حلم الضبعة

حلم الضبعة!

حلم الضبعة!

 العرب اليوم -

حلم الضبعة

بقلم - محمد أمين

مشروع قومى واحد مثل مشروع الضبعة كان يكفى لإشاعة الأمل فى نفوس المصريين، وكان يحل أزمة الكهرباء ونكتفى به. مشروع الضبعة لا يقل أهمية عن مشروع السد العالى، الذى احتفلنا بمرور 64 عامًا على وضع حجر الأساس فيه فى مثل هذا الشهر فى التاسع من يناير.. وهو من أعظم المشروعات الهندسية التى بناها المصريون فى القرن العشرين!.

وأود التأكيد مجددًا أن مشروع الضبعة لا يقل فى أهميته عن مشروع السد العالى.. وشهد الرئيس السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، من خلال خاصية الفيديو كونفرانس فعاليات صب الخرسانة الخاصة بوضع قواعد المفاعل النووى الرابع والأخير بالمحطة النووية!.

إنها المحطة النووية الأولى من نوعها فى مصر، وتقع فى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على شواطئ البحر المتوسط، على بعد نحو 130 كم شمال غرب القاهرة.. وتضم محطة الطاقة النووية 4 وحدات طاقة بسعة 1200 ميجاوات لكل منها، مثبتة مع مفاعلات 1200 VVER «منها مفاعلات الطاقة التى يتم تبريدها بالماء»، ويتم بناء محطة الطاقة النووية وفقًا للاتفاقية المشتركة التى دخلت حيز التنفيذ فى 19 نوفمبر 2015، والتى وقعها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس الروسى بوتين، بهدف إنتاج طاقة كهربائية نظيفة وصديقة للبيئة، وعمل تنمية اجتماعية واقتصادية، وغيرها من المكاسب التى تحققها المحطة النووية، لتمد بذلك مصر يد السلام للعالم تأكيدا على قوة الإرادة السياسية فى العصر الحالى. كما أنها دليل على الصداقة والتعاون المصرى الروسى الذى بدأ من السد العالى ومفاعل أنشاص، و80 عاما قادمة هى العمر الافتراضى للمحطة النووية المصرية بالضبعة لتوليد الكهرباء بقدرة 4800 ميجاوات!.

يذكر أن هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء هى التى تنفذها بالتعاون مع الشريك الروسى شركة روساتوم الروسية، ليمتد بذلك عمر الصداقة بين البلدين إلى 160 عاما فى هذا المجال، خاصة أن «الضبعة» ليست التعاون الأول بين البلدين، ويعتبر مفاعل مصر البحثى فى أنشاص هو أول تعاون حقيقى فى هذا المجال منذ عام 1956!.

وقد اخترت هذا المشروع لبث الطاقة الإيجابية فى النفوس ورفع الروح المعنوية، فإذا كنا قد افتتحنا السد العالى وأطلقنا له الأغانى مثل: «وقلنا هنبنى وآدى إحنا بنينا السد العالى»، فإننا يجب أن نعلم أننا عملنا مشروعًا كبيرًا لا يقل عن السد العالى من غير أى أغان أو أى شىء من هذا القبيل.. مع أنه ينتج كهرباء صديقة للبيئة بقدرة 4800 ميجاوات.. ويوطّن الصناعة النووية بنسبة 35%.. ويتيح 54 ألف فرصة عمل!.

باختصار، يجب أن نفرح بإنجازات الشعب، فنحن الذين ندفع دماءنا فى هذه المشروعات من لقمتنا، فلا تجعلوا مواقفكم السياسية من الغلاء والأسعار وغيرهما عائقًا دون فرحتكم بهذه المشروعات.. هى فى النهاية مشروعات مصرية يجب أن نفرح بها!.

arabstoday

GMT 09:12 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

لا حاجة إيرانية بعد... للاستعانة بابتسامة ظريف

GMT 09:07 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الدم مقابل المفاوضات

GMT 09:00 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

أفغانستان: أكثر من حرب على صوت المرأة

GMT 08:57 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

ذئاب ألمانيا وذئابنا

GMT 08:51 2024 الأحد ,01 أيلول / سبتمبر

الذهنية الطائفية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلم الضبعة حلم الضبعة



هيفاء وهبي تتألق في إطلالة مُميزة بصيحة البولكا دوت

القاهرة - العرب اليوم

GMT 15:04 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال
 العرب اليوم - أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 08:00 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

من جديد «صحوة البحر الأحمر»

GMT 08:04 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

بئس

GMT 15:04 2024 السبت ,31 آب / أغسطس

أطفال غزة يبدأون أخذ تلاقيح شلل الأطفال

GMT 07:25 2024 الجمعة ,30 آب / أغسطس

لماذا تتضاءل أهمية الوساطات والتفاوض؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab