بلاغ إلى النائب العام

بلاغ إلى النائب العام!

بلاغ إلى النائب العام!

 العرب اليوم -

بلاغ إلى النائب العام

بقلم : محمد أمين

هذه كارثة حقيقية لو تصدى لها الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى وحدها فسوف يدخل التاريخ، أقصد كارثة مكاتب ودكاكين إعداد رسائل الماجستير والدكتوراه والترقى.. والبلاغ أساسًا من الدكتور لويس بطرس وهو أحد جيل المخضرمين من أساتذة الجامعات (81 سنة)، والذى عايش أجيالًا عظيمة من الأساتذة!.

ولم يتخيل الدكتور لويس أن تكون هذه الدكاكين بجوار الجامعات لتقديم خدمة البحث العلمى للأساتذة الذين لم يبحثوا عن أي شىء، ودورهم ينحصر فقط في تقديم عنوان البحث، والدكان يقوم بالواجب نظير مبلغ محدد في توقيت معين، وتكتب بها عقود ملزمة للطرفين!.

الدكتور لويس يتحسر على الجيل الذي علمه الأمانة في البحث والسهر على العلم.. ويقول في رسالته «قرأت اليوم على صفحات التواصل الاجتماعى رسالة من صاحب موقع إعداد الرسائل، رسالة متبادلة بينه وبين أحد الباحثين، الذي يعد بحثه للنشر العلمى، والدكان يؤكد أنه أعد البحث صالحًا للنشر بنسبة اقتباس 10%، ويقول إنه تتبع نشاط هذا الدكان فوجده يعلن ذلك على الملأ.. وأبدى استعداده لعمل الأبحاث العلمية، وكذلك كتابة الأبحاث لإعدادها للنشر العلمى للسادة الأساتذة المتقدمين للترقيات»!.

أعرف سر حسرة الدكتور لويس، وأعرف لماذا انفعل إلى هذا الحد.. السبب أنه أول مرة يعرف ذلك، مع أن هذه الحكاية استفحلت في الجامعات ويقوم بها أساتذة جامعات محترفون، نظير مبالغ هائلة.. وأنه حاول التدخل في الحوار بين صاحب الدكان والباحث لمعرفة الحكاية على سبيل اليقين، فاكتشف أن كل شىء يتم بوضوح، ولا لبس فيه، وأن صاحب الدكان غير خائف ولا مرتبك، وأنه يعمل في النور، وبالتالى فقد رأى أن إبلاغ وزير التعليم العالى لا فائدة منه، فقرر أن يقدم البلاغ للنائب العام مباشرة!.

وهنا حاول أن يجمع بعض الرسائل والصور ويرسلها لى على سبيل تأكيد كلامه، الذي لا أشك فيه وربما أعرفه من خلال متابعاتى لبعض الرسائل، وما يقال في هذا السياق!.

لقد لاحظنا في السنوات الأخيرة أن شهادات الحصول على الماجستير والدكتوراه تفوق التصورات، ويعدها طلاب لا يعرفون الألف من كوز الذرة، للحصول على الماجستير والدكتوراه والترقى لأستاذ وأستاذ مساعد، واكتشفنا أنها بدأت مع طلاب خليجيين، وتم التوسع في ذلك لضرب البحث العلمى في مصر، دون أن تحدث هجمات على هذه الدكاكين، ودون أن تحدث مراجعات للرسائل العلمية، ودون أن يتم مراجعة أعمال لجان الحكم على الرسائل، بحجة أنه مجهود وأن كل الطلاب بهذا المستوى!.

وفى النهاية، هذه صرخة نضعها تحت بصر الوزير المختص بالتعليم العالى الدكتور خالد عبدالغفار ونحن لا نحمله أي وزر عن ذلك، لكن نطالبه باتخاذ خطوة لإصلاح منظومة البحث العلمى في مصر في عهده، فالقصة ليست بكثرة الرسائل لكن بجودتها وتميزها.. كما أن الحكاية ليست بالعدد الذي تم إنتاجه من رسائل الماجستير والدكتوراه، لكن بما يقدمه هؤلاء الباحثون للبحث العلمى وللتنمية في مصر!.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلاغ إلى النائب العام بلاغ إلى النائب العام



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab