لعبة المربعات العشرين الفرعونية

لعبة المربعات العشرين الفرعونية

لعبة المربعات العشرين الفرعونية

 العرب اليوم -

لعبة المربعات العشرين الفرعونية

بقلم - دكتور زاهي حواس

هذه اللعبة عثرت عليها في حفائري بمنطقة سقارة، حيث أعلنت عن هذا الكشف منذ فترة وجيزة ودخلت أخباره كل منزل في العالم كله. وقد عثر عليها داخل إحدى الآبار وبجوار تابوت يخص شخصاً مهماً يعود تاريخه إلى الدولة الحديثة، أي منذ ثلاثة آلاف عام.
تلك اللعبة هي من الألعاب الذهنية التي مارسها الرجل مع زوجته وأقرانه، فهي تعتمد بشكل كبير على التفكير. لعبة العشرين ليست لعبة مصرية أصيلة لكنها لعبة بابلية جاءت من بلاد النهرين، وقد ظهرت تلك اللعبة لأول مرة على جدران مقابر بني حسن التي تعود إلى الأسرة الـ 12، أي حوالي 3700 سنة تقريباً. وقد وصفت تلك اللعبة تحت اسم آسب Asb، وهي ربما تحريف للكلمة البابلية آسبو، أي عميق. وقد كانت تلك اللعبة من بين الهدايا التي أرسلها أحد ملوك ميتان الملك «توشراتا» إلى الملك أمنحتب الثالث، وذلك بمناسبة زواجه من ابنة الملك الميتاني. أما عن كيفية ممارسة الفراعنة لتلك اللعبة، فكانت تلعب على ألواح مستطيلة مقسمة إلى عشرين مربعاً في ثلاثة صفوف، يحتوي الصف الأوسط على 12 مربعاً، بينما يحيط بجانبيه صفان قصيران بكل منهما أربعة مربعات، ويلحق باللوح صندوق ذو درج لحفظ قطع اللعب. أما تلك القطع فكانت تتكون من خمس قطع لكل لاعب، وكانت تختلف في شكلها عن الخمس الأخرى، فيعتقد أنها كانت تتخذ الشكل المخروطي أو أشكالاً فنية كرأس كلب أو أسد أو ابن آوى أو هيئة القزم «بس» وهي غير منقوشة.
وقد تميز كل مربع عن الآخر برسوم لزهرة أو شكل يرمز للحظ الحسن، بينما يحتوي بعضها على كلمات تعبر عما يقع على اللاعب من نفع أو ضرر. وكان اللاعبون يجلسون فوق مقاعد قصيرة لا مساند لها وأرجلهم ممددة على وسائد صغيرة أثناء اللعب. أما عن خط سير اللعبة فكانت تعتمد على قطع مربعة «الزهر» أو عصي قصيرة أو طويلة من الخشب أو العاج يلقي بها اللاعب فتسقط إما على وجهها أو على ظهرها، ثم يحرك اللاعب قطعه وفق سقوط الزهر. ويكون الفائز هو من ينتهي أولاً من تحريك كل قطع اللعبة بأمان داخل الصف الأوسط إلى خارج لوحة اللعب.
وكان أحد الأشخاص المهمين ويدعى بيتوزيرس صاحب مقبرة رائعة في منطقة تونة الجبل بمصر الوسطى قد ظهر وهو يلعب مع أصدقائه بعد تناول طعام الغداء إلى أن يحين وقت تناول الجعة في قاعة الشراب. وكان من عادة أهالي طيبة ألا ينتظروا حلول الوقت المناسب لتناول الجعة بل كانوا يفضلون تناولها أثناء اللعب.

 

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة المربعات العشرين الفرعونية لعبة المربعات العشرين الفرعونية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab