صدمة غزة

صدمة غزة

صدمة غزة

 العرب اليوم -

صدمة غزة

بقلم : محمد أمين

 

قصة غزة لم تنته ببيان هنا أو بيان هناك.. فقد أصبحت القصة مطروحة على مائدة النقاش، سواء عملية التهجير أو قصة امتلاك أمريكا لها.. ولم تكن صدمة غزة صدمة لنا وحدنا فى المنطقة العربية.. ولكنها كانت صدمة للعالم كله، خاصة عندما أعلن الرئيس ترامب نيته امتلاك قطاع غزة وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط.. كما أنها كانت صدمة لكبار المسؤولين بالبيت الأبيض والحكومة الأمريكية نفسها.. فهو كلام لا يمكن أن يقول به عاقل!.

لا أحد كان على علم بالفكرة المجنونة، سواء فى البيت الأبيض أو البنتاجون أو حتى نتنياهو. ردود الفعل الغربية كانت واضحة ورافضة لأنها أرض محتلة، والأمريكان أيضًا لم يستوعبوا الفكرة ورفضوها وخرجوا فى مظاهرات ترفض الفكرة تمامًا!.

إذن هى فكرة مجنونة أحدثت صدمة فى أوساط غربية وأجنبية ومحلية وإسرائيلية. وذكرت «نيويورك تايمز» أن إدارة ترامب لم تقم حتى بالتخطيط الأساسى لفحص الفكرة، وفقًا لأربعة أشخاص مطلعين على المناقشات، رفضوا الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مسموح لهم بالحديث علنًا.. وكان الأمر مفاجئًا حتى لزوار البيت الأبيض من الإسرائيليين.. وقالت الصحيفة إنه لم يكن هناك أى اجتماعات مع وزارة الخارجية أو البنتاجون مثلما هو معتاد فى أى مقترح خطير يتعلق بالسياسة الخارجية، ناهيك عن واحد بهذا الحجم الهائل.. ولم تقدم وزارة الدفاع أى تقييمات لعدد القوات المطلوبة أو تقييمات تتعلق بالتكلفة أو حتى إطارًا يوضح كيف يمكن أن ينجح الأمر!.

لم تكن سوى فكرة فى رأس ترامب، ربما غذاها مبعوثه للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذى عاد من غزة الأسبوع الماضى، وتحدث له عن الأوضاع المروعة هناك!.

كما تحدثت شبكة «سى إن إن» الأمريكية عن دور زيارة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، فى طرح الرئيس الأمريكى فكرة تفريغ قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط، خاصة أنها لم تعد صالحة للعيش والحياة فيها!.

المثير أن بعض مسؤولى إدارة ترامب يقولون إنها فكرة «جريئة»، بينما كبار قادة الدول الغربية مثل إسبانيا وألمانيا وإنجلترا وغير هؤلاء يرون أنها فكرة غريبة ومجنونة ولا يمكن التعامل معها لمخالفتها كل القوانين والشرائع الدولية.. وهى تساعد فى تخفيف الضغوط على الأطراف العربية فى لقاءات البيت الأبيض، وتجعل العرب يتحدثون بحق الشعب الفلسطينى وعدم المساس بحقوقه المشروعة!.

على أى حال إنها أفكار غير ناضجة وغير مكتملة، أصابت مستشارى الرئيس نفسه بالذهول.. وهى أفكار مكتوب لها الانهيار والزوال ومآلها الرفض المطلق.. فليست كل فكرة تحدث صدمة هى فكرة جيدة أو يمكن نقاشها على مستوى واسع كأنها حقيقة.. وأعتقد أنه طرح فكرته لكى تكون مطروحة على مائدة النقاش فأراد الله أن تكون مرفوضة من حال الأصل، وتموت قبل أن تبدأ!.

arabstoday

GMT 14:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سياسة ترامب.. بالونات اختبار

GMT 08:49 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

شاليهات

GMT 08:46 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

غزة بين خروج «حماس» أو ترحيل سكانها

GMT 08:45 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سَلْمٌ الخاسِر و «بي بي سي»!

GMT 08:43 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

العَلمَانية... كلمة الجدل السائلة

GMT 08:28 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

السب لا يفيد ولا اللعن

GMT 08:24 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

الشر وأثر الفراشة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صدمة غزة صدمة غزة



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الخميس ,06 شباط / فبراير

قربى البوادي

GMT 10:29 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

حملة إيرانيّة على سوريا... عبر العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab