شيوخ قبيلة الصحافة

شيوخ قبيلة الصحافة!

شيوخ قبيلة الصحافة!

 العرب اليوم -

شيوخ قبيلة الصحافة

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

القيم من أهم الأشياء التى تعلمناها من جيل الأساتذة والعمالقة الكبار.. مهما يكبر الإنسان لابد له من أستاذ تعلم منه وتتلمذ على يديه.. قرأت حوارًا للأستاذ فؤاد المهندس والمحاور الكبير مفيد فوزى.. كان مفيد يسأل المهندس: كيف كانت العلاقة بينك وبين الريحانى؟.. كيف بدأت وكيف تطورت وكيف تفوقت عليه؟، فما كان من المهندس إلا أن قال له: حسن ملافظك.. وهى المناسبة التى قال فيها المهندس ذلك.. فقال له: ولكن الأستاذ أنيس منصور يرى أنك تفوقت على أستاذك، قال له: الأستاذ أنيس بيحبنى شوية بس، أنا تلميذ فى مدرسة الريحانى هو الأسطى.. وقال أنا تربيت فى مسرح الريحانى!.

ثم سأله بعد ذلك: كيف تمردت عليه؟، فغضب المهندس، وقال: أنا لم أتمرد على الريحانى، أنا استقليت عن مسرح الريحانى، ولم أتمرد عليه، التمرد فى معناه العمومى خطأ، ولم أخرج من عباءة الريحانى، الريحانى وضع أسسًا عملاقة لنعمل عليها جميعًا، وبينما تطرق الحديث عن تمثيل فؤاد المهندس وأنه يشبه تمثيل الريحانى، أشاد المهندس بدور الريحانى على الساحة الفنية!.

وهكذا نتعلم الاحترام والقيم الإنسانية الراقية فى الحديث عن أساتذتنا، مهما علونا وأصبحت لنا مدرسة خاصة.. الأساتذة هم الأصل، لا يمكن إنكار دورهم ولا جهدهم ولا أسبقيتهم!.

فى الصحافة أيضًا تعلمنا من أساتذة بشكل مباشر ومن أساتذة غيرهم بشكل غير مباشر.. فقد تعلمت بشكل شخصى من الأستاذ مصطفى شردى، وكان إذا كتب يتهافت الناس على الجريدة، ويشترونها بأكثر من ثمنها، وكان يملأ الدنيا، وكان تلميذًا للأستاذ مصطفى أمين، ولم يقل أحد إنه تفوق عليه!.

وكذلك تعلمنا من الأستاذ جمال بدوى، وكان تلميذًا أيضًا لمصطفى أمين، ولا أخفى أنه طار من الفرح عندما حصل على جائزة مصطفى أمين.. وتعلمنا بشكل غير مباشر من الأساتذة مصطفى أمين وأنيس منصور وإبراهيم سعدة وأحمد بهاء الدين ومحمد العزبى وكامل زهيرى وسلامة أحمد سلامة ومكرم محمد أحمد، وكل منهم أثر فى الشخصية الصحفية بطريقة أو بأخرى!.

هذا كلام مهم، للغاية، يجب أن يستوعبه الشباب، فالرؤوس لا تتساوى أبدًا، كل واحد من هؤلاء أرسى قيمة بطريقة أو أخرى.. كل الذين سبقوا كانوا أسطوات مهنة الصحافة، أو قل هم شيوخ قبيلة الصحافة.. ورواد صاحبة الجلالة، لهم أفضال على كل العاملين فى المهنة حتى الآن، شئنا أم أبينا!.

وأخيرًا، عشنا زمنًا كان فيه أساتذة كبار، لا فضل لأحدهم على الآخر، وكلهم أساتذة نقدرهم، وكل واحد له قيمته التى نقدرها، وسيبقى كل منهم قيمة لا يمحوها الزمن!.

arabstoday

GMT 05:58 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

GMT 05:56 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

تغيير... أو «اقتل وبا يقع صلح»؟

GMT 05:54 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

عن «السيادة» الرقمية نتحدّث

GMT 05:46 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

أمسية في غابة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيوخ قبيلة الصحافة شيوخ قبيلة الصحافة



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:56 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024
 العرب اليوم - نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab