درس لمهاتير محمد

درس لمهاتير محمد!

درس لمهاتير محمد!

 العرب اليوم -

درس لمهاتير محمد

محمد أمين
بقلم - محمد أمين

لا أحد ينكر أن مهاتير محمد أو محاضير محمد هو الطبيب الذي عالج ماليزيا من آلامها، والجراح الذي استأصل الأورام من جسدها، ولا أحد ينكر أنه أيقونة ماليزيا، قائد التقدم والنهضة فيها.. ولكن كل ذلك لا يشفع له أن يترشح وهو في السابعة والتسعين من جديد.. ولا حتى في السابعة والسبعين.. فهو زعيم نهضتها، القائد الذي جمع بين العلم والحكمة والفطنة السياسية، الربان الماهر الذي قاد سفينتها في بحر متلاطم من الأمواج حتى وضعها في مصافّ الاقتصاديات الكبرى!.

كل هذا لم يشفع له للفوز في الانتخابات البرلمانية.. وخسر الانتخابات في مسقط رأسه، وأصبح رقم 4 من خمسة مرشحين عاديين.. لم يقل أحد إنه الأيقونة وباعث النهضة، وخسر الانتخابات أمام شباب ناهض يتلمس طريقه.. وأهم درس نتعلمه من القصة أن تعرف متى تنسحب أو متى تستريح؟!.

ولو درس مهاتير تاريخ ما حدث مع تشرشل، المنتصر في الحرب العالمية، لكان قد تراجع وعرف أن سُنة الحياة هي التغيير وتقديم دماء جديدة، فقد أصاب مهاتير في نظر الكثيرين، وأخطأ كثيرًا في نظر آخرين، كما أنه أصلح في رأى فريق، وأفسد ربما في رأى فريق آخر، وكما يقول أحدهم: «هناك مَن يشهد للرجل بأنه منح رفاقه في نهضة بلاده حقهم، وفى المقابل هناك مَن قال إنه استأثر بالنجاح، وبقى في دائرة الضوء، ودفع كل مَن أسهم في نجاح التجربة إلى غياهب الظلمات، وزج ببعضهم في السجون!».

هذه أول هزيمة لمهاتير محمد منذ 53 عامًا، وهى كفيلة بأن تكتب سطر النهاية في مسيرته السياسية.. ولو أنه اعتزل في وقت مناسب لحافظ على اسمه ومكانته، ولكنه أصر على أن يكون موجودًا حتى الموت.. على رأى واحد قال: «مادام في جسدى عرق ينبض»، ولو أنه سبق كل ذلك باستقالة أو تكليف آخر لصُنعت له التماثيل في طول البلاد وعرضها، ولَجَنّب البلاد ويلات ثورة أتت على الأخضر واليابس!.

باختصار، ليس شرطًا أن يتجرع الناس كأس النهضة، أو الطلعة الجوية حتى الثمالة، وأن يدفعوا الفاتورة من دم الأجيال القادمة.. للأسف، كل زعيم يتصور أنه نصف إله ينبغى ألّا يزول!.

وما كان لمهاتير أو تشرشل أن يختفى بالسقوط في الانتخابات لو أن كلًّا منهما استدعى حكمته، وما كان لمبارك أن يرحل بثورة.. اتركوا للناس فرصة كى تترحّم عليكم عندما تتقاعدون في هدوء وتعتزلون في سلام!.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

درس لمهاتير محمد درس لمهاتير محمد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab