ثقافة الجمال

ثقافة الجمال!

ثقافة الجمال!

 العرب اليوم -

ثقافة الجمال

بقلم : محمد أمين

فى كل جماعة الآن هناك من يشكو الحياة ويشكو من شدة الحرارة وارتفاع موجة الأسعار.. هناك من يبكى ويتباكى على الزمن الذى مضى، إلا هذه الجماعة التى أنتمى إليها من دفعة النبلاء، فى الصباح تستقبل الزهور والورود والدعوات بالبركة والتوفيق وتدفعك للصبر.. وفى الظهيرة تتلقى بعض القفشات الجميلة، وفى المساء مقال من صديق عن ثقافة الجمال.. منذ أيام فكرنا فى بعض الأشياء الإيجابية لنقدمها لمجتمعنا، وكان منها تقديم بئر لجماعة تفتقد الماء، وسُقيا الماء مما حضنا عليه الدين.. غير هذا كان التفكير فى القيام بزيارة جماعية لمستشفى الأطفال 57357.

كنا نبحث عن بعضنا فى كل مكان وكل عضو فى الدفعة نضمه إلى جروب الواتس ثم يبدأ مساهماته ببعض الأفكار.. ومنذ انضم إلينا طارق عبدالمعز الإعلامى المعروف، أثرى الجروب ببعض الأفكار وبعض الدعاء فقد اشتغل فى الشرق الأوسط وإذاعة القرآن الكريم وانتقل إلى بلاد عربية أثرت تجربته.. إلا أن ما كتبه مؤخرًا وأردت أن أنقله لكم دون استئذان ما قاله عن ثقافة الجمال!

يقول طارق «الجمال حياة نراها فى كل شىء نتلمسه حولنا وتنبض به قلوبنا، الجمال روح تتصل بكل ما يحيط بنا، ولكن هل فكرنا فى شمولية المعنى حين يتبادر إلى ذهننا لفظ الجمال؟.. وما الصورة التى تتمثل أمامنا؟ هل هى صورة وجه أم طفولة أم منظر طبيعى، أم هنالك أشياء أخرى يتجسد بها الجمال لنا فنلامسه بمشاعرنا وأرواحنا؟

إنه الكثير لكن قصر نظرتنا له يحدنا أحيانًا ويجعلنا فى أُطر محدودة. وأتساءل دائمًا: لماذا لا يُدرس الجمال فى مدارسنا؟ ولماذا لا نعلم أبناءنا أن يلامسوا الجمال بحواسهم كافة، وأن يمعنوا النظر فى صفاء السماء، وروعة الغروب وعذوبة اللحن ورقة الكلمات وجمال التصوير، وأن يروا الجمال فى اجتماعهم بأسرتهم وفى صداقاتهم وفى ألعابهم، وأن يكونوا فى اللحظة كما هى دون أن يحاولوا استباق الوقت أو التركيز على ما لا يملكون؟!

إنه الجمال الذى يتشكل فى الألوان والخلق والسلام وروعة البنيان حولنا والنعم التى نتخضب بها، ولكننا غالبًا ما نكون منشغلين عنه بحثًا عن أشياء لا تأتى فنفقد الكثير، وهل نحتاج أكثر من أن نوسع مداركنا كى نراه؟ هو الجمال الذى قد يأتى فى قصيدة أو كتاب أو عبارة، وفى كل ما يجعل حياتنا أجمل وأرقى، وفى كل ما يلامس إنسانيتنا، فنتوقف لحظة ولا نملك أن نقول شيئًا لأنه أحيانًا أكبر من التعبير، وأصدق من أن نصفه، فهو عطر الحياة ولذتها التى لا تنتهى، وحينما نتقن الانسجام معه تصبح الحياة أشهى وأجمل بكثير!».

وأخيرًا، من أشهر الجروبات على الواتس الآن جروب دفعتنا وبعده جروبات الماميز التى تمتلئ بالصراخ من مشكلات التعليم والمدرسين، أيضًا جروبات اتحادات الملاك التى تشكو كل شىء، هناك من يفشى السلام والطاقة الإيجابية، وهناك من يملأ الجروبات بالصراخ وخلافات الجيرة!

arabstoday

GMT 05:58 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

GMT 05:56 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

تغيير... أو «اقتل وبا يقع صلح»؟

GMT 05:54 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

عن «السيادة» الرقمية نتحدّث

GMT 05:46 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

أمسية في غابة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثقافة الجمال ثقافة الجمال



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab