حفل يسد النفس

حفل يسد النفس!

حفل يسد النفس!

 العرب اليوم -

حفل يسد النفس

بقلم : محمد أمين

 

عاد الدكاترة الفائزون بجوائز التفوق والتقديرية والنيل من حفل أكاديمية البحث العلمى، ولديهم شعور بسدة النفس، وإحساس بالمهانة.. البداية كانت طلب حضور لاستلام الجائزة على ورقة بيضاء عادية جدًا.. وكان ذلك يوم السبت الماضى، وهو يوم إجازة ولا يوجد موظفون ولا مسؤولون كان المسرح مظلماً يقبض النفس، وكان هناك ثلاثة من الموظفين يلتفون حول مكتب صغير، كانت الدعوة تشرح المطلوب في حال الغياب لدواعى السفر، يتم توكيل من ينوب عنه بتوكيل رسمى عام أو خاص ومعه بطاقة الرقم القومى للوكيل وبطاقة صاحب التكريم!

المهم ذهب الفائزون ليحضروا تكريمهم بأنفسهم.. إنها المناسبة التي يشعرون فيها بالفخر والتقدير والتكريم على الإنجاز.. المفاجأة كانت يوم إجازة لا أحد في المكان إلا ثلاثة موظفين.. لا يوجد وزراء ولا رئيس الأكاديمية نفسه!

معناه أنها مسألة روتينية لا تحتاج إلى فرحة ولا ضجيج، وبالتالى كان يمكن أن تحدث في أي وقت، خاصة أن الفائزين منهم من يقيم في الخارج ومنهم من يسافر لأداء عمله ومنهم من يتردد هنا وهناك.. فلماذا يوم بعينه إذا كانت العملية تسليم شهادة وجائزة من على الباب؟!

كان كل فائز يدخل إلى فريق الموظفين يبرز بطاقته ويتسلم الجائزة لأن الموظفين لا يعرفونهم، فقد كانت البطاقة أهم من أي شىء، ولو كانوا وكلاء عن العلماء يكون أفضل لعدم الإحراج!

تلقيت رسالة من أحد الفائزين كان غاضباً جداً ورفض أن يكتب اسمه، هو لا يريد أن يدخل في خناقة ولا دوامة، لكنه يشعر بالمهانة كيف تتصرف الأكاديمية معهم بهذه الطريقة؟!، أين الاحتفالية التي كان يحضرها كبار رجال الدولة والوزراء وطلاب البحث العلمى لتكون حافزاً للجميع.. أين الوزراء ليستفيدوا من الأبحاث في إدارة وزارتهم؟!

يقول في رسالته «تلقيت منذ عشرة أيام دعوة كريمة من أكاديمية البحث العلمى لتكريمى مع باقى الزملاء بمناسبة حصولنا على جوائز الدولة للتفوق والنيل والتقديرية؛ ذهبنا في الموعد المحدد وفوجئنا بأن مبنى الأكاديمية مظلم، نظراً لأن السبت يوم إجازة في الأصل، فتوجهنا إلى المسرح وكانت المفاجأة. وجدنا ثلاثة موظفين في استقبالنا بغرض تسليمنا شهادة تقدير وميدالية مع التوقيع على ذلك.

السؤال: هل هذا تكريم يليق بجوائز الدولة، والمجهود الكبير الذي بذلناه على مدار أعوام في البحث العلمى في مؤسسات مصرية ودولية؟!

للأسف الشديد، هناك علماء قرروا السفر والهجرة لعدم وجود التقدير الملائم.. فهل نحن بصدد زيادة أعداد المهاجرين عندما نقيم هذه التكريمات المهينة؟!»

انتهت رسالته، وفى الحقيقة فقد شاركته الشعور بالألم، والغضب وهذه استغاثة إلى رئيس الوزراء من محاولة تدمير الأكاديمة وعدم الاعتناء بعلماء في مصر.. فلماذا لم يحضر كبار رجال الدولة ووزير التعليم العالى والبحث العلمى؟!.. وكيف تمر هذه الحادثة دون حساب؟!.. أين كان رئيس الأكاديمة؟.. ولماذا يوم السبت، حتى فشلنا في قدرتنا على التمثيل والإخراج الجيد لحفلات الأكاديمة التي كان لها تقديرها إعلاميًا وصحفيًا وشعبيًا؟!

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حفل يسد النفس حفل يسد النفس



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 02:58 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن
 العرب اليوم - نتنياهو يشكر ترامب وبايدن لدورهما في الإفراج عن الرهائن

GMT 09:46 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلن ترشيحه لجائزة أفضل ممثل
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلن ترشيحه لجائزة أفضل ممثل

GMT 10:46 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 12:08 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

مصرع شخصين بسبب انهيار جليدي بجنوب شرق فرنسا

GMT 05:30 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

زلزال جديد بقوة 4.3 درجة يضرب إثيوبيا

GMT 03:15 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

السلطات الأميركية تطالب بإخلاء 85 ألف شخص في لوس أنجلوس

GMT 03:00 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تفعيل حالة التأهب الجوي في 10 مقاطعات أوكرانية

GMT 11:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

لوهافر يعلن رسميا ضم أحمد حسن كوكا لنهاية الموسم الحالى

GMT 02:56 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بلو أوريجين تؤجل إطلاق صاروخها الجديد لمشكلة فنية

GMT 03:06 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

مقتل 8 أشخاص بسبب تفشي فيروس ماربورغ في تنزانيا

GMT 03:09 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الاتحاد الأوروبي يخطط لفرض عقوبات على سفن نفطية روسية

GMT 11:28 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

كاف يكشف عن شعار وكأس بطولة أمم أفريقيا للمحليين 2024

GMT 12:16 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تشوّق جمهورها لمسلسلها الجديد "موضوع عائلي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab