قاضى الثورة

قاضى الثورة

قاضى الثورة

 العرب اليوم -

قاضى الثورة

بقلم : محمد أمين

هو أول رئيس لمحكمة النقض، وهو واحد من زعماء الحركة الوطنية المصرية وكان ثالث ثلاثة في المنفى بعد ثورة 1919، هو المستشار عبدالعزيز باشا فهمى، الذي قال في افتتاح محكمة النقض إن المشرع المصرى حاول أن يتلافى بعض ما قد كان يقع من الخطأ في المسائل القانونية والأحكام القضائية، وأصبح من الضرورات القصوى إيجاد نظام النقض والإبرام، الذي هو وحده الكفيل بتحرى أوجه الصواب فيما يتعلق بالأحكام النهائية، ويدعو إلى إعادة الإجراءات في القضايا الصادرة فيها!.

وقبل أن أترك هذه النقطة أشير إلى أن «فهمى» أكد اعتزازه وافتخاره أيضًا بالمحامين، وقال إنهم عماد القضاء وسنده، وإن عناء المحامين في عملهم عناء بالغ جدًا لا يقل عن عناء القضاة في عملهم، وربما يزيد عنهم!.. هذا قاض عظيم كان يعرف دوره ويعرف دور غيره في محراب العدالة، فاحتفظ لنفسه بمكانة كبرى في مجال القضاء وبين الناس، وتم تكريمه بإطلاق اسمه على الشوارع وكان اسمه على مترو مصر الجديدة، ومازال القضاة يذكرون مواقفه بالخير، كما يذكره الناس، إذ كان من زعماء الثورة الأهم في مصر!.

وقد أدرج جهاز التنسيق الحضارى هذه الأيام اسمه في مشروع «حكاية شارع» إحياء للذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصرى، ويهدف إلى التعريف بالشخصيات المهمة التي أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع، وذلك من خلال وضع لافتات باسم وتاريخ الأعلام، الذين أطلقت أسماؤهم على الشوارع، والذين يشكلون قيمة تاريخية وقومية ومجتمعية لمختلف فئات الشعب!.

وهو من المنوفية ومن مواليد قرية كفر المصيلحة، القرية التي أنجبت الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وهو سياسى وكاتب وقانونى وزعيم من زعماء ثورة 1919 وساهم في عمل كثير أثناء هذه الفترة، وشارك في تشكيل الوفد المصرى لعرض قضية الاستقلال!.

كان عبدالعزيز فهمى كاتبا وسياسيًا معتدلًا.. ولد في كفر المصيلحة وبدأ تعليمه في كتاب القرية، ثم التحق بمدارس طنطا وتخرج في المدرسة الخديوية الثانوية، وحصل على درجة الليسانس في الحقوق عام 1890.

عمل عقب تخرجه في النيابة لعدة سنوات (1897-1903)، ثم عمل نائبًا للمستشار القانونى لوزارة الأوقاف، واستقال في عام 1903 ليفتح مكتبه الخاص للمحاماة، وعمل سكرتيرًا بمجلس إدارة الجامعة المصرية، ثم انتخب في عام 1913 للمجلس النيابى، ورأس نقابة المحامين ثلاث مرات بداية من 1914. عين وزيرًا للعدل 1925. ثم أصبح رئيسًا لمحكمة النقض في عام 1928.

ولاحظ أنه عمل بالمحاماة، وتولى نقابة المحامين ثلاث مرات، والنيابة والقضاء، ومعناه أنه كان يعرف دور كل أطراف العدالة وكان فخورًا بهذا الدور.. ومات في 4 مارس 1951 قبل حركة الضباط الأحرار بعام

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قاضى الثورة قاضى الثورة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي
 العرب اليوم - حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab