حول النشاط الأثري في السعودية

حول النشاط الأثري في السعودية

حول النشاط الأثري في السعودية

 العرب اليوم -

حول النشاط الأثري في السعودية

بقلم: دكتور زاهي حواس

بدأ النشاط الأثري لبعثات التنقيب الأجنبية في المملكة العربية السعودية في منتصف القرن الميلادي الماضي. وإن كانت هناك عدة محاولات سبقتها في صورة أعمال وصفية لرحالة ومستشرقين لا ترقى إلى أعمال البحث الأثري لكونها قد اقتصرت على وصف الأطلال والآثار القائمة فوق الأرض. ومن المهم أن نعرف أن كتابات المستشرقين والرحالة الأوائل كانت من أهم أسباب لفت الأنظار إلى آثار شبه الجزيرة العربية، وأن هناك تراثاً عريقاً مدفوناً أسفل رمال تلك الصحاري المترامية في انتظار أن يتم الكشف عنه. وكان من أشهر المستشرقين الأجانب، بل وأهمهم وهو أول أجنبي يقوم بقطع صحراء الربع الخالي من الشرق إلى الغرب، هو المستشرق جون فيلبي أو المعروف بالشيخ عبد الله فيلبي، بعد أن أشهر إسلامه، وقد كان له دور سياسي وثقافي مهم في شبه الجزيرة العربية.
كانت بعثة الآثار الرسمية الأولى في السعودية هي البعثة البلجيكية التي قامت بالكشف عن عدد من المواقع الأثرية في جنوب المملكة وغربها بين عامي 1951 و1952. وقد أخرجت لنا أول أعمال الكشف والتسجيل الأثري وتصوير العديد من مواقع الفن الصخري بالمملكة. وقد تبعتها بعثة الآثار الدنماركية تحت إشراف الجيولوجي جفري بيبي، وقد امتدت أعمال المسح الأثري لتشمل مناطق شاسعة في المملكة العربية السعودية امتدت من تاج في المنطقة الشرقية إلى قرية الفاو بوادي الدواسر في المنطقة الوسطى.
وخلال الأعوام من 1962 حتى 1967م، قامت البعثة الكندية التابعة لجامعة تورنتو برئاسة فريدريك وينست بأعمال التنقيب والمسح الأثري في شمال المملكة العربية السعودية، وذلك بغرض القيام بأعمال التسجيل للشواهد الأثرية السطحية من فخار وأحجار منقوشة وكتابات تاريخية وغيرها. وقد تلتها البعثة الإنجليزية من معهد الآثار بجامعة لندن التي قامت هي الأخرى بأعمال مسح أثري مهم في شمال غرب المملكة.
ورغم قلة عدد البعثات الأجنبية في ذلك الوقت، فإنها كانت الأساس الذي بنيت عليه أعمال التنقيب والمسح الأثري بعد ذلك. ولا يمكن إهمال دور العلماء والباحثين السعوديين الأوائل، فرغم قلة أعدادهم فإنهم استطاعوا إرساء اللبنات الأولى للحفاظ على التراث الأثري السعودي ولفت الأنظار إلى أهميته وأهمية الحفاظ عليه للأجيال القادمة وتنشئة جيل من الباحثين السعوديين قادر على منافسة العلماء الأجانب في مجال التنقيب والمسح الأثري والنشر العلمي لمخرجات العمل الأثري.
ويعد الدكتور عبد الرحمن الطيب الأنصاري من أوائل علماء الآثار والمؤرخين السعوديين، وأسهم في تطوير الدراسات الأثرية في جامعة الملك سعود، وإنشاء كلية التاريخ والآثار بالجامعة التي حملت عبء تشجيع الطلبة على الدراسات التاريخية والأثرية من خلال الرحلات الميدانية والمحاضرات. وتعد حفائر الدكتور الأنصاري في الفاو من أهم أعمال التنقيب الأثري التي أسهمت في التعريف بأهمية الدراسات الأثرية في الجزيرة العربية.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حول النشاط الأثري في السعودية حول النشاط الأثري في السعودية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab