فرعون موسى والآثار

فرعون موسى والآثار

فرعون موسى والآثار

 العرب اليوم -

فرعون موسى والآثار

بقلم : دكتور زاهي حواس

تحدثت كثيراً سواء في مقالات بالصحف أو في الإعلام الخارجي والداخلي عن فرعون موسى وخروج بني إسرائيل من مصر. ولكن حدث منذ فترة قصيرة شيء عجيب؛ حيث فوجئت بأحد المواقع اليهودية على شبكة الإنترنت يهاجمني لأنني حسب ما أوردت أكذب ما جاء في التوراة عن سيدنا موسى والخروج من مصر وأنني ضد السامية! لم يحدث خلال مشوار حياتي العلمي والعملي أن حاولت إقحام الكتب السماوية فيما أبحثه من موضوعات في التاريخ والآثار. ولم يكن هجوم موقع يهودي هو الأمر الغريب؛ لكن الغريب هو أن بعضاً من أصدقاء إله الشر القديم في مصر الفرعونية - كما تعودت أن أطلق على جماعة الحاقدين أعداء النجاح، قاموا هم أيضاً بحملة ضارية في كل وسائل الإعلام تحت عنوان: «زاهي حواس يكذب ما جاء في القرآن الكريم!».

بدأت البرامج التلفزيونية تستضيف الكثير من الشخصيات للحديث في هذا الموضوع، وكان منهم من يدافع عني، وآخرون يهاجمونني ويقولون على لساني ما لم يصدر عني! وهنا أسجل لكم ما قلته وأترك الحكم لكم. قلت إن الآثار المصرية التي تم الكشف عنها حتى الآن لا يوجد فيها دليل واحد يتحدث عن قصة الخروج واضطهاد قوم سيدنا موسى. وأضفت أن سيدنا موسى قد هزم الفرعون بعون من الله عز وجل. وفي مصر القديمة كان يعتقد أن الفرعون الحي (حورس) نصف إله، لكي يصبح الفرعون إلهاً لا بد أن يقوم بعمل أشياء معينة؛ منها أن يهزم أعداء مصر. وهنا سيدنا موسى هزم الفرعون، ولذلك لا يمكن أن يقوم الفرعون أو المصريون بتسجيل هذا الحدث إطلاقاً لأن ذلك مخالف لعقائدهم، وسوف يخرج الفرعون من مصاف الآلهة. وفي الوقت نفسه قلت إن ما تم الكشف عنه من آثار مصر حتى الآن قد لا يزيد على 30 في المائة فقط من آثارنا، وما زال هناك الكثير من الآثار المدفونة في باطن الأرض. وقد عرفنا عن الهكسوس الذين احتلوا مصر لفترة تزيد على مائة عام من خلال تلميذ في مدرسة الكرنك بالأقصر وسمع عن هزيمة الهكسوس وطردهم من مصر وكتب لنا هذه القصة، ولذلك قلت يمكن لحفائر الغد أن تظهر لنا نصاً جديداً يحدثنا عن فرعون موسى. وهناك لوحة موجودة في المتحف المصري كشفها العالم الأثري الإنجليزي فلندرز بتري في القرن الماضي وأطلق عليها اسم لوحة إسرائيل، وهي لوحة للملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني وسجل عليها نصاً لشاعر يمجد في الملك، ويقول إنه عظيم ويعدِّد أمجاده، وفي عهده لا زال السلام مع الحيثيين وأن شعب إسرائيل أبيد وانتهت بذرتهم. ونعرف أن أي شاعر لا يمجد في ملك ميت، وأن هذه اللوحة قد كتبت ومرنبتاح ملك يحكم مصر، ونعرف من خلال الكتب السماوية غرق فرعون، لذلك فرعون الخروج قبل مرنبتاح ولكن لا نعرف اسمه، ولكن هوليوود دائماً تفضل الملك رمسيس الثاني

arabstoday

GMT 14:42 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ترامب في البيت الأبيض... رجل كل التناقضات والمفاجآت!

GMT 14:33 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

شرور الفتنة من يشعلها؟!

GMT 14:21 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

الإسلام السياسي.. تَغيُّر «الجماعات» و«الأفكار»

GMT 14:20 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مخيم جباليا الذي اختفى

GMT 14:19 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

يد العروبة من الخليج إلى المحيط

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 05:56 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

برّاج في البيت الأبيض

GMT 05:54 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

المخرج الكوري والسعودية: الكرام إذا أيسروا... ذكروا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فرعون موسى والآثار فرعون موسى والآثار



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"
 العرب اليوم - أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 05:22 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

تحالفاتُ متحركة

GMT 05:57 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

هل سيكفّ الحوثي عن تهديد الملاحة؟

GMT 04:01 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 6 درجات يضرب تايوان ويخلف 15 مصابا

GMT 13:20 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

كريم عبد العزيز يتّخذ قراره الأول في العام الجديد

GMT 13:09 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

بعد 22 عاما محمد سعد يكشف سرّاً عن فيلم "اللي بالي بالك"

GMT 13:16 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

محمد منير يواصل التحضير لأعماله الفنية في أحدث ظهور له

GMT 08:47 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

جائزة هنا.. وخسارة هناك
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab