صراع فى الوادى

صراع فى الوادى!

صراع فى الوادى!

 العرب اليوم -

صراع فى الوادى

بقلم : محمد أمين

قرأت أن البنك الدولى علق محادثاته مع تونس، بحجة سياسة عنصرية ممنهجة تجاه المهاجرين الأفارقة، وطلبت واشنطن حث تونس على حماية حقوق اللاجئين.. وتداعت بعدها الأخبار، فقد رفضت خارجية تونس اتهامات بوجود سياسة عنصرية ممنهجة ضد المهاجرين الأفارقة.. وقالت إن «تونس آخر بلد يمكن اتهامه بالعنصرية».. وأنا وأنت نستغرب معاقبة تونس على إجراء اتخذه رئيسها فى أزمة، وأتساءل: ما ذنب تونس، فهو بلد منكوب بما يفعله رئيسه؟!.

ربما يكون هذا مدخلًا للموضوع الذى أريد أن أكتب عنه الآن، بخصوص الصراع على النفوذ فى إفريقيا بين أوروبا والصين.. وعندما ترجع للأخبار المتداولة سوف تعثر على جدال كان بين رئيس الكونغو ورئيس فرنسا، عندما علق ماكرون، رئيس فرنسا، على الانتخابات فى الكونغو، فحدث التلاسن عندما قال رئيس فرنسا إنه كلام صحافة، فتدخل رئيس الكونغو وقال إنه كلام وزير خارجية، أى أنه يمثل وجهة النظر الرسمية، وهنا صفق الحضور ليسكت ماكرون ولكنه لم يعترف بخطأ وزير الخارجية!.

ليس هذا هو الاحتكاك الوحيد بين رئيس إفريقى ومسؤول أوروبى، فالأخبار تنقل لنا جدلًا آخر حدث بين رئيس ناميبيا، التى كانت مستعمرة ألمانية سابقة، ورئيس البوندستاك.. حين قال رئيس البوندستاك إنه يلاحظ زيادة فى أعداد الصينيين فى ناميبيا بينما أعداد الألمان أقل.. فقال له: وأنت مالك؟!.

واستكمل كلامه قائلًا: «لقد أعطيناكم التأشيرات وفرشنا لكم السجادة الحمراء ولم تأتوا، ولم تقدموا لنا أى شىء، بينما الصينيون يأتون إلينا طوال العام ويخدموننا ويقدمون لبلادنا ما يستطيعون تقديمه»، وسخر من ضيفه الألمانى، وقال له: «إيه مشكلتك أنت وسائر الأوروبيين مع الصين؟.. فهل هى الحساسية من الاستعمار القديم، أم هى شعور بالرغبة فى إثبات الذات، والرغبة فى استكمال التحرر الوطنى؟!».

البلاد الاستعمارية التى مصت دماء مستعمراتها مازالت تريد فرض الوصاية والإملاءات على مستعمراتها القديمة.. ولكنها بلاد عرفت معنى الحرية والاستقلال ورفضت هذه الوصاية وهذه الإملاءات.. هذا نموذج الكونغو ونموذج ناميبيا من أعلى سلطة فيهما لا ترغب فى وصاية ولا إملاءات، وتحذر من لعب دور الوصى مرة أخرى.. وبعضها قد يغضب من السياسة العنصرية الممنهجة، كما حدث فى موضوع تونس، فقد وصلت الشكوى إلى البنك الدولى الذى عاقب تونس ولم يعاقب الرئيس نفسه للأسف!.

المؤلم أن الأفارقة فى أوروبا وحتى بعض دول العالم محل شك وريبة بلا أى ذنب، مع أن بلادهم كانت تبيض ذهبًا وألماسًا لهذه الدول، ولو أن بلادهم توفر لهم الحياة الكريمة ما هاجروا وما عاملوهم بدونية مقيتة إلى هذا الحد!.

من الجيد أن نقرأ بين وقت وآخر ردود فعل قوية، كما حدث، فى مواجهة الآخر، وتذكيرهم بأن زمن الاستعمار انتهى.. الأجمل من ذلك أن يقدموا لشعوبهم درسًا عمليًا لتطويع الثروة فى خدمتهم أولًا.. فلا الصين تأتى فاعل خير ولا أوروبا.. إنها الثروة والنفوذ!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع فى الوادى صراع فى الوادى



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab