حرية الرأي والتعبير

حرية الرأي والتعبير!

حرية الرأي والتعبير!

 العرب اليوم -

حرية الرأي والتعبير

بقلم - محمد أمين

حركت الحرب على غزة مشاعر إنسانية عديدة وأفكارا كثيرة تتعلق بحريتى الرأى والتعبير.. وفى هذا السياق تلقيت رسالة من الدكتور هانى هلال حنا يقول فيها «حرية الرأى وحرية التعبير كلاهما من أساسيات ممارسة الديمقراطية، ومن حقوق الإنسان التى تكفلها دساتير الدول، فتحرص على تدبيجها فى صياغاتها ثم ممارستها»!.

ويضيف: «يبدو من المنطقى أن تتم بلورة الرأى بْحُرِّيَة، لتتولد حرية التعبير. وتتعدد صور حرية الرأى وكيفية ممارسة الأفراد لها إما عن طريق صناديق الاقتراع أو فى قاعات الجهات الحقوقية أو المجالس النيابية بواسطة مندوبى الشعب ونيابة عنهم… إلخ. لذلك لابد أن تتولد قناعة لدى الفرد بخصوص أمر أو شأن مُعَيّن تطرحه ظروف عامة سواء كانت مجتمعية أو دولية»!.

فمتى اجتمعت إرادة عامة على شأن ما وعلى تَوَجُه محدد فى الرأى فإنها تأخذ عندئذ شكلا عاما يتم التعبير عنه بواسطة كتابات أصحاب الرأى فى الصحافة معبرين عن آرائهم وتحليلاتهم الموجهة إلى الرأى العام محليا ودوليا!.

حدث ذلك فى سبعينيات القرن الماضى ضد حرب فيتنام، وكلنا يعرف ممارسة محمد على كلاى لحريته فى رفض الحرب ورفض التجنيد للقتال هناك، رغم كل العقوبات التى فُرضت عليه لكنه كان واحدا من جماهير وجموع الشعب الأمريكى المتظاهرة والرافضة جمعيا بشكل مستمر لتلك الحرب حتى تم إنهاؤها بانسحاب مُذِلّ من هناك.. أو أن يكون التظاهر فى عطلات نهاية الأسبوع كما حدث فى فرنسا.

كما يمكن أن يتم التعبير عن الاحتجاج والرفض لظروف العمل فى مواقع الإنتاج بخصوص رفع الرواتب أو تحديد ساعات وظروف العمل بالإضراب لمدد محددة. أما الشباب، بحكم أن المستقبل لهم وهم من يرسمون معالمه بآرائهم وتطلعاتهم الإنسانية، فَهُمْ من سيتبوأون السلطة فى قادم السنين والأيام، لذلك يمارسون حريتى الرأى والتعبير بقوة ووضوح ما بين احتجاجات وتظاهرات واعتصامات فى حرم الجامعات، كما نرى فى أرقى جامعات أمريكا وأوروبا، دعما للقضية الفلسطينية ورفضا للحرب غير الإنسانية فى غزة!.

رأينا ذلك فى جامعة هارفارد، حيث تم عزل رئيسة الجامعة الملونة لأنها سمحت بممارسة حريتى الرأى والتعبير ولم تمنعهما. وأيضا لم تتمكن رئيسة جامعة كولومبيا من فض الاعتصامات فى حرم الجامعة باستدعاء الشرطة، وذلك يعتبر أمرا بغيضا أن يتم اقتحام الحرم الجامعى. وقد انضمت مؤخرا جامعة جورج واشنطن فى العاصمة الأمريكية ذاتها للاحتجاجات والاعتصامات التى تزداد وتسرى عالميا كما النار فى الهشيم ضد الإجرام الصهيونى!.

وقد رأينا، أمس، نتيجة الضغط العالمى بتصويت ١٤٥ دولة لصالح ضم دولة فلسطين كعضو كامل للجمعية العامة للأمم المتحدة. ستظل حريتا الرأى والتعبير وممارستهما بقوة من أسمى الحقوق التى تُعَبِّرُ عن إنسانيتنا. وأننا لم نفقدها.. وأننا مازلنا على قيد الحياة

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرية الرأي والتعبير حرية الرأي والتعبير



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025
 العرب اليوم - رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 11:35 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

فقدان ثلاثة متسلقين أثناء صعودهم لأعلى قمة جبل في نيوزيلندا

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 08:11 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تايلاند إلى 25 قتيلا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab