ضوابط الاختيار

ضوابط الاختيار!

ضوابط الاختيار!

 العرب اليوم -

ضوابط الاختيار

بقلم - محمد أمين

تابعنا أداء الرئيس اليمين الدستورية، أمس، وهذا سؤال يطرح نفسه الآن: هل يُعتبر المحافظون مستقيلين بقوة القانون، وفقًا للمادة 25 بقانون الإدارة المحلية فى دستور 1971؟ وهل يجب تفسيرها فى ضوء المادة 224 بدستور 2014، أم يستمرون أيامًا لحين تعيين جدد؟!

وتردد أيضًا أن المحافظين قدموا استقالات جماعية للرئيس، كما تردد أنهم لم يستقيلوا لا هم ولا الوزراء.. وسواء استقالوا أم لم يستقيلوا هذه معالجة قانونية!.. يجيب المستشار الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجى عن السؤال: هل المحافظون مستقيلون بقوة القانون وفقًا للمادة 25 بقانون الإدارة المحلية السارية حتى الآن؟.. يقول: «يعتبر المحافظون مستقيلين بحكم القانون بانتهاء مدة رئاسة رئيس الجمهورية، ولا يترتب على ذلك سقوط حقهم فى المعاش أو المكافأة، ويستمرون فى مباشرة أعمال وظائفهم إلى أن يعين رئيس الجمهورية المحافظين الجدد».

ومعنى هذا النص أن المحافظين يُعتبرون مستقيلين بقوة القانون بانتهاء مدة رئاسة الجمهورية لأنهم يمارسون اختصاصاتهم بموجب ولاية الرئيس، وهى اختصاصات تنتهى بانتهاء ولاية الرئيس، وحتى لا تصاب المرافق العامة بفراغ يضر بسيرها بانتظام على غرار نظرية الموظف الفعلى!

وهى إحدى النظريات التى ابتدعها مجلس الدولة الفرنسى فى معرض قيامه بدوره الإنشائى الكبير، فى تشييد مبادئ القانون الإدارى وأحكامه، وقد تبنى القضاء الإدارى المصرى هذه النظرية فى مناسبات عديدة، والموظف الفعلى هو من يتولى وظيفة عامة دون سند شرعى أو دون سند إطلاقًا، وهى تتحقق هنا إذا استمروا فى شغل مناصبهم دون أن يعين رئيس الجمهورية الجديد المحافظين الجدد!

والقاعدة أن تصرفات المحافظين تعد باطلة، ولكن القضاء اعتبر تصرفاتهم مشروعة رغم كونهم غير مختصين بمباشرتها، بهدف دوام سير المرافق العامة بانتظام واطراد وحماية الغير حسن النية. ونص المشرع المصرى على استمرار المحافظين فى مباشرة أعمال وظائفهم- بما يقتضيه القيام بأعباء الولاية الجديدة التالية- حتى يقوم رئيس الجمهورية فى ولايته التالية الجديدة بتعيين المحافظين الجدد.

وأيًا كان الأمر فسوف يعمل المحافظون حتى صدور حركة المحافظين الجديدة، وهنا نأتى من جديد لمسألة الاختيار: هل نختار الكفاءات أم نختار أهل الثقة؟ هل نختار حسب الكوتة؟ هل نختار الشباب لإرضاء الأجيال الجديدة، أم يكون الأمر حسب القدرات ومدى الارتباط بالعمل السياسى؟.. هل نترك الاختيار لجهات مختلفة جامعية أو قضائية!

وهى ذات القواعد التى ينبغى أن تُطبق على الوزراء كما تُطبق على المحافظين وكل من فى حكم الموظف الفعلى والموظف العام، وأتمنى أن يحدث هذا فى الولاية الجديدة، والجمهورية الجديدة لنفتح المجال أمام الكفاءات وليس أهل الثقة!.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضوابط الاختيار ضوابط الاختيار



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة
 العرب اليوم - هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود
 العرب اليوم - ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 05:56 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

تدمير التاريخ

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 17:44 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الجيش السوري يحاول استعادة بلدات في حماة

GMT 06:19 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

اللا نصر واللا هزيمة فى حرب لبنان!

GMT 02:32 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا تعلن عن طرح عملة جديدة يبدأ التداول بها في 2025

GMT 08:33 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

حذف حساب الفنانة أنغام من منصة أنغامي

GMT 20:57 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يؤكد موقف الإمارات الداعم لسوريا

GMT 07:30 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ميركل تكشف السر وراء صورتها الشهيرة مع بوتين والكلب الأسود

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:25 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الروس قادمون حقاً
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab