بقلم : محمد أمين
يبدو أننى كنت آخر واحد فى العالم يهتم بمسألة الأبراج، وتوافق أصحاب الأبراج المختلفة فى الحياة الأسرية.. فلا يعنى أنك إنسان طيب أن هذا وحده يكفى.. لا، لابد من توافق الأبراج بين الشريكين، سواء على مستوى الأبراج النارية أو الأبراج الهوائية والمائية.. وبالنسبة لبرج الحمل وأنا منه أتساءل: ما هى أهم صفات مواليد برج الحمل؟!
يقال إن مواليد برج الحمل يتمتعون بالمبادرة. ويتميز مواليد برج الحمل بأنهم يملكون شعورًا كبيرًا بالثقة فى النفس. ويتمتع مواليد برج الحمل بالشخصية القوية المستقلة، كما يتميزون بالعمل الدؤوب، ومن أبرز سماتهم العاطفة والحب وعشق الحياة.. ويتميز مواليد برج الحمل بأنهم يواصلون الدفاع عما يؤمنون به!
أيضًا يتميز مواليد برج الحمل بسرعة غضبهم عندما يتم إهمال مشاعرهم والتقليل منها، هذه مواصفات عامة.. كما أنهم شخصية اندفاعية، ويتميزون بالقدرة الفائقة على التحليل ومواجهة الصعاب، كما أنه شخصية جادة غير ملتوية ولا يعرف الالتفاف والوقيعة والانتهازية!
ولقد أحببت برج الحمل حين قرأت عنه، وأحببت كلام الآخرين عنه، وكل ما سبق هو خلاصة كلام المهتمين بالفلك عنه.. وعلى فكرة أنا أعرف أن كل برج فيه عدة ملايين على كوكب الأرض.. ولا يعنى هذا أنهم جميعًا أصحاب مبادرة وأنهم قادة وأنهم يحللون كل شىء.. هناك فاشلون أيضًا بالملايين.. وهى أشياء تصادف هنا ولا تصادف هناك.. والأمر بالنسبة لكل الأبراج أيضًا!
فى برامج التليفزيون كلما حاولت أن تهرب من السياسة تذهب إلى الأبراج.. وكلما حاولت أن تتجنب ملفات بعينها سياسية أو اقتصادية أو حتى اجتماعية تبدأ الكلام عن الأبراج.. وقد وجدت فيه فرصة للكتابة عن الأبراج وهى معشوقة كثير من القراء.. وكان رؤساء التحرير فى وقت من الأوقات يهتمون ببرج الرئيس ويهتمون بما يُكتب فيه، حتى يبدأ يومه بكلمة فى البرج، وكان البرج يحمل الورود والتفاؤل، وفى الحقيقة فأنا أتفاءل بما يكتب فى برج الحمل، وقد أبدأ اليوم بابتسامة أو تفاؤل أو حتى حذر!
والأبراج هى الشىء الوحيد الذى لم يختفِ من الصحف رغم كل الظروف.. لدرجة أنهم أتوا بمن يكتب هذه الفقرة بشكل لطيف يوميًا، وكان بعض الأدباء يكتبونها لأنها أول ما تقع عليه عين القارئ فى الصباح.. ثم أتوا بمن يتخصص فى علم الفلك حتى يعرف ما يكتب!
ولقد تلقيت مؤخرًا دعوة من صديقة تؤمن بحكاية الأبراج للانضمام إلى جروب برج الحمل، وقالت إنه ملك الأبراج.. وبالمناسبة فقد وجدت كلامًا يقول: لا تحب المستشفيات ولا تذهب إليها ولا تأخذ دواء ولا تقتنع بالدكاترة ولا تذهب إليهم إلا مضطرًا.. ووجدت أن هذا الكلام صحيح بالنسبة لى!
هناك تعديل بسيط وهو حكاية أننى لا أقتنع بالدكاترة.. بالعكس أقتنع بهم وأحترمهم، ولكن أرى أن هناك أشياء يمكن أن تعوضنى عن زيارتهم.. وهذا هو الفرق، فالقصة ليست عنادًا، ولكن ثقة فى الله بالشفاء والقيام ببعض الالتزامات فقط!.