حكايات وغرائب «أبوالهول» ٢

حكايات وغرائب «أبوالهول» (٢)

حكايات وغرائب «أبوالهول» (٢)

 العرب اليوم -

حكايات وغرائب «أبوالهول» ٢

بقلم - زاهي حواس

مازلنا نتحدث عن القصص والغرائب حول «أبوالهول»، والتى لن تقرأ عنها فى أى صحيفة أو كتاب لأنها قصص عاصرتها وعشت أحداثها، وأذكر أننى كنت فى زيارة لأمريكا، واقترح صديق لى الذهاب إلى مؤتمر فى سانتا باربرا فى كاليفورنيا، وبالفعل ذهبت إلى أغرب شىء حدث فى حياتى!. وجدت بعضهم ينصب خيمة على شكل هرم، وينام أسفلها لاعتقادهم أن أحلامهم سوف تتحقق!، والبعض يؤمن بأنه لو وضع شفرات حلاقة غير حادة أسفل الشكل الهرمى فسوف تتحول إلى شفرات حادة!، وإذا وضعنا قطع اللحم داخل الهرم فلن تُصاب بالعفن!، وهناك قاعات يوجد داخلها المنجمون الذين يقومون بقراءة الطالع. ويطلق على هذا المؤتمر مؤتمر الجماعات الجدد، الذين سوف يصلون إلى أسرار الكون. وقد جاء إلى مصر هيولن كيس، وهو رئيس وابن مؤسس جماعة إدچار كيس، وقابلته أنا وصديقى الكاتب الراحل عزت السعدنى، فى فندق ميناهاوس، وعرفنا منه قصة أبيه إدجار كيس، الذى بدأ حياته نجارًا، وكانت له- على حد اعتقادهم- قدرات خارقة وتنبؤات لا تخيب، بل كان يصف العلاج وبعض الأدوية للمرضى، ويُقال إن الجمعية الطبيعية الأمريكية قد اعترفت بكل ما أشار به من أدوية للشفاء، بل إن ابنه هيولن نفسه الذى قابلناه كان ضريرًا، وأباه أعاد إليه البصر.

كان إدجار كيس يؤمن بأنه عاش فى حياة سابقة فى قارة تُعرف باسم القارة المغمورة أو قارة أطلانتس!، وحدث أن دُمرت هذه القارة، لذلك فقد غادر أطلانتس إلى مصر، ومعه صندوق يحتوى على تكنولوجيا هذه القارة، وأنه قام مع المصريين ببناء الهرم الأكبر و«أبوالهول»، ووضع هذا الصندوق أسفل الهرم!، ولذلك يعيش الملايين من أتباعه على أمل العثور على هذا الصندوق!، وقاموا بعمل مؤتمر فى ميناهاوس، وتحدث فيه الراحل أحمد الصاوى، الذى كان يعمل مديرًا للحفائر بمصلحة الآثار، وناصف حسن، كبير مفتشى آثار الهرم، وكاتب هذه السطور، حيث كنت أعمل مفتشًا للهرم. بالطبع لم نستطع إقناعهم بأن هذه مجرد خرافات، وقاموا بدخول هرم خوفو عند الفجر.

وفى عام ١٩٧٧، سافرت، ومعى صديقى مارك لينر، الذى كان يعتنق معتقدات إدجار كيس، ولكنه عمل معى ودرس الآثار، وأصبح أهم عالِم آثار فى العالم، والمتخصص فى الأهرامات، وقمنا بإلقاء محاضرات فى حوالى ثمانى مدن فى أمريكا، وخلال محاضراتى، التى أُلقيها أمام «أبوالهول»، أقول دائمًا لمَن أحاضرهم إننى واثق أنكم عندما وقفتم أمام هرم الملك خوفو فلن تصدقوا أن هذا الهرم يمكن أن يبنيه أناس عاديون، والسبب أنكم لا تعرفون الحضارة المصرية، وأن هذا الهرم كان المشروع القومى لكل المصريين، وأن الثلاثة ملايين الذين كانوا يعيشون فى ذلك الوقت يعملون من أجل أن يصبح الملك إلهًا، وهذا لن يحدث إلا ببناء الهرم، لذلك كانت العائلات المنتشرة فى الدلتا والصعيد تقوم بإرسال العمال والمؤن فى سبيل مساعدة الملك، وبالمقابل كان الملك يقوم بإعفائهم من دفع الضرائب.

عاش الملايين فى كل مكان يحلمون بالعثور على هذا الصندوق، الذى يوجد أسفل قدم «أبوالهول» اليمنى- حسب اعتقادهم- أو بأى دليل يعود تاريخ «أبوالهول» إلى ١٥ ألف عام. وقد بحثنا أسفل «أبوالهول»، وعثرنا على أربعة سراديب، قام بفتحها من قبل هيوارد ڤايز فى القرن ١٩، وأعدنا فتحها مرة أخرى؛ حيث يوجد سرداب خلف لوحة الحلم بطول ثلاثة أمتار، وآخر خلف الرأس داخل جسم «أبوالهول» بعمق خمسة أمتار، وثالث فى ذيل «أبوالهول» يصل إلى مسافة ١٥ مترًا فى الجسم، والرابع لدينا صور للعمال داخله فى جسم «أبوالهول»، ووجدنا داخل هذه السراديب فخارًا فى مكانه الأصلى يعود إلى العصر المتأخر ٥٠٠ ق. م. ولذلك كما نعتقد اليوم فى وجود أشياء أسفل «أبوالهول»، اعتقد أيضًا المصريون فى العصر المتأخر، وحفروا السراديب، ولم يعثروا على شىء، وعندما وجدنا أن المياه سوف تؤثر على التمثال، قمنا بعمل مشروع لخفض منسوب المياه الجوفية، وخلاله قمنا بحفر حوالى ٣٢ حفرة أسفل التمثال، ولم نعثر على أى شىء أسفل التمثال، بل بالعكس أثبتنا أن «أبوالهول» صخرة صماء، ولا يوجد أسفلها أى صناديق.

وقد حدث، قبل احتفالات الألفية الثالثة، أن وصلت إلى الجهات الأمنية أخبار أكيدة نُشرت بالعديد من المواقع على شبكة الإنترنت بأن هناك جماعة من هؤلاء الذين يحضرون للتأمل داخل الهرم وعند «أبوالهول» سوف يأتون لدخول الهرم ويقومون بالانتحار الجماعى!، وعندما وصلنا هذا الخبر تذكرنا ما حدث فى سان دييجو بكاليفورنيا من انتحار مجموعة كبيرة داخل منزل لأسباب ترتبط بالخرافات، وتذكرت أيضًا حادث الألمانى الذى انتحر من أعلى برج الجزيرة، تاركًا رسالة بأنه كان يود أن يفعل هذا من أعلى هرم خوفو. وقد وجدنا أن هناك أكثر من عشرين مجموعة من الأمريكيين واليابانيين وغيرهم من أوروبا تقدموا بطلبات لدخول الهرم يوم ٣٠- ٣١ ديسمبر، وقد تم رفض التصريح لهذه المجموعات بدخول الهرم خوفًا من انتحارهم.

وهناك حكايات عن صلة الناس الآن بـ«أبوالهول»، حيث قام مدير متحف جامعة بنسلفانيا، أثناء وجودى للدراسة هناك، بعمل مهرجان مصرى كبير أطلق عليه عيد ميلاد «أبوالهول»، خاصة لوجود تمثال ضخم للملك مرنبتاح، ابن الملك رمسيس الثانى، على شكل «أبوالهول»، نقله إلى المتحف ببنسلفانيا العالِم الإنجليزى بترى فى القرن الماضى. أما احتفال المتحف بعيد ميلاد «أبوالهول» فقد حضر هذا الاحتفال السفير عبدالرؤوف الريدى، الذى كان يعمل سفيرًا لمصر بواشنطن، وكذلك د. عبداللطيف أبوالعلا، الذى كان مستشارًا ثقافيًّا لمصر بواشنطن، وقد استطاع السفير الريدى، أثناء وجوده سفيرًا بأمريكا، أن يوظف الآثار لكسب أصدقاء لمصر، وذلك من خلال استغلال معرض فى ذلك الوقت للملك رمسيس الثانى طاف بالعديد من المدن الأمريكية، وكان أيضا دائم الحضور للمهرجانات الثقافية التى يقيمها الطلاب داخل الجامعات الأمريكية. وفى عام ١٩٩٣ قمت بالتدريس بجامعة لوس أنجلوس لمدة عام، فى الوقت الذى كان يفكر فيه الأمريكان فى بناء كازينو بـ«لاس فيجاس» على شكل هرم، وخاصة أن كل دول العالم ممثلة، عدا مصر. وفعلًا تم بناء الكازينو على شكل هرم، وأُطلق عليه اسم الأقصر، وأشرت عليهم بوضع تمثال لـ«أبوالهول» أمام الفندق، وقد قام الراحل الوزير فؤاد سلطان، وزير السياحة فى ذلك الوقت، بالحضور لافتتاح فندق الأقصر بـ«لاس فيجاس».

ومن الحكايات الغريبة أيضًا المتصلة بالناس و«أبوالهول» أن اتصل بى الدكتور محمد صالح، مدير المتحف المصرى السابق، وأخبرنى أن السيدة شارون إيفرى، صديقة عائلته، سوف تتزوج، وأملها أن يتم الزواج بين مخلبى «أبوالهول»، وجاءت فعلًا إلى المنطقة مع الدكتور محمد صالح وابنتيه «سوزان» و«أمانى»، وكان موقفًا طريفًا، وهما يقفان أمام «أبوالهول» فى أسعد لحظة فى حياتهما لحظة الرباط المقدس، وأعتقد أن «شارون» لن تنسى هذه اللحظة، وسوف تظل محفورة فى ذكريات حياتها لحظة أن وقفت وتزوجت أمام «أبوالهول».

وحدث أن طلبت المغنية الأمريكية بيونسيه مقابلتى أمام «أبوالهول»، بعد أن تنتهى من حفلها الغنائى بالغردقة، وفعلًا اتصل بى وزير السياحة فى ذلك الوقت، زهير جرانة، وفعلًا قابلتها، وجاءت متأخرة ترتدى ملابس بيضاء تشبه نفسها بالملكة كليوباترا، وكان معها مصور وحارس ضخم، وبدأنا الحديث، وبعد ذلك أعطيت لها كتابًا لى، وعندما قمت بالتوقيع على الكتاب، قام المصور الخاص بها بالتصوير، وكان معى أيضًا طالبة أمريكية تُدعى «چنيفر» تقوم بالتصوير، وعندما بدأت تصورنا، وجدت الحارس الضخم ينقض على چنيفر، ويبعدها، ثم يأخد منها الكاميرا، وهذا المنظر استفزنى جدًّا، لذلك قمت بطرد الحارس وبيونسيه من أمام «أبوالهول»، وكان فى الخارج مئات الصحفيين، وأنا أخرج سألونى عن رأيى فى بيونسيه، فقلت: غبية!.

وهذا الحادث حصل فى ٢٠١٠، وحتى الآن لا أذهب لأى بلد فى العالم إلا وأجد أن كل الصحفيين يسألون السؤال الآتى: ماذا حدث بينك وبين بيونسيه؟. وقد زار «أبوالهول» الملك خوان كارلوس، ملك إسبانيا، وزوجته الملكة صوفيا، وهى تعشق الآثار، وكان لها طلبان، الأول أن تزور «أبوالهول» والثانى أن تشاهد مقابر بناة الأهرام، وعندما طافت الملكة حول التمثال، ولمست مخلبه الأيسر قالت ضاحكة إننى أخاف من لعنة الفراعنة، وحكيت لها حكاية عمدة لوس أنجلوس توم برادلى عندما جاء لزيارة «أبوالهول»، أثناء التوأمة بين الجيزة ولوس أنجلوس، وكنا نقوم بترميم «أبوالهول»، وكانت هناك سقالات حول التمثال، وأراد برادلى أن يتسلق على السقالات وقلت له إذا قمت بذلك فستعود إلى لوس أنجلوس، وتفقد وظيفتك كعمدة للمدينة!، وقال لا أبالى بذلك!، وبالفعل سافر إلى لوس أنجلوس، وبعد ثلاثة شهور، فقد وظيفته. وعندما ذهبت إلى لوس أنجلوس دعانى على الغداء، وكان غداءً ضخمًا لأن نبوءتى تحققت.

وعندما زارت الأميرة ديانا «أبوالهول» صممت على أن تتسلق السقالة فوق مخلب «أبوالهول»، وكانت سعيدة بأن نالت هذا الشرف، وقد قامت بدراسة كاملة فى المتحف البريطانى عن «أبوالهول» والأهرامات. وعندما حدثت مأساة وفاتها أرجعت بعض الصحف الأمريكية أن ذلك حدث بسبب تسلقها قدم «أبوالهول»، وبعد وفاتها كنت ساخطًا على الأمير تشارلز، (فى ذلك الوقت لم يكن ملكًا بعد)، وجاء إلى مصر، وصمم على زيارة «أبوالهول» فى منتصف الليل على ضوء أنوار الصوت والضوء، ودخلنا الهرم، وقد وجدت أن هذا الرجل، الذى صار ملكًا، على درجة كبيرة من الثقافة، ويعرف عن الدين الإسلامى الكثير.

وجاءت هيلارى كلينتون وابنتها «تشيلسى» لزيارة «أبوالهول»، وصممت هيلارى على أن تشاهد ابنتها السرداب الموجود خلف «أبوالهول»، وقالت إنها كانت تتمنى أن يكون الرئيس كلينتون معهما. وبالفعل جاء كلينتون إلى مصر، بعد أن ترك الرئاسة، ووقفنا معًا أمام السرداب الموجود خلف التمثال، وقصصت عليه قصة هذا السرداب، وهى أن أحد العمال قال لى إن جده أخبره بوجود سرداب فى هذا المكان، ولكن حذره من أن كل مَن يدخل هذا السرداب تحدث له لعنة من «أبوالهول»، وقلت له إننى بعدما فتحت هذا السرداب، لم أدخل أولًا، ولكنى أدخلت صديقًا لى، أمريكيًّا، وحدثت له لعنة «أبوالهول»، وضحك كلينتون، وقال: لو أننى دخلت إلى سرداب «أبوالهول» فلن تحدث لى لعنة مثل التى حدثت لى فى حياتى!، وطبعًا معروف ماذا كان يقصد بذلك

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات وغرائب «أبوالهول» ٢ حكايات وغرائب «أبوالهول» ٢



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab