قولوا لأبنائكم «لا»

قولوا لأبنائكم «لا»!

قولوا لأبنائكم «لا»!

 العرب اليوم -

قولوا لأبنائكم «لا»

بقلم : محمد أمين

كان يُفترض أن أكتب اليوم عن كنوز مصر فى سيوة، أو عن تجربتى المثيرة فى العلاج الطبيعى بالملح والرمل، أو عن إحدى التجارب الملهمة لواحد من كبار رجال الصناعة المؤثرين فى اقتصاد مصر، ولكن حادثة فتاة الشرقية كانت تشدنى إليها شدًّا بما تركته من آثار مريرة على البيت المصرى.. فقد عاش البعض حالة رعب؛ لأن لديه ابنة فى الجامعة وحتى إن لم يكن لها علاقة بأحد.. يكفيها أن تكون متفوقة لتدخل مضطرة إلى عالم الجريمة.. يكفى أن يُعجَب بها شاب طائش من طرف واحد.. بينما هى لا تعرفه ولا تعيره اهتمامًا، وليست معجبة به!.

أود أن أهمس همسة فى أذن كل أب وكل أم.. قولوا لأولادكم «لا».. علموهم أن كلمة «لا» لا تعنى الكراهية ولا تعنى نهاية العالم.. علموهم أنك كما تقول حاضر تقول لا.. وأنك كما تخطب الفتاة هى أيضًا من حقها أن تخطبك، ولا يعنى عدم قبولها لك نهاية العالم.. كل هذه أفكار طائشة، وأنك سوف تجد من تصلح لك مستقبلًا، حين تكون مستعدًّا وحين تستطيع أن تصرف على نفسك.. علموهم ألا يتصرفوا مثل المافيا يتخلصون من الناس التى لا تعجبهم!.

كان البعض يتصور أن جريمة قاتل نيرة أشرف ستكون فرامل قوية لشباب كثيرين ماركة الطائشين.. المفاجأة أن قاتل سلمى لا يقل شيئًا عن محمد عادل.. كان بالنسبة له «أيقونة»، لأن الإعلام الموازى جعل منه بطلًا يتعاطف معه الناس.. المؤسف أن القاتل يجد من يدافع عنه إعلاميًّا بينما القتيل لا يرثى له أحد!.

رأينا من يمزق ثياب نيرة وينشر لها صورًا كأنها فتاة متسيبة، وكأنها هى التى قتلت الشاب وليس هو من قتلها.. قلبنا الآيات.. ووجدنا من تعاطف مع القاتل بحجة أنه «يتيم».. وهذا شاب جديد يقتل «سلمى» البنت البريئة، فما حجتكم اليوم؟.. فتاة شاطرة متفوقة لا تقبل أسرتها شابًّا طائشًا تقدم لخطبتها وحياته كلها ملخبطة، يتعاطى الخمور ويرسم تاتو على جسده، ويكتب على صدره اسم الفتاة.. فمن أعطاه هذا الحق؟.. كيف يقول حبيبتى ويعتبرها من حقه؟.. وكيف تصور أن عائلتها لن ترفضه؟!

من قال لكم إن هذا هو الحب؟.. حب إيه اللى انت جاى تقول عليه؟.. يعنى فاشل وطائش ومجنون فمن يقبل هذا الزواج؟.. الفيديوهات التى سجلها إسلام إدانة له فى حد ذاتها، وقد كان الشباب يخشون زمان أن يعرف أبوهم أو أخوهم الكبير أنه يدخن سجائر، كانوا يعملون حسابًا للأب أو العم والخال.. عندما كانت هناك تربية ومجتمع يحاسب ويراقب ويقيّم.. الآن لم تعد هناك تربية، ولا حساب لأى شىء!.

هل التربية كانت فقط من أجل البنات، أما الأولاد فمعهم «إعفاء» من التربية؟.. هو حضرتك واخد إعفاء من التربية؟.. وكيف يذهب الأب والأم مع ابنهما لخطبة فتاة بينما هو ما زال طالبًا تصرف عليه أمه؟!

واضح أن الأسرة المصرية تحتاج لإعادة تربية وتعليم وتقويم للسلوك.. فالمحاكمات والإعدامات لم تحقق الردع للأسف!.

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قولوا لأبنائكم «لا» قولوا لأبنائكم «لا»



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab