أوليمبياد صادم

أوليمبياد صادم!

أوليمبياد صادم!

 العرب اليوم -

أوليمبياد صادم

بقلم : محمد أمين

الحكومة الفرنسية كانت تحبس أنفاسها قبل أوليمبياد باريس، وتخشى من احتمالات التعرض لهجمات إرهابية. ولو أننى كنت أتصور أنها تحبس أنفاسها من ردود الفعل على حفل الافتتاح الصادم.. فقد قدمت فرنسا حفلًا أقل ما يُقال إنه ردىء وصادم.!.

ويمكنك أن ترجع إلى صفحات روسية وصينية وأمريكية تعبر عن هذه الصدمة.. أما الموقع اليونانى «بروج نيوز» فوصف الحفل بأنه انهيار للحضارة والثقافة المسيحية فى أوروبا الغربية، ومشكلته أنه قدم فنانين متحولين جنسيًّا يحاكون لوحة العشاء الأخير لدافنشى بشكل ساخر!.

وكأنه كان حفلًا للشواذ وليس دورة ألعاب أوليمبية. واستعرضت صفحات روسية أوليمبياد روسيا ٢٠١٤، وقالوا هذا هو الفرق، وقدمت الصين أوليمبياد بكين ٢٠٠٨ لتقارن وتكتشف الفرق بين الصين وفرنسا.. وقالت: قدمنا حفلًا مستوحى من التراث الإنسانى العالمى!.

وهناك مَن يقول: أشعر بالحرج من أجل فرنسا، ومَن يقول: أشعر بالصدمة لبلد النور والحرية والحضارة، فبدلًا من أن تحبس أنفاسها من أجل المخاوف من أعمال تخريبية، إذا بفرنسا تقوم بأعمال تخريبية للحضارة الغربية، حيث وصف البعض الافتتاح بأنه أسوأ افتتاح فى التاريخ لدورة الألعاب الأوليمبية، كما أنه أول حفل أوليمبياد خارج الاستاد، فقد قدمت فرنسا حفل باريس فى نهر السين على شكل موكب، بتكلفة ١.٥ مليار دولار.. وكان من الأفضل إقامة الحفل داخل استاد باريس!.

هذا الأوليمبياد فتح الباب للكلام عن سوء التنظيم، وأجندة فرنسا لإقرار حكاية الشواذ وتقديم الفنانين عرايا، من أسف أنها حاولت استغلال مناسبة عالمية لترويج الأجندة، فضربت الحكاية فى صدرها!.

والطريف أن كل دولة حاولت إعادة نشر فيديو الافتتاح الخاص بها، وكل دولة كانت تعرض تاريخها وتراثها إلا فرنسا، التى اختارت الشواذ ورسائل شيطانية، مثل رأس العجل الذهبى الذى أنتجه السامرى، فما علاقة فرنسا بالسامرى لتقدمه فى حفل أوليمبياد باريس؟.

باختصار إنه «وكسة باريس» وليس أوليمبياد باريس، فقد اتفق الشرق والغرب على أنه أوليمبياد صادم ومسىء إلى الحضارة الغربية المسيحية، كما قالت أصوات يونانية، ويصور المسيح ويرسل رسائل شيطانية فى حفل رياضى ومناسبة رياضية!.

وأخيرًا، أود أن أقول إن باريس ما كان لها أن تخشى من هجمات إرهابية، ولكنها يجب أن تخشى من هجمات فكرية وثقافية فى السنوات القادمة لمحاكمة حكومة ماكرون وعلاقته بالتحول الجنسى والشذوذ، ولماذا اختار أن يدخل التاريخ من هذا الباب؟!.

arabstoday

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 10:00 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

تأخرنا كثيرا دولة الرئيس!

GMT 09:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نواب هل يجرؤون على حجب الثقة ؟

GMT 09:56 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«كاستنج» والتنقيب عن بئر نفط المواهب

GMT 07:10 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

«الصراع من أجل سوريا»

GMT 07:09 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دمشق وطهران والحرب الجديدة

GMT 07:08 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

غزة. غزة... بقلم «جي بي تي»!.. بقلم «جي بي تي»!

GMT 07:06 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

... أن تكون مع لا أحد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوليمبياد صادم أوليمبياد صادم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة
 العرب اليوم - الجيش السوري يعلن وصول تعزيزات كبيرة لمدينة حماة

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab