بقلم -عادل درويش
كشفت دراسة حديثة عن الأسر مكونة من (1549) أسرة تسكن في مدينة الرياض بالسعودية، واستعرضت عينة لا بأس بها من الرجال (المعددين)، وجاء فيها:
أفاد 55 في المائة ممن لديهم أكثر من زوجة أنهم فكروا في الزواج الثاني بعد مرور خمس سنوات من الزواج الأول، في حين فكر 14 في المائة في الزواج الثاني بعد مرور سنتين وحوالي 10 في المائة من الرجال فكروا في الزواج الثاني قبل مرور السنة الأولى.
يعني باختصار أن (79 في المائة) من الأزواج كانوا (مبيتين) هذه= النية منذ البداية (!!).
صحيح أن الإسلام أباح التعدد – ولكن (بشرط) شبه إعجازي -، وذلك عندما جاء في محكم الكتاب: فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً – الآية.
وقوله تعالى: وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ – الآية.
ومن الغريب أن بعض الكائنات من الحيوانات والطيور والأسماك، التي تشارك الإنسان في الحياة على هذا الكوكب الأرضي، لا تنتهج (التعدد) – إن جاز التعبير.
فهل تصدقون مثلاً أن الذئاب رغم شراستها وقسوتها، فهي وفية جداً لإناثها.
ومن الطيور (النسر الأسود)، ولو حاول أي نسر آخر أن يعتدي على أنثاه، يهاجمه هجوماً قاتلاً.
وفصيلة تسمى: (الأسماك الفرنسية الملائكية)، فالزوجان يقطعان معاً البحار والمحيطات، ويخلفان (صبيان وبنات)، ولا يفترقان حتى نهاية العمر.
وإليكم أقرب الكائنات للإنسان في المزاج والشكل – وأقصد به (قرد الجيون) العزيز، الذي لا يرضى بغير زوجته بديلاً، ويظل (مكنكناً) معها فوق الأشجار في عناق أحسدهما عليه.
رغم أن هذا لا يمنع من وجود بعض حالات المغازلة (البريئة) التي قد تحصل من قرود أخرى – خصوصاً إذا كانت القردة الزوجة (ملكة جمال).
وتحضرني الآن واقعة إنسانية، تدل على ما تتمتع به بعض الزوجات الآدميات من (روح رياضية):
فهذه زوجة مصرية في اليمن تقول بلهجتها المصرية المحببة: كنت في المستشفى وأنا واقفة حسيت إني دوخت وكنت هقع لقيت أخت يمنية منتقبة بنت حلال كدة سندتني وقعدتني جمبها، وجابت لي عصير، لقيتها حامل في الشهر السابع تقريباً، ومعاها وحدة أخرى حامل كمان في التاسع، فسألتها: هي أختك؟!، قالت: لا دي مرات زوجي، فقلت: يعني ضرتك؟!، ضحكت وقالت: ما ضرتني بشيء، فرديت عليها: ما شاء الله وانتو حوامل جايين سوا كده تكشفوا مع بعض؟ قالت لي: لا جايين نزور مرات زوجي الثالثة، علشان ولدت. قلتلها لا شعورياً: يا شيخة يا ليتك سبتيني مغمى عليً كان أحسن.