إلى الوزيرة مايا مرسى

إلى الوزيرة مايا مرسى

إلى الوزيرة مايا مرسى

 العرب اليوم -

إلى الوزيرة مايا مرسى

بقلم : أمينة خيري

بطاقة أو كارت الخدمات المتكاملة واجب تقوم به الدولة تجاه أبنائها من ذوى الإعاقة. ويُفترض أنها تراعى ظروفهم وقدراتهم، التى ربما تمنعهم من السبع دوخات المعتادة فى الدوائر الحكومية، ومن منظومة «فوت علينا بكرة». فى الحالة التى سأسردها، والتى أعايش كل خطوة فيها بنفسى، تحولت المنظومة إلى «فوت علينا السنة الجاية».

بدأت المواطنة المصرية ذات الإعاقة المضاعفة، (شلل أطفال منذ الصغر بالإضافة إلى حادث مرورى مروع قبل نحو 15 عامًا)، رحلة استخراج بطاقة الخدمات المتكاملة منذ ما يقرب من عام. تم إنجاز كل المطلوب: تقارير وقياسات طبية، زيارة مركز التأهيل، ومنه إلى مستشفى إمبابة العام رغم توافر كل المستندات، ولن أتطرق إلى اللجنة الطبية، وبينها طبيبة تطلب من المواطنة المصابة بشلل أطفال ومعها كل الأوراق الطبية أن تحاول أن تحرك قدمها المشلولة مرارًا وتكرارًا: «طب بس حاولى كده» «لا حاولى تانى» وتنبيه زميلاتها الطبيبات إلى أن الشلل بالإضافة إلى كونه موثقًا فإنه ظاهر وواضح وضوح الشمس)، ومنها إلى مكتب التأهيل مجددًا، ثم انتظار أسابيع، ثم زيارة لمركز تأهيل آخر لاستكمال الأوراق، ثم انتظار أشهر، ثم يأتى الخبر الموثق على موقع وزارة التضامن الاجتماعى بتاريخ ٢٠ مايو 2024: تمت الموافقة على الطلب وتمت طباعة بطاقة الخدمات المتكاملة.

ويتضح بعد ذلك أن الرسالة والعدم سواء. زيارات متكررة لمجمع الأحياء فى شارع شبرا لتسلم البطاقة. مرة البطاقة لم تصل بعد، وأخرى الموظفة ما جاتش النهارده، وهلم جرا. وفى المرة الأخيرة قبل أيام، رأفت إحدى الموظفات بالحال، وقالت إنها ستستعلم عن البطاقة وتخبرنا هاتفيًّا، وهو ما حدث. قالت: البطاقة لم تصدر بعد!. قلت: يا فندم الرسالة على موقع الوزارة تؤكد أن البطاقة تمت طباعتها فى شهر مايو الماضى. قالت: ولماذا لم تحضروا لتسلم البطاقة؟. قلت: يا فندم حضرنا مرات ومرات، ولم نجدها. قالت: لحظة واحدة. عادت لتقول: البطاقة تستغرق وقتًا بعد الطباعة لتصل إلينا. شوية كدة واسألوا تانى!!.

وأضيف أن هذه ليست حالة فريدة من نوعها، إذ إننى قابلت مواطنين كثيرين فى إطار محاولة البحث عن بطاقات ذويهم التى «تمت طباعتها».

وأسأل الوزيرة المحترمة النشيطة التى أعلم شخصيًّا مدى تفانيها فى عملها وإيمانها بالمهام التى تقوم بها، سواء فى المجلس القومى للمرأة ثم وزارة التضامن، ومن قبلها الأمم المتحدة: هل يُعقل أن نعرض المواطنين والمواطنات من ذوى الإعاقة لهذه «البهدلة» وهذه المماطلة وهذا الإهمال؟، هل يُعقل أن تكون ثمانية أشهر غير كافية لوصول بطاقة «تمت طباعتها»؟. كل مشوار من مشاوير الاستفسار يعنى يوم إجازة من عمل القريب الذى يقوم بالمهمة المضنية بالنيابة عن القريب المعاق، فهل هذا مقبول؟. أليست هناك طريقة أخرى للتأكد من إعاقة المواطن وتحديد مواصفاتها والموافقة أو الرفض على إصدار البطاقة بدلًا من هذه التراجيديا؟. الكارثة أنه رغم كل ما سبق، فإن البطاقة غير موجودة.

arabstoday

GMT 14:42 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ترامب في البيت الأبيض... رجل كل التناقضات والمفاجآت!

GMT 14:33 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

شرور الفتنة من يشعلها؟!

GMT 14:21 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الإسلام السياسي.. تَغيُّر «الجماعات» و«الأفكار»

GMT 14:20 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مخيم جباليا الذي اختفى

GMT 14:19 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

يد العروبة من الخليج إلى المحيط

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 05:56 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 05:54 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلى الوزيرة مايا مرسى إلى الوزيرة مايا مرسى



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك

GMT 09:11 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

الشرق الأوسط بين إرث بايدن وتأثير الترمبية

GMT 09:12 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عاد ترمب... الرجاء ربط الأحزمة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab