عرفت السر

عرفت السر!

عرفت السر!

 العرب اليوم -

عرفت السر

بقلم - محمد أمين

كنت مدعوًّا على الغداء مع نخبة من كبار الأطباء والإعلاميين والصحفيين.. وبالصدفة البحتة كانت جلستى بجوار قمتين فى الطب، هما الدكتور أحمد شقير والدكتور محمد عبدالوهاب.. كنت أعرف الدكتور محمد عبدالوهاب قبل هذا اللقاء.. ولكن الدكتور شقير كان هذا أول لقاء لنا معًا، أسمع عنه لكنها المرة الأولى للقاء!.

كلاهما سجل اسمه وإنجازاته فى المنظومة الصحية العالمية.. وحقق إنجازات وفتوحات، وأعتقد أنهما يشتركان فى شىء واحد، أنهما من المنصورة ويعملان فى مراكزها الطبية بالجامعة، كما أنهما لم يفتحا أى عيادة خاصة واكتفى كل منهما بعمله فى الجامعة.. الدكتور شقير لم يتقاض أموالًا من المرضى طوال 42 سنة، ويقول يكفينى دعوة من مريض!.

وسألته كيف تعيش يا دكتور فى ظل الظروف الاقتصادية الحرجة التى نعيشها؟، قال «أنا أتقاضى من الدولة مرتبى ولا أتقاضى أموالًا من المرضى، ويكفينى دعوة مريض، وكتير جدا الواحد يتعرض لمواقف صعبة وربنا ينجيه منها»!.

الطب عنده رسالة وليس وظيفة أو مهنة، وهو فى تفوقه لم ينسب النجاح لنفسه فقط فيما حققه من جوائز علمية، مؤكدا أن النجاح الذى حققه فى مسيرته الطبية جماعى، مضيفا: «لو أنا قلت أنا فزت بجائزة بمجهودى بمفردى يبقى تجاوز»!.

تقريبًا كل الذين تفوقوا تحدثوا عن فريق العمل والعمل الجماعى، وقد سمعت هذا من الدكتور زويل والدكتور مجدى يعقوب والدكتور محمد عبدالوهاب، وهذا الدكتور شقير يؤكد نفس المعنى، أن الطب رسالة وأن ما أنجزه كان عملًا جماعيًا، ويعترف بالفضل فيقول: «والدى كان قدوتى وعلمنى إزاى أكون إنسان صالح، والدكتور محمد غنيم علمنى أكون طبيب صالح، وهمّا لهم فضل عليّا وقدوة»!.

حصل الدكتور أحمد شقير أستاذ ورئيس قسم المسالك البولية السابق بجامعة المنصورة ومدير مركز الكلى والمسالك الأسبق، على المركز الأول على مستوى مصر، كما حصل على المركز الأول على مستوى إفريقيا، بينما حصل على المركز التاسع والثلاثين على مستوى العالم!.

والمفاجأة أن هذا العالم الكبير تتم عرقلته بإجراءات إدارية فى جامعة المنصورة، ويتم استبعاده بحجة أنه بلغ السن القانونية، مع أنه لا يطلب منصبًا تنفيذيًا، وكل ما يطلبه أن يبقى ليكون له الإشراف العلمى على المركز الذى عمل فيه، والإشراف على رسائل الدكتوراه والماجستير ليخدم الوطن ومهنة الطب!.

السؤال: هل يعقل أن يجلس عالم كبير فى بيته، لأنه بلا خرابيش وبلا علاقات مؤثرة مع المسؤولين؟، وهل هذا تصرف مناسب من رئيس الجامعة؟، ولماذا ندمن تكسير الرموز إلى هذا الحد؟

arabstoday

GMT 00:09 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

ثلاثة أحداث فارقة ومستقبل الدولة الفلسطينية

GMT 00:05 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

ماذا بعد «نورة»؟

GMT 00:03 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

سقوف حوار افتراضي مع «حزب الله»

GMT 23:35 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

دولة لا غنى عنها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عرفت السر عرفت السر



إطلالات الملكة رانيا في المناسبات الوطنية تجمع بين الأناقة والتراث

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:27 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

هجوم بـ"سكين" يصيب 3 أشخاص في مترو بفرنسا

GMT 05:29 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

مصرع 15 شخصا في أميركا بسبب أعاصير تكساس

GMT 00:03 2024 الإثنين ,27 أيار / مايو

سقوف حوار افتراضي مع «حزب الله»

GMT 23:35 2024 الأحد ,26 أيار / مايو

دولة لا غنى عنها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab