بقلم : محمد أمين
منذ أيام كتبت عن أزمة مكاتب التصديقات بوزارة الخارجية، خاصة فى الدقهلية.. وتفاعل مجلس النواب مع ما كتبناه وأشرنا إليه.. وتوالت الرسائل والإيميلات فى هذا الشأن، منها ما يشير إلى مكتب فى القاهرة، ومنها ما يشير إلى مكتب آخر فى الصعيد.. وتحركت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب لتكتشف أنها أزمة كبرى ومعاناة ما بعدها معاناة، وقررت أن يكون الموضوع محل اهتمامها، سواء بتطوير هذه المكاتب أو بزيادة عدد الموظفين فيها!.
المهم أن أحدا لم ينكر ذلك ولم يكذبه، سواء فى الوزارة أو المحافظة، وكان الخطاب الوارد من المحافظة يؤكد حالة المعاناة فعلا، ويدعو خارجية النواب للزيارة للاطلاع على الأمر، وبحث الأزمة.. وأسعدنى أن مجلس النواب يتحرك لإيجاد حل، وقد كنت أخشى من احتمالات التحامل على المكتب، لكننى أوجه الشكر الآن للدكتور عاصم خشبة الذى ساهم بجهده لإصلاح ما اعتبره نقطة سلبية!.
وأشكر فى الوقت نفسه النائب أحمد الشرقاوى الذى اهتم بالقضية وتقدم بطلب إحاطة، حتى قررت اللجنة زيارة عدد من المحافظات لإنشاء مكاتب تصديق جديدة وتطوير المكاتب الحالية!.
والشكر موصول أيضا للجنة العلاقات الخارجية التى قررت أن تزور محافظات الدقهلية وبنى سويف والبحر الأحمر، للوقوف على المشكلات التى تواجه مكاتب التصديقات.. وهو أمر يجعلنا نطمئن ولا نشعر أننا ننفخ فى الهواء، هناك من يتلقى الشكوى ويبحثها ويؤكد أنها فى محلها ولا تستهدف الانتقام أو تصفية الحسابات أو الدخول فى معارك وهمية!.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب قد وجهت بفتح مكاتب تصديقات بكافة محافظات مصر، وأن يكون الأولوية للمحافظات التى ليس فيها أية مكاتب، وعلى رأس تلك المحافظات «البحر الأحمر ودمياط»!.
وقال النائب كريم درويش، رئيس اللجنة، إن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب تستهدف تخفيف العبء عن المواطن المصرى، من خلال العمل مع وزارة الخارجية المصرية للتوسع فى مكاتب تصديقات بجميع المحافظات، فضلا عن إنهاء الأزمات الكائنة بالمكاتب القائمة!، وأضاف أن العمل يجرى على أعلى مستوى، مع عدد من مؤسسات الدولة لافتتاح مكاتب تصديقات تابعة لوزارة الخارجية بالمحافظات التى ليس فيها أى مكاتب مثل الفيوم والبحر الأحمر ودمياط ومطروح!.
ونحن نشير إلى هذا المجهود الكبير، نود أن نؤكد أن دور الصحافة الأساسى خدمة المجتمع وتطويره، وأن هذا هو الدور المهم الذى يقوم به مجلس النواب منحازا إلى المواطنين وتخفيف معاناتهم، وإنهاء أزماتهم، خاصة أنها لا تكلف شيئا يؤثر فى ميزانية الوزارة أو المحافظة!.