليمبياد أو كأس العالم أو بطولة القارات.. إلخ؟.

وكم واحدًا يعتقد أن فلانًا يشارك لأنه قريب محسن بك أو ابن عم مدام فتحية؟، هل ندرك أن العديد من شهادات إتمام الدراسة الثانوية فى العالم تدمج «الرياضة» ضمن المجموع؟، هل سمعنا خطبة جمعة عن أهمية ممارسة الرياضة للجميع، وأقصد الجميع بكل معانى الكلمة؟، هل يدرك الـ١١٠ ملايين حَكَم وقاضٍ وجلاد وعشماوى، (ناقص الرياضيين والمدربين ومسؤولى الرياضة)، أن الرياضة منظومة تنمو وتزدهر حين تنمو وتزدهر منظومات الحياة الأخرى، والعكس صحيح؟.

arabstoday

GMT 07:02 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 06:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 06:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

GMT 06:56 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 06:55 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 06:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

GMT 06:53 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

نحن نريد «سايكس ــ بيكو»

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهبد للجميع الهبد للجميع



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab