السعودية والنشاط الأثري مجدداً

السعودية والنشاط الأثري مجدداً

السعودية والنشاط الأثري مجدداً

 العرب اليوم -

السعودية والنشاط الأثري مجدداً

بقلم: دكتور زاهي حواس

ما زلنا نتحدث عن تاريخ البحث والنشاط الأثري في المملكة العربية السعودية، بداية من مراحل الإدراك والتعرف وبدايات البحث والتوثيق والتسجيل، ثم الحماية والحفظ والترميم لتراث أثري عظيم تذخر به السعودية، ولا يزال معظمه غير معروف أو مكتشف بعد، رغم وجود مئات المواقع الأثرية المسجلة في كل أرجاء المملكة، وآلاف القطع الأثرية المكتشفة من نتاج أعمال البحث والتنقيب العلمي، التي نشطت في المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة.
توقفنا في المقال السابق عند أهمية إصدار مجلة «أطلال» عام 1977. وبعد ذلك، وفي بداية الألفية الثالثة، وتحديداً سنة 2003، صدر المرسوم الملكي بنقل مهام وكالة الآثار إلى الهيئة العليا للسياحة.
وفي عام 2008 تغير اسم الهيئة ليستوعب تحت مظلته الأنشطة البحثة والعلمية المتعلقة بالآثار، فصار اسمها الهيئة العامة للسياحة والآثار، ثم الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وذلك قبل أن ينتقل قطاع التراث الوطني ويصبح هيئة مستقلة باسم هيئة التراث وتتبع وزارة الثقافة في فبراير (شباط) 2020، ويمثل ذلك مرحلة جديدة من انطلاق العمل الأثري بالمملكة، الذي بدأ من حيث انتهت إليه جهود وإنجازات من تولوا من قبل مسؤولية الحفاظ على التراث الأثري للمملكة، باعتباره جزءاً أصيلاً للهوية السعودية وجزءاً مهماً من تاريخ الجزيرة العربية.
أما عن الدراسات الأثرية في المملكة، فلعل بداياتها الحقيقية تعود إلى عام 1972 من القرن الميلادي الماضي عندما صدر المرسوم الملكي بتأسيس المجلس الأعلى للآثار، الذي كان يهدف إلى جمع الخبرات العلمية في المجال الأثري تحت مظلة واحدة، من أجل ضمان وصول وكالة الآثار للهدف الذي أنشئت من أجله. وكان من اختصاصات المجلس الأعلى للآثار في ذلك الوقت اقتراح السياسات العامة لدائرة الآثار في مجالات صيانة وترميم الآثار والمناطق الأثرية، واقتراح تعديل نظام الآثار والقرارات الوزارية الصادرة تنفيذاً له، وتبادل وإعارة وقبول هبات الآثار، ودراسة التقرير السنوي الذي يصدر عن مدير الآثار، واقتراح ما يراه بشأن الوارد فيه.
هذا وقد صدرت النسخة الأولى من نظام الآثار في العام نفسه (1972) الذي تميز بالبساطة في مواده المتعلقة بالآثار داخل المملكة العربية السعودية، سواء الآثار الثابتة أو الآثار المنقولة.
وتواصلت جهود المملكة في تطوير قطاع الآثار والدراسات الأثرية، وإصدار القرارات التي تخدم التغيرات والتطورات المتلاحقة في مجال العمل الأثري، سواء على الصعيدين المحلي والدولي. ورغم حداثة علم الآثار بشكل عام فإنه يعتبر من أكثر العلوم تطوراً ونمواً، لدرجة أنه تفرعت منه عدة علوم كعلم الآثار الاجتماعي، والبيئي، والجغرافي، والعرقي، وغيره من العلوم التي جعلته أيضاً يرتبط بعلوم أخرى بصلات وثيقة، منها علم الأنثروبولوجي، وعلم الجيولوجيا، وغيرهما... ونتابع في المقالات القادمة، بإذن الله تعالى، باقي مسيرة المملكة العربية السعودية في تطوير نشاطها الأثري.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والنشاط الأثري مجدداً السعودية والنشاط الأثري مجدداً



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab