أسرار جزيرة العرب

أسرار جزيرة العرب

أسرار جزيرة العرب

 العرب اليوم -

أسرار جزيرة العرب

بقلم -زاهي حواس

تمتد المملكة العربية السعودية على مساحة مليونَي و150 ألف كيلومتر مربع من الأرض، وهي بذلك تحتل المساحة الأكبر على الإطلاق من شبه الجزيرة العربية، وعلى الرغم من تسارع وتيرة الاكتشافات الأثرية في السنوات الأخيرة بفضل الدعم غير المحدود التي توليه القيادة لملف الحفاظ على التراث السعودي بكل أنواعه، سواء المادي أو المادي، إلا أن معظم أراضي المملكة العربية السعودية لا تزال بكراً لم تُكتشف بعد. ومن المؤكد أن تغطية مساحة من الأرض مثل أراضي المملكة أثرياً أمر ليس من السهل وسيحتاج إلى سنوات وسنوات لإتمامه، وهذه مهمة أجيال قادمة من الشباب السعودي المتعلم والمهتم بدراسة تراث بلده والمحافظة عليه.

هذه الحقيقة هي ما دفعت المملكة العربية السعودية إلى التوسع والاهتمام بالدراسات الأثرية في جامعاتها، التي كما رأينا في مقالات سابقة باتت قادرة على تخريج باحثين من الجنسين على مستوى راقٍ من العلم والمعرفة، وهؤلاء يقدمون كل يوم الجديد من الأبحاث الأثرية التي تميط اللثام عن أسرار الجزيرة العربية في عصورها القديمة. وأعتقد أن الاستثمار في العقول السعودية الشابة هو ما يطمئننا على مستقبل التراث السعودي، الذي بدأ يشغل مكانته الطبيعية وسط المحافل الأثرية الدولية بفضل أعمال التسجيل الأثري والحفظ والصيانة، وبفضل النجاح في تسجيل مواقع تراثية جديدة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو حتى أصبحت المملكة العربية السعودية هي الدولة الأكثر نشاطاً في هذا المجال في السنوات الأخيرة.
إن الخريطة التي وضعتها هيئة التراث بالمملكة العربية السعودية ووزارة الثقافة السعودية للتعامل مع قضايا التراث السعودي مثيرة حقاً للاهتمام، بل والبحث والدراسة، حيث تم وضع أولويات لهذه الخريطة يأتي في مقدمتها الحفاظ على التراث الأثري المهدد مثل النقوش الصخرية، والتي تقدر أعدادها بالملايين ويتعرض بعضها للعبث والتدمير من خلال تنامي رحلات السفاري والجهل من قِبل البعض بأهمية تلك النقوش، وأهمية الحفاظ عليها كجزء من التراث السعودي. وكانت أولى الخطوات التي قامت بها هيئة التراث السعودي هي التعريف بهذا النوع من التراث وتشجيع أعمال الكشف والتسجيل وأعمال النشر العلمي للاكتشافات الأثرية. كذلك، العمل على زيادة الوعي لدى المواطنين والمقيمين بالمملكة بأهمية الحفاظ على النقوش الصخرية، وذلك عن طريق برامج متعددة للتوعية، لعل أهمها كان دعم سلسلة من البرامج التلفزيونية الوثائقية والتي تم إخراجها بصورة مثيرة للعقل والخيال جعلت الجميع ينجذب إليها. وكانت الخطوة الثانية عن طريق اشتراك المجتمع في الحفاظ على هذا التراث الذي لا يقدر بالمال من خلال إطلاق المسابقات التي تحفز الشباب على اكتشاف أسرار تلك النقوش والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
وأتذكر أنه في العام الماضي تم الإعلان عن كشف للأسف الشديد لم ينتبه الكثيرون لأهميته ولدلالته الخطيرة! أما الخبر فكان الكشف عن بقايا حوت منقرض منذ ملايين السنين قُدّرت بنحو 37 مليون سنة. وكان الكشف عن بقايا هذا الحوت في الشمال الغربي للمملكة العربية السعودية. ودلالات الكشف الخطيرة، هي أن المملكة أصبحت على أعتاب امتلاك خريطة جيولوجية موثقة بالأدلة العلمية والأثرية ومن ضمنها الحفريات المكتشفة، تظهر لنا ما كانت عليه الأوضاع الجيولوجية والبيئية والمناخية للجزيرة العربية منذ عصور النشأة الأولى التي تمتد إلى ملايين السنين في عمر تاريخ الأرض وإلى عصرنا الحالي.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسرار جزيرة العرب أسرار جزيرة العرب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab