مؤسسة الزواج

مؤسسة الزواج

مؤسسة الزواج

 العرب اليوم -

مؤسسة الزواج

بقلم: محمد أمين

  لم يصل الشباب بعد إلى مرحلة الإضراب العام عن الزواج، ولكنه تأثر بطريقة أو أخرى بما يحدث في مجال الحوادث وزواج وطلاق الفنانين، والحوادث الأخيرة وحالات الذبح والقتل التي تورط فيها شباب وفئات استثنائية في المجتمع بكل أسف!.

المثير أننا لم ننشغل بقضايا بناء الوطن، ولا بترتيبات الشرق الأوسط، التي يجرى الإعداد لها سرًّا وعلانية.. وإنما انشغلنا بالحوادث اليومية وأحاديث قتل الزوجات وذبح البنات.. بكل تداعياتها وآثارها النفسية والاجتماعية على مؤسسة الزواج.. كما لم ننشغل بماراثون الثانوية العامة، ولا ما يحدث فيها من تسريبات وغش وصراخ وعويل.. وأصبحت الحوادث رقم واحد في الاهتمام العام، وكلما تهيأنا لقلب صفحة فوجئنا بصفحة جديدة أكثر سخونة.. وأكثر إثارة للتساؤل.. ولكن ليس من بينها أسباب اقتصادية!.

فلا يعقل أن تكون قضية المذيعة والقاضى لها أبعاد اقتصادية، أو نشأت عن أسباب اقتصادية.. وليست قضية نيرة أشرف ومحمد عادل قضية لها أسباب اقتصادية.. هناك أسباب أخرى يجب أن يعكف عليها أساتذة علم النفس والاجتماع.. ويجب أن يصلوا إلى روشتة متخصصة عن أسباب العزوف والإضراب عن الزواج!.

هل كانت قضايا زواج وطلاق الفنانين لها تأثيرها على اتجاهات الرأى العام في الزواج؟.. هل فقدان القدوة والنموذج كان له آثاره السلبية على مؤسسة الزواج؟.. هل الدراما كان لها آثارها الضارة على المجتمع؟.. هل الشباب يقوم بعملية محاكاة؟!.. هل هي قوانين الأحوال الشخصية؟!.

أحيانًا تترامى إلى مسامعى أصوات تقول: بلاه الزواج.. وإذا كان القائل فتاة تقول: ومالها العيشة من غير زواج، وأقعد باحترامى في بيت أبى؟.. وإذا كان صوت شاب يقول: الوحدة خير من جليس السوء.. ولست مع هذه ولا ذاك، فالأغلبية تعيش في حب وسلام، وإن كانت الحوادث الأخيرة صاخبة وزاعقة.. وقلبت المجتمع رأسًا على عقب!.

موسم الثانوية العامة الذي كانت أخباره رقم واحد، وفى الصفحات الأولى لم يعد رقم واحد في الاهتمام العام.. أيضًا قضايا المنطقة وترتيبات الشرق الأوسط لم تعد رقم واحد، رغم أنها مستقبل الناس في هذه البقعة من العالم.. وانشغل الناس بالحوادث اليومية ذات التأثير السريع.. وتراجع كل شىء ليتقدم خبر الحوادث في مصر وغيرها في الأردن والكويت واليمن والعراق.. وهى نفسها الدول التي تسعى إلى ترتيب أوضاعها في المنطقة.. فهل كانت صدفة؟!.

شىء لافت للنظر وصول سن الشاب إلى 35 عامًا ووصول سن الفتاة بلا زواج إلى 30 عامًا، وقد كانت السن معقولة عند الشباب الجامعى والفتيات الجامعيات.. ربما لأسباب تتعلق بالشبكة والمؤخر والقائمة والشقة والتشريعات.. وقد تساهم الحوادث الأخيرة في ذلك على المديين المتوسط والطويل، وهو الأمر الذي ينبغى علاجه بسرعة اجتماعيًّا ونفسيًّا!.

ومعلوم لدينا أكثر من ثلاثين جامعة وثلاثين كلية آداب وثلاثين قسم اجتماع على مستوى المحافظات، وعندنا مركز البحوث الاجتماعية والجنائية.. لديهم الحل لمشكلاتنا الاجتماعية، ولابد أن يتحول كل ذلك إلى نقاش عام في جميع الفضائيات، وتعلن الجامعات أنها في حالة انعقاد مستمر!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤسسة الزواج مؤسسة الزواج



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:50 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
 العرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية
 العرب اليوم - واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab