مَن فيكم زويل

مَن فيكم زويل؟

مَن فيكم زويل؟

 العرب اليوم -

مَن فيكم زويل

بقلم : محمد أمين

ظهرت نتيجة الثانوية العامة، وانتهى الماراثون السنوى، وعرفنا الأوائل وربما عرفنا الآن الكليات التى التحقوا بها، إلا أننى لم أسمع من واحد منهم أن مثله الأعلى بيل جيتس أو زويل فى العلمى مثلًا، أو طه حسين ونجيب محفوظ فى الأدبى!.

السؤال الآن: مَن فيكم زويل أو مصطفى مشرفة أو إبراهيم بدران أو إسماعيل محرز أو أحمد شفيق أو خيرى السمرة أو أحمد عكاشة؟.. مَن فيكم نجيب محفوظ أو إحسان عبدالقدوس أو يوسف السباعى؟!.

هل السؤال غلط؟.. على اعتبار أن كل واحد سيكون نفسه وليس زويل ولا غيره، هذا صحيح.. لماذا لا يحلم الطلاب بأن يكونوا على غرار المثل الأعلى الخاص بهم؟.. هل أصبحت أحلام الطلاب عند أقل مستوى لها؟. هل يخشون من الإفصاح عن أمنياتهم؟.. هل يشعرون أنهم أقل؟.. هل المناهج لا تؤهل هؤلاء الطلاب إلى المستوى المطلوب؟!.

أتوقف عند المناهج لأقول إنها لا تساعد الطلاب، والوزارة نفسها تشعر بضرورة تنقية المناهج، ومراجعتها. وقد قرأت أن مصادر مسؤولة بالوزارة كشفت أن الفترة الماضية شهدت مراجعة مناهج الصفوف من رياض الأطفال حتى الخامس الابتدائى من خلال خبراء ولجان شارك فيها عدد كبير من المتخصصين!.

وقد تقول إن هذا عمل روتينى يتم كل عام ويتم حذف بعض الفصول وإضافة فصول أخرى لكتاب المدرسة، قبل تسليمه للطلاب فى العام الجديد.. مع مراعاة عدم المساس بالمهارات الأساسية التى يجب أن يكتسبها الطلاب أو يتعلموها، مثل مهارات وقيم العمل الجماعى والعمل فى فريق والنظافة وغيرها من القيم الموجودة فى المقررات الدراسية!.

مؤكد أن الوزارة لديها هدف أساسى فى المنهج الدراسى، وهو الاعتماد على الكيف وليس الكم، مع شعور المتعلم بالمتعة وحب المنهج الدراسى والموضوعات، تقول المصادر مش عاوزين الطالب يتعقّد من المنهج أو يشعر بأنه حِمل كبير يهرب منه، لافتة إلى أن المنهج هو أحد عوامل الجذب للطالب وحب التعلم المستمر، مشددة على أن الطالب إذا شعر بثقل المنهج فسيهرب من التعلم بشكل عام، وقد يتسبب ذلك فى حالة نفسية لديه!.

أعتقد أنه يجب مراجعة المناهج على أساس نتائج الطلاب فى المراحل المختلفة وصولًا إلى الثانوية العامة، فهى المعيار الذى يمكن الاعتماد عليه، فيجب حصول التلاميذ على مناهج جديدة تم بناؤها وفق معايير دولية تناسب البيئة المصرية، إضافة إلى اعتماد نظم تقييم وامتحانات مختلفة ترفع قدرات الطلاب، وتفتح باب الأمل والطموح ليكون عندنا زويل آخر ونجيب محفوظ آخر وآخرون من عمالقة العلوم والآداب والفنون!.

لا أُحمل الطلاب فوق طاقاتهم، زويل لم يهبط من السماء ولا نجيب محفوظ أو غيرهما.. زويل كان خريج مدارس حكومية وجامعة حكومية وهى جامعة الإسكندرية ولكن كان عنده طموح وصل به إلى العالمية، باختصار شديد، كان زويل يحاول استنساخ أكثر من زويل فى مصر، ولكنه لم يتمكن، أو لم يُمكنوه، بدعوى أنه جاء يزاحمهم للأسف!.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مَن فيكم زويل مَن فيكم زويل



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab