العين الحمراء

العين الحمراء!

العين الحمراء!

 العرب اليوم -

العين الحمراء

بقلم : محمد أمين

هذه المرة حقيقة، فلا تلعبوا مع الأسد.. العين الحمراء حقيقة، ليست ككل مرة وتنفض.. يبدو أن الأجهزة الرقابية تتوعد المحلات التجارية بجد.. كما قال وزير التموين على المصيلحى.. وإذا كانت المحلات لا تريد أن تلتزم بكتابة الأسعار على المنتجات الغذائية، فلتخرج من السوق أفضل لها.. سيارات الضبطية القضائية سوف تجوب الأسواق لتراقب عملية الانضباط وتقرر مصادرة سلع المخالفين!

لا تسامح مع بكاء التجار، والكلام عن أكل العيش.. من يريد أن يأكل بالحلال أهلاً وسهلاً، ومن يغش أو يتربح سيخسر بضاعته ولو كانت كل رأسماله.. مهم أن يلتزم أصحاب المحلات التجارية بكتابة الأسعار.. هذا قرار مجلس الوزراء وسوف تتابعه مديريات التموين، وسوف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية حال عدم الالتزام.. فمن حق المستهلك أن يعرف ثمن السلعة فيشترى أو يمشى.. هل هذا كثير علينا؟!

الدولة لا تتدخل فى تحديد الأسعار بالمناسبة، وإنما تقول للتاجر اكتب السعر الذى تبيع به، حتى نعرفك ونعرف ماذا تفعل بالضبط؟.. المستهلك لا ينبغى أن يُفاجأ بالسعر بعد الشراء، وسينزل جهاز حماية المستهلك للأسواق، ومن تصدر عنه شكوى سوف يندم وتُصادر بضاعته!

السؤال: ما المانع أن تكون أسواقنا منضبطة؟.. وما المانع أن يتم الإعلان عن الأسعار؟.. هل هذا شىء كثير؟.. لقد تعودنا أن التجار يقسمون البضاعة صنفين أو ثلاثة، ويضعون السعر المعلوم على الصنف الردىء، وعندما تشترى منه يقول لك هذا سعر النوع ده والسعر أهه!.. وهنا سعر تانى!

نحن نحفظ هذا التلاعب، ونعرفه، ونعرف أن التاجر يبيع بذمتين وثلاثة، ولا تقل لى لماذا لا تبلغ عنه.. فمن غير المعقول أن أذهب إلى السوق أنا أو غيرى وهناك خناقة تنتظرنى، فلا ينقذنى أحد، لأنه يعتقد أننى أهدد أكل عيشه إذا أبلغت عنه!

هذه مهمة الأجهزة الرقابية والأمنية والتحريات، ولا يجب أن يحلها التاجر بخمسين جنيهًا والسلام.. لابد أن يكون هناك رجال متابعة يعرفون الله ويخافون على الوطن، ودون أن يدخل أحد فى خناقة، المهم أن تكون الحكومة جادة، لأنها قررت ذلك منذ فترة وشددت على وضع التسعيرة فى مكان ظاهر، ثم انتهى الأمر فى شهر واحد، وعادت ريما لعادتها القديمة!

المطلوب أن يشعر التاجر بأنها ليست هوجة وسوف تنتهى ولكنها عملية حقيقية ومستمرة، تحدث فى كل بلاد الدنيا، ومن يخالف يدفع دم قلبه ويوضع فى القائمة السوداء.. التسعيرة قرار رئيس وزراء ولا يصح أن تكون حبرًا على ورق.. بل يجب أن تدافع عنه الأجهزة الرقابية والأجهزة المحلية وجهاز حماية المستهلك!

باختصار، الهدف ليس عكننة الناس، ولذلك تم إنذار التجار بوضع الأسعار على السلع.. فلماذا يصر التجار على المخالفة؟.. ولماذا يضطر جهاز حماية المستهلك لتحريك سيارات الضبطية القضائية لفرض السيطرة على الأسواق؟.. متى نصبح بلادًا محترمة تحترم التسعيرة وتحترم المستهلك وتلتزم بالقواعد؟.. هل الحل فى إصدار المخالفات ومصادرة البضاعة؟!

 

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العين الحمراء العين الحمراء



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab