ضوابط الأضحية

ضوابط الأضحية!

ضوابط الأضحية!

 العرب اليوم -

ضوابط الأضحية

بقلم : محمد أمين

هل يمكن أن يضحى المسلم بذبح فرخة أو بطة؟.. بالتأكيد أنت تعرف الإجابة ولا تنتظرها منى.. هناك ضوابط للأضحية لا يمكن تجاوزها.. فالأضحية تكون في الغنم والبقر والجاموس والجمال أي الإبل.. والذى يضحى بالغنم يضحى وحده منفردًا.. فالخروف يُجزئ عن واحد، وكذلك الجدى الكبير.. أما البقر فيُجزئ عن أربعة بشرط أن يبلغ عمره سنتين.. والمقصود من العامين أن يكون ناضجًا وفير اللحم.. لا يقل وزنه عن ٣٥٠ كيلوجرامًا.. ويشترك فيه أربعة.. والهدف توزيع اللحم الكثير على الفقراء في عيد الأضحى!

وأذكر أول مرة كنت أضحى فيها كان ذلك منذ ٤٠ عامًا، وكان مرتبى بسيطًا في حدود ١٢٠ جنيهًا ولكنى قررت أن أضحى.. وبالفعل اشتريت خروفًا كبشًا تتوافر فيه كل الشروط وكانت سعادتى تفوق سعادتى في كل الأعياد التي سبقت الأضحية.. وكنت أشعر بفرحة بلا حدود حين أوزع اللحم على الأقارب والجيران.. كان ثمن الخروف يساوى مرتبى مرة ونصفًا.. وفى العام التالى زاد سعر الخروف ومرتبى كما هو، ولكن الأضحية كانت قرارًا داومت عليه عسرًا ويسرًا.. فكانت الأضحية هي الرزق السنوى!

كان سعر الأضحية يصعد بشكل صاروخى.. ولكن إصرارى كان واضحًا.. وفى أحد الأعوام لم يكن معى ثمن الأضحية وكلمت ربى أن يدبرها فإذا بأحد الأصدقاء يطلبنى ليسدد دينًا قديمًا كنت نسيته فجاء في موعده، فكانت فرحتى مضاعفة باستجابة الله لدعائى وأدائى الأضحية في الوقت نفسه، وكان ثمن الأضحية بالضبط.. ومن يومها وأنا أقول: أهم حاجة النية والباقى على الله!

وبعد ذلك بدأت أنا وإخوتى نتشارك في ذبح بقرة.. لم نكن نذهب إلى السوق وإنما نشتريها من أحد المربين الموثوق بهم في البيوت.. الذي يعلف بالكسب والخلطة ويقدم البرسيم.. باختصار الذي يقدم لها أكلًا وعلفًا نظيفًا.. وكان ذلك يظهر في طعم اللحم وصحة الأضحية عند اختيارها!

فنحن لا نقدم أي أضحية والسلام، وإنما نبحث عن لحم طيب ونقدم أضحية طيبة، لأنها تقع في يد الله أولًا.. وكنا نفحصها من ناحية الأسنان والبطن والكرش.. ونلاحظ عينيها وصحتها وقوتها.. ومازلنا حتى الآن، وقد استفدنا من علاقتنا بالفلاحة لمعرفة أسلوب التربية وطبيعة العلف، وهى أشياء يعرفها الفلاحون بالنظر.. ولا يمكن أن يضحك عليهم بائع الأضحية!

الدرس هو أن من يُرد الأضحية يوفقه الله ويدبرها له ويسترها معه.. مثل الصائم لا يأكل شيئًا في السحور ولكن مجرد صحيانه فيه انعقاد للنية فيوفقه الله لصيام اليوم مع أنه في الأيام العادية لا يتحمل الجوع إذا تأخر الإفطار.. ومن يُضحِّ أيضا يوفقه الله ليداوم على الأضحية مهما كان.. والمعنى أن رزقه موجود عند الله، يأتيه رزقها في الموعد المحدد بالضبط!

الأضحية لها ضوابط وشروط، فلا يصح أن تذبح عجلًا لبانيًا بحجة أنك تضحى به وحدك عن أهل بيتك.. فلابد أن يكون عمره سنتين وأن يكون وفير اللحم.. وقد يقل عمره عن عامين إذا كان مكتنزًا وفير اللحم.. فكله حلال وكله مقبول مادمت تتحرى القواعد والشروط!.. وكل عام وأنتم بخير، ويتقبل الله منكم أضاحيكم وصالح أعمالكم!.

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضوابط الأضحية ضوابط الأضحية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة
 العرب اليوم - ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

GMT 11:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يعبر عن استيائه من إدارة ليفربول ويقترب من الرحيل

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab