تهنئة بالعيد

تهنئة بالعيد!

تهنئة بالعيد!

 العرب اليوم -

تهنئة بالعيد

بقلم - محمد أمين

كل عام وأنتم بخير وسعادة، وأطيب التهانى وأجمل الأمنيات لكل المصريين والأمتين الإسلامية والعربية. اليوم هو يوم الجائزة بعد صيام رمضان وهو يوم الفرحة والمكافأة.. خاصة إذا كنت قد أخرجت زكاتك، وصمت شهرك ووصلت رحمك.. وقمت بزيارة الأهل والأصدقاء. وكان من عادتى أن أزور الأهل وأذهب إليهم فى رمضان والعيدين والمولد وجميع المناسبات السعيدة، وأصلى العيد معهم وأخرج بعدها لزيارة المقابر والدعاء لأمواتنا بالرحمة والمغفرة وأقرأ لهم الفاتحة!.

ومن العادات التى تخليت عنها فى العيد زيارة المقابر لأن العيد يوم للفرحة فلا أعكر مزاجى فى يوم العيد بالبكاء، صحيح كان فرصة للدعاء لأمواتنا وقراءة الفاتحة، حتى قال قائل لا تذهبوا للمقابر فى يوم العيد، واذهبوا فى أى يوم آخر، وكنت فى فترة من حياتى لا أذهب فى الصباح وإنما أذهب آخر اليوم حتى لا يفوتنى العيد، وقد كنت أعتبر العيد فرصة للتعبير عن شعورى بتذكر الأهل، ولأقول لهم لم أنساكم!.

والعيد لا يحلو إلا بتذكر جميع الأهل أحياء وأمواتًا، فأزورهم جميعًا وأسلم عليهم، وساعتها أشعر بالراحة أننى لم أنس أحدًا، وأعود إلى القاهرة وقد أديت واجبى!.

والحديث عن زيارة المقابر صحيح، قال الرسول «كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها فإنهم تذكركم بالآخرة»، وهو لا ينطبق على أيام العيد، إنما يعنى الزيارة فى أى وقت آخر، حتى تدخل البهجة والسعادة على الناس فى العيد، وعلى فكرة فإن إدخال البهجة والسرور على الناس من الدين!.

والدين يأمر بأن تهش وتبش فى وجه أخيك فهو يريدك مبتسمًا ضحوكا وليس عابسًا ولا باكيًا، وفى الحديث «تبسمك فى وجه أخيك صدقة»، وأنت فى زيارة المقابر ينبغى أن تكون وقورًا فلا تضحك، ولذلك يصح تأجيل الزيارة فى العيد!.

فالعيد مناسبة للتهنئة والدعاء بالفرح والسرور وطول العمر للأحياء، وقد يحدث أن تلتقى إخوانك بالسلام والأحضان، فتكون فرصة للتصافى والتصالح والمحبة، وتطوى صفحة الماضى وترجع من صلاة العيد لزيارة بيت أخيك أو أختك فتطيب خاطرهم وتحمل لهم أى شىء وتعطى العيدية لأبنائهم وتسعدهم فى العيد وتطيب خاطرهم، وتتذكر أيام وجود الأب والأم والعادات التى كانا يقومان بها ويشيع جو أسرى وعائلى مملوء بالبهجة وهو مقدم على زيارة المقابر!.

وإذا كانت العائلة تجتمع فى العيد وتصفو وتتذكر الأيام الخوالى، فإن الأموات يفرحون أيضًا للقاء الأحياء واجتماعهم وتصالحهم وتصافيهم.. أدام الله الحب والود على الجميع، وكل عام ومصر كلها بخير وبركة، على كل المصريين أقباطًا ومسلمين، خاصة أن كثيرين من الأخوة الأقباط دائما يسبقون بالتهنئة فى رمضان والعيدين.

arabstoday

GMT 01:11 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (10)

GMT 01:08 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

شعار حماية المدنيين

GMT 00:55 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

لعبة أميركية مفضلة

GMT 00:31 2024 الأحد ,19 أيار / مايو

هذا ليس والدك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تهنئة بالعيد تهنئة بالعيد



اختيارات النجمات العرب لأجمل التصاميم من نيكولا جبران

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 11:26 2024 السبت ,18 أيار / مايو

استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ
 العرب اليوم - استلهمي ألوان واجهة منزلك من مدينة كانّ

GMT 16:34 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت

GMT 16:36 2024 الجمعة ,17 أيار / مايو

اعتراض صاروخ أطلق من غزة باتجاه سديروت
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab