عودة الروح

عودة الروح!

عودة الروح!

 العرب اليوم -

عودة الروح

بقلم : محمد أمين

الروح التى عايشتها فى المجلس الأعلى للإعلام تدفعنى للتفاؤل إلى حد كبير.. فقد قمت بزيارة إلى المجلس الأعلى للإعلام الأسبوع الماضى.. وفوجئت بأنهم يعرفون كل ما يؤرق الجماعة الصحفية والإعلامية.. وعلمت أن المجلس بصدد وضع استراتيجية جديدة لعمل مصالحة مع الإعلاميين والصحفيين، وعودة المهنية للعمل الصحفى، ووضع ضوابط للبرامج المذاعة على الهواء!.

وتأكدت أنه لا يعمل بمعزل عن الهيئة الوطنية للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة، وأن الاتجاه العام لعمل لقاءات منتظمة بين الهيئات الثلاث.. ليكون الجميع على علم بمجريات الأمور.. وهذه الروح سببها هو وجود المهندس خالد عبدالعزيز، رئيس المجلس.

كان البعض يتساءلون عندما خرجت التشكيلات: وما دخل المهندس خالد عبدالعزيز بالصحافة والإعلام؟.. فأحسست أن الاتجاه لوجود إدارة تفهم فى الإدارة بمعناها الواسع، وليس الإدارة الصحفية فقط.. إدارة تقف على مسافة واحدة من الجميع دون تمييز لانتماء هنا وانتماء هناك.

وبدأت هذه الروح تظهر فى كثير من القرارات المنظمة للعمل التليفزيونى، ثم فى فتح المجال أمام مناقشات مهنية وإتاحة مناخ الحرية.. والالتقاء ببعض الوزراء وأولهم وزير الأوقاف وكانت الصورة التى تجمع المهندس خالد عبدالعزيز والوزير أسامة الأزهرى والكاتب أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بداية عودة الروح، وهو ثلاثى مهم عندما تبدأ بمعركة الوعى فى الفترة المقبلة وبحث سبل التعاون المشترك لتدريب الصحفيين والإعلاميين العاملين فى المجال الدينى، والاستعانة بأساتذة الإلقاء بمعهد الفنون المسرحية.

وأتصور أن المجلس الأعلى للإعلام يستطيع بكوادره وخبراته الإعلامية والأكاديمية الكبيرة أن يضع سياسات إعلامية تنحاز للمواطن وتشيع مناخ الحرية وتؤكد على المهنية، فليست مهمة المجلس أن يكون مجلس تأديب يوقع عقوبات على الإعلاميين والصحفيين فقط، وإنما مهمته أن يفتح المجال ويشجع على اللعبة الحلوة.

أقول إن الفرصة مواتية أمام المجلس الأعلى لوضع سياسات مشجعة على عودة الإعلام بصيغة حديثة تحافظ على الرصانة وتواكب الحداثة وتقودنا للمستقبل.. المهم أن يشعر العاملون فى المجال بأنه مجلس مستقل يصدر قراراته باستقلال ويراعى مصلحة المهنة والمصلحة الوطنية.

باختصار، أشعر أننا إزاء مرحلة جديدة يريدها الجميع، الملاك والإعلاميون، وأن «إدارة المهندس» للإعلام أفضل من «إدارة الصحفى» للإعلام، والتجربة ستكون خير شاهد والأيام قادمة، وأتصور أن يلتقى بكل رؤساء التحرير ويشجعهم ويبث الطمأنينة فى نفوسهم.

arabstoday

GMT 18:49 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

ترامب يتراجع.. لكن الخطر مستمر

GMT 18:00 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

المثقف الذي أفرج عنه سارتر

GMT 17:54 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

هيكل وسؤاله الدائم: إيه الأخبار؟

GMT 17:53 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

لِمَ لا تعتذر جماعة الإخوان المسلمين؟!

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟

GMT 08:04 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

مطرقة ترمب على خريطة العالم

GMT 08:02 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

والآن أميركا تنقض الحجر العالمي الأول

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الروح عودة الروح



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab