سقوط الأقنعة

سقوط الأقنعة!

سقوط الأقنعة!

 العرب اليوم -

سقوط الأقنعة

بقلم : محمد أمين

لا يمكن أن نتعامل مع الغرب على أنهم دعاة حرية وحقوق إنسان، فقد سقطت الأقنعة واكتشفنا أنهم يدافعون عن قتلة، وأنهم استعماريون لم يتخلصوا حتى الآن من روح الاستعمار القديمة.. فقد مصوا دماء الشرق الأوسط وإفريقيا.. ولم يخرجوا منها إلا بالدم، ويوم خرجوا زرعوا فى أرضنا إسرائيل التى اغتصبت الأرض وراحت تمارس ممارسات استعمارية أيضًا، فتقتل النساء والأطفال، وترتدى أقنعة مزيفة أيضًا مدعية أنها تحمى حقوق الإنسان وتوفر الطعام والشراب والكهرباء، وهو كلام فارغ بحماية أمريكية!

مَنْ مِنَّا يصدق أمريكا حين تدافع عن حقوق الإنسان وحريته فى الحياة الآدمية وهى تحرمه من حريته وحقه فى الوطن؟!.. الآن سقطت الأقنعة، وعرفنا أن أمريكا لا يمكن أن تكون دولة ترعى الحريات وحقوق الإنسان، وهى تساعد إسرائيل على القتل وتحرك حاملات الطائرات لتوفير الحماية لإسرائيل بينما هى تضرب بالطائرات والصواريخ المدنيين العزل فى البيوت والمستشفيات بلا رحمة!

الغريب أنها تذرف الدموع أمام الكاميرات وتصدر البيانات الكاذبة بأنها ضربات خطأ من مسلحين فلسطينيين، وتصدقها أمريكا على الفور وتؤيد بياناتها، وتقول يبدو أنها ليست من إسرائيل!

لقد روّج الأمريكان أن الفلسطينيين قتلوا الأطفال وذبحوهم وفصلوا رؤوسهم، واشتغلت الآلة الإعلامية الإسرائيلية تروج الأكاذيب وتتلقفها وسائل الإعلام الأمريكية ويصدقها البيت الأبيض، وفجأة تحول الكل عندما أثبتت الفصائل الفلسطينية أن ذلك لم يحدث وأنها أكاذيب، فقال البيت الأبيض إنه يعتذر عن الخطأ!

أين كلامهم عن حقوق الإنسان وهم يشاهدون الفلسطينيين بلا طعام ولا شراب ولا كهرباء.. وهم كل ما يشغلهم خروج رعاياهم من القطاع والسلام؟.. فلما اشترطت مصر خروج الرعايا مقابل دخول المساعدات باظت الحكاية وتأجل الطعام والشراب والماء والكهرباء، وقال «بن غفير» الحل دخول أطنان من المتفجرات!

لا تكلمونا عن حقوق الإنسان، ولا تتدخلوا فى أى بلد بزعم الحريات وحقوق الإنسان.. كل هذه ألاعيب وأقنعة سقطت فى غزة وسقطت فى العديد من دول العالم.. أين أنتم من قضية سد النهضة، وعشرات الملايين مهددون بالعطش، وكل ما يهمكم البقاء فى مناطق ملتهبة لسهولة السيطرة عليها ونهب خيراتها بدوافع استعمارية مختلفة عن طرق الاستعمار القديم؟

وتسقط الأقنعة عندما يتنكر لك من تستند إليه وتعتمد عليه. بالطبع تسقط الأقنعة حينما تصفعك اليد التى كنت تنتظر أن تُمدّ لك بالعطاء، وكنت تظن أنها سندك.. أمريكا ليست سندًا لأحد ولا يصح أن تكون، وليست صادقة فى دعاواها عن الحريات وحقوق الإنسان.. الآن سقطت الأقنعة وانكشفت أمريكا والغرب

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سقوط الأقنعة سقوط الأقنعة



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab