زمن الكولاجية

زمن الكولاجية!

زمن الكولاجية!

 العرب اليوم -

زمن الكولاجية

بقلم : محمد أمين

اليوم موضوعنا عن أخطاء الكتب الخارجية، معظمها أخطاء نحوية للأسف، خاصة أنها كتب تعليم اللغة العربية والنحو.. وعلى فكرة أول ما تعلمناه فى النحو هو حروف الجر، وأول حرف جر كان «فى»، ويعلق الأستاذ فيقول: حرف «فى» يجر عربية نقل أو عربية كارو.. هذه بداية غريبة، ولكنها مفيدة.. فتحت كتابًا شهيرًا فى اللغة العربية، يُقال إنه كتاب خارجى محترم، تتوفر عليه مجموعة منتقاة للمراجعة!.

فوجئت أنه فى نشيد «اسلمى يا مصر إننى الفدا..»، يشكل اللام فى «فى كل حين» بالفتحة والشدة، فقلت إنه خطأ مطبعى، فرَدَّ ابنى الصغير، صاحب السنوات العشر، قائلًا: لا يا بابا.. هذه أخطاء، وقد صادفتها كثيرًا فى الكتب المدرسية والخارجية، وهو على حق، وللأسف، لاحظت مثلها فى نشرات بعض النقابات، ومنها نقابات منوط بها التثقيف والتنوير والكتابة!.

تخيل أنه يشكل اللام فى «فى كل حين» بالفتحة!.

شعرت بالخجل من كلام ابنى.. وقلت إن هذه أخطاء فى الجمع تحدث أثناء الكتابة، وهمست لنفسى: وأين المتخصصون فى المراجعة؟.. أين هم، وكيف تفلت هذه الأخطاء؟!.

هناك أخطاء نستهين بها، وهى إما أن يتعامل معها الأبناء على أنها أخطاء، أو يتعاملون معها على أنها حقيقة لأن الكلمة المكتوبة لها مكانتها، والكلمة المطبوعة لها حجيتها للأسف!.

وللأسف، إذا أردت أن تهدم أمة فاهدم لغتها، فإن هدم الأمم يكون بالعبث فى التعليم.. اللغة هى أول مكونات الهوية، وأول عاصم للبشر!، وأولى أدوات التعليم!.

ولا يُعقل أن يتم شرح اللغة الفصحى بالعامية، والعدوان على قواعد اللغة بحجة أنها أصعب لغة فى العالم، وتذكروا أنها لغة القرآن، التى حفظت كتاب الله لفظًا وغاية.. فالعدوان على اللغة عدوان على الإسلام!.

وتستوقفنى أيضًا أخطاء المذيعين، فهم أول مَن يتعلم الأطفال منهم.. وتستوقفنى أخطاء نشرات الأخبار والنقابات كما ذكرنا.. فهناك أخطاء لا ينتبه إليها صاحب النشرة كما ينتبه لنشر اسمه.. حيث لا يهمه شىء مثل نشر اسمه وتوقيعه، وكنت أعلل أن كاتب المنشور فى الغالب واحد صنايعى لا يفهم الفرق بين الألف وكوز الذرة!.

وكنا زمان نقول لو سمعك سيبويه لتململ فى قبره، فكيف لو سمع مصطفى صادق الرافعى مَن يردد نشيد «واسلمى يا مصر»؟.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زمن الكولاجية زمن الكولاجية



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab