دروس الانتخابات

دروس الانتخابات!

دروس الانتخابات!

 العرب اليوم -

دروس الانتخابات

بقلم : محمد أمين

ربما يفوز ماكرون فى نهاية الأمر، لكنه لن ينسى أن مارى لوبان قد أتعبته، واستفادت من تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ولابد أنه يعرف ذلك وأنه لا يمكن أن يطمئن حتى تعلن النتيجة.. وبالتالى فهو لابد أن يعمل حسابًا لكل الأصوات التى أيدت «لوبان» ولم تعطه صوتها.. كما أنه لابد أن يتعامل مع برنامجها الانتخابى ليكون برنامجه الذى يطبقه على الفور لإرضاء شريحة كبرى من الشعب اختارت أن تعطى صوتها للمرشحة المنافِسة له!.
أيضًا لا ينسى ماكرون أن مطالب السترات الصفراء مازالت كما هى، وهى النقاط التى لعبت عليها مارى لوبان.. وأنه يجب أن يراعى هذه المطالب ليس لأنه قد يترشح مرة أخرى، ولكن لأن الديمقراطية لا تستبعد المعارضة بمطالبها.. وأن الرئيس الفائز لا ينتقم من معارضيه ولكنه يسعى لتنفيذ مطالبهم، فقد أصبح رئيسًا لكل مَن اختاره وكل مَن عارضه فى الوقت نفسه!.

الانتخابات الفرنسية هى انتخابات لا تحدد مصير فرنسا وحدها ولكنها تحدد مصير أوروبا والاتحاد الأوروبى.. وقد كانت استطلاعات الرأى تشير إلى تقدم ماكرون ولكنها لا تحسم فوزه، وتشير إلى ضيق الفارق بين ماكرون ولوبان.. وهو ما أظهرته نتائج الجولة الأولى.. ومازال الفارق كما هو والنتيجة مازالت غير حاسمة!.

الخطاب السياسى بدأ يتغير من جانب لوبان وأصبح يطمئن جماهير الشعب أنها ستعمل على نجاح فرنسا. وستغير وجهها، وستعمل على استقلال الدولة وتجعل من فرنسا أرض سلام.. وهو كلام مهم جدًّا بالنسبة للفرنسيين.. فالخطاب الانتخابى شىء وخطاب الدولة شىء آخر، كما أن الخطاب يجب أن يتطور حسب كل مرحلة انتخابية.. خاصة إذا كانت على وشك أن تحسم الانتخابات!.

دول الاتحاد الأوروبى كلها تتابع الانتخابات وتتعلم منها.. فالحرب قد أتعبت المرشحين، والغلاء كانت له الكلمة فى هذه الانتخابات.. والذين ضربوا ماكرون بالبيض فى وقت سابق كان لهم حضور قوى.. وهى رسالة إلى كل مَن يرشح نفسه فى أى انتخابات ديمقراطية!.

على أى حال، أنا كمواطن لا أشعر بالقلق من أى أصوات جديدة فى الانتخابات، ولا أنزعج أن هذا يمينى وأن هذا شيوعى.. لو كان لى سهم فى هذه الانتخابات أو غيرها.. فكل مواطن هو مواطن كامل الأهلية والوطنية من حقه أن يترشح ويفوز.. فبما أنه مواطن له حق الترشح، وبما أنه ترشح من حقه أن يفوز دون خوف أو ترهيب.. لأن إدارة الدولة شىء آخر عن الخطاب الانتخابى.. ومارى لوبان ستكون مثل ماكرون لا تقل عنه شيئًا.. فحين تدخل فى لعبة الدولة ستختلف.. لأنها ستدخل فى القالب!.

والدولة لها قالب، وحين تجلس على الكرسى ستكون رجل دولة وتتصرف تصرفات رجال الدولة.. فالرئيس لا يحكم بنفسه، ولا يحلم فيتخذ القرارات!، ولا يفعل ذلك دون معلومات.. وحين تأتى المعلومات سوف يتصرف على أساسها ويراعى المصلحة القومية، ويتصرف على ذلك!. وفى نظام مصغر فى مصر كان الاتجاه اختيار رؤساء بعض القطاعات من اليسار بدلًا من الموجودين والإسلاميين.. وقد كان.. وتم اختيار مَن كانوا يستبعدونهم فى كل مرة.. وحين جلس اليساريون على الكرسى تصرفوا كرجال دولة.. ما أثبت أن القصة ليست حكرًا على أحد!.

لا تخشوا يمينًا ولا شمالًا.. المهم مَن يحقق مصلحة البلاد!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دروس الانتخابات دروس الانتخابات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab