الجزيرة العربية الخضراء

الجزيرة العربية الخضراء

الجزيرة العربية الخضراء

 العرب اليوم -

الجزيرة العربية الخضراء

بقلم - زاهي حواس

يقوم فريق سعودي متخصص من هيئة التراث بالتعاون مع فريق علمي متخصص من معاهد وجامعات أجنبية وبعض الجامعات السعودية، بالعمل في مشروع الجزيرة العربية الخضراء. وتركز الأعمال حالياً على المشارف الجنوبية من صحراء النفود لدراسة فترة ما قبل التاريخ وبيئتها القديمة في العقود الأخيرة، وجنوبي صحراء النفود من الجزء الغربي من أجا في منطقة حائل إلى فيحاء غرباً. وقد جرى التحقق خلال أعمال المسح الأثري من تلك المستطيلات الحجرية بعد حصرها وتصنيفها واختيار عدد منها للدراسة، والوقوف على مدلولاتها، وذلك في موقع جبة بمنطقة حائل لعدة مواسم لمعرفة أنماطها وما يتصل فيها من مواد ثقافية، كما تم توثيقها وتصويرها ورفع 104 عينات عضوية من الفحم والأصداف لتأريخها. وتم تحديد منشآت حجرية حول التخوم الجنوبية من صحراء النفود. ويدل عددها على أنها منتشرة بعيداً عن حرة خيبر، أو من المتوقع العثور على بعض تلك المستطيلات شرقاً في أثناء الدراسة، في حين تقلّ المستطيلات الحجرية جنوبيّ حرة خيبر.

لقد أوضحت نتائج دراسة تلك المستطيلات الحجرية التي تنتشر جنوبي صحراء النفود والتي تبدو متساوية ومتقاربة، أنها على هيئة مجاميع معظمها على شكل مستطيلات متقارب بعضها من بعض، وهي تحتشد في مجموعات متساوية على مشارف جنوبي النفود. وأوضحت الدراسة أيضاً أن ثلاثة أرباع هذه المستطيلات الحجرية مشيَّدة على تلال، وأغلبها مشيَّد حول البحيرات القديمة، فيما شُيِّد بعض المستطيلات حول البحيرات، وانشقَّ بعض المستطيلات بعيداً عن موارد المياه على مسافة ستة أميال تقريباً، وبعضها يوجد على مسافة كيلومتر واحد بعيداً عن مصادر المياه الضرورية بما فيها جداول المياه.
وعثر الفريق على عدد من اللقى الأثرية في الموقع، ومنها فأسان، أحدهما داخل أحد المستطيلات الحجرية والآخر خارجه، وكذلك شظايا من الكوارتز قريبة من بعض المنشآت شيِّدت من حجارة المستطيلات، إضافةً إلى مجرشة من الحجر الرملي إلى جانب أحد المستطيلات، وأحجار ملونة أخرى ربما استُخدمت لأغراض دينية، فضلاً عن عدد متنوع من عظام الحيوانات المرتبطة بتلك المستطيلات. وكشف التسلسل الزمني النسبي لتلك المستطيلات عن تطابق نتائج الدراسة مع نتائج دراسات سابقة في المملكة، أرّخت هذه المنشآت من خمسة آلاف سنة إلى ألفي سنة قبل الميلاد.
ويهتم مشروع الجزيرة العربية الخضراء بدراسة العلاقة بين التغيرات المناخية المتتالية التي مرت على الجزيرة العربية عبر عصور طويلة، وبدايات استيطان الإنسان الأرض وهجرته عبر قارات العالم القديم.

 

arabstoday

GMT 03:23 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

عن الحرب مجددًا

GMT 17:27 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

دورتموند نصف الدراما وكل الحظ؟!

GMT 17:25 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

‎ لماذا دخل نتنياهو رفح؟

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

السلام بين الردع المزدوج وعجز المتشددين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة العربية الخضراء الجزيرة العربية الخضراء



نانسي عجرم بإطلالات خلابة وساحرة تعكس أسلوبها الرقيق 

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:49 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

السؤال الشائك في السودان

GMT 17:19 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز

GMT 23:22 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

حادث مروّع في عُمان يوقع قتلى وجرحى

GMT 00:46 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

هل يكتب السياسيون في الخليج مذكراتهم؟

GMT 17:10 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

القذائف تتساقط على وسط مدينة رفح الفلسطينية

GMT 16:23 2024 الأربعاء ,08 أيار / مايو

نقل زوجة عمران خان إلى السجن

GMT 08:53 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

روبي تطلق أول كليبات الصيف «الليلة حلوة»
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab