أبوالهول حكايات الملوك والمشاهير

أبوالهول: حكايات الملوك والمشاهير

أبوالهول: حكايات الملوك والمشاهير

 العرب اليوم -

أبوالهول حكايات الملوك والمشاهير

بقلم - زاهي حواس

قابلت العديد من الملوك والملكات والمشاهير أمام «أبوالهول»، ولكل واحد منهم حكاية طريفة. آخر هؤلاء المشاهير كانت الملكة صوفيا، وحدث ذلك منذ أشهر قليلة. زارتنى الملكة صوفيا أكثر من ست مرات، وحرصت على زيارة كل اكتشافاتى. وكانت إحدى زياراتها بصفة غير رسمية، ومعها بعض الأصدقاء لزيارة كل اكتشافاتى بالهرم وحفائرى واكتشافاتى في سقارة، وهناك طلبت منى أن أوافق على أن تقوم الأثرية الإسبانية، مريم سيكو، بعمل حفائر في البر الغربى للأقصر، وقلت للملكة: إن هناك قوانين تم إعلانها، وهى أن الحفائر توقف تمامًا للأجانب في الوجه القبلى، ويُصرح بعمل المسح الأثرى والتسجيل والتصوير والترميم للأجانب بالوجه القبلى، ولكن يمكن التصريح لهم بالحفائر بالوجه البحرى.
وبدأت أشرح للملكة وقلت لها: إن الدلتا بها توسع زراعى، والمياه تغمرها، وبالتالى فإن الآثار الموجودة تحت الأرض سوف تدمر تمامًا، لذلك فنحن نشجع الحفائر للأجانب في هذه المواقع. وقلت للملكة: لذلك لن نستطيع أن نصرح لمريم بعمل حفائر بالأقصر، وقالت الملكة: هل من الممكن أن تسمحوا لها بأن تعمل مسحًا أثريًّا للبحث عن بقايا معبدالملك تحتمس الثالث؟، قلت للملكة: في هذه الحالة يمكن أن نطلب من اللجنة الموافقة. وكانت المرة الأولى التي قابلت فيها الملكة عندما سافرت إلى مدريد لإلقاء محاضرة، وطلبت الملكة حضور المحاضرة، وكانت في الصف الأول، وبجوارها لويس مونريال، أمين عام مؤسسة أغا خان، وخبير السياحة إلهامى الزيات، وكنت عندما ألقى نكتة تضحك الملكة أولًا، وبعدها يضحك باقى الضيوف نظرًا لتأخر الترجمة الفورية، بينما كانت الملكة تجيد الإنجليزية بطلاقة. وكان بالمحاضرة حوالى ٥٠٠ شخص. وعندما جاءت في المرة الأولى بصحبة الملك كانت متحفظة جدًّا، ولأنها تعشق الآثار، وتود أن تسأل كثيرًا، طلبت أن تزور مقابر العمال، ولكن رفض الأمن لأن الطريق إلى المقابر صعب جدًّا، ولابد من المرور في شوارع ضيقة وغير مرصوفة حتى تصل إلى مقابر العمال.

وآخر مرة قابلت فيها الملكة عندما نُشر لى كتاب عن توت عنخ آمون، وهو أهم كتاب نُشر في الآثار المصرية، وهو كتاب ضخم، طوله حوالى ٥٠ سم تقريبًا، ووزنه حوالى ١٥ كيلو. نزلت من الطائرة ‏مباشرة إلى القصر الملكى، وقدمت للملكة كتاب توت عنخ آمون، وشرحت لها أن هذا هو أعظم كتاب نُشر حتى الآن عن الآثار المصرية، ليس لأننى المؤلف، ولكن لأن هذا الكتاب يحتوى على أجمل صور عن آثار توت عنخ آمون واكتشاف المقبرة. وقد استمر اللقاء حوالى نصف الساعة، قدمت إلى الملكة الشاى. وكان آخر لقاء لنا في شهر سبتمبر الماضى، فقد علمت من السفارة الإسبانية أن الملكة تود زيارة مصر، وأنها طلبت مقابلتى أمام «أبوالهول»، واتفقنا على الميعاد، وجاءت الملكة، ومعها السفير الإسبانى وبعض أصدقائها.

وكان لابد أن أشرح للملكة كل الاكتشافات التي حدثت منذ ٢٠١١، وخاصة لأنها لم تأتِ إلى مصر منذ هذا التاريخ، وتحدثت مع الملكة عن توت عنخ آمون واكتشاف المدينة الذهبية في الأقصر، و«أبوالهول»، وبناء هرم خوفو، وبعد ذلك قدمت لها كتابًا بعنوان: «الحياة في الجنة»، عن مقابر البر الغربى بالأقصر، وبعد أن وقّعت لها الكتاب، سألتنى: هل تعتقد في تناسخ الأرواح، بمعنى أن الروح من الممكن أن تحيا على الأرض حياتين مختلفتين في زمنين مختلفين؟، ووجدت أن هذا مناسب لكى نضحك لأننى لا أؤمن بهذا الموضوع. وقلت للملكة: نعم سمو الملكة!، وسألتنى عن الشخصية التي كنت أود أن أكونها في زمن الفراعنة، فأجبت على الفور: بالطبع، الملك خوفو!، وضحك الجميع، وفجأة قالت الملكة: أعتقد وأؤكد أنك فرعون.. فرعون!.

أما الزيارة الثانية، التي حدثت هذا العام، فكانت مع الممثلة الأمريكية المشهورة، آن أرشر، التي مثلت مع مايكل دوجلاس، وكذلك العديد من الأفلام مع هاريسون فورد. وقد حدث أن أخبرتنى شابة مصرية أن حماتها سوف تأتى إلى مصر ومعها زوجها!، وقالت لى إن حماتها ممثلة مشهورة، وطبعًا عند ذكر الاسم عرفتها، وقبلت أن أقابلهما، وعرفت أن ابن آن آرشر تزوج من هذه الفتاة المصرية. وطلبت منها فقط أن تحصل على تصريح للدخول إلى حرم «أبوالهول»، وأننى سوف أقابلها وأشرح لهم عن الهرم و«أبوالهول»، وفعلًا جاءت الممثلة الأمريكية، وكانت لطيفة ومتواضعة، وقالت لى إن هذة هي أول زيارة لها إلى مصر.

وعندما يقرر أحد مشاهير هوليوود أن يزور مصر يقوم مدير أعمال الفنان بالاتصال بإحدى الشركات العربية، وهذه الشركة تقوم بالاتصال بشركة أخرى مصرية، وتتم كتابة عقد ينص على عدم ذكر اسم الفنان أو الفنانة لأى شخص إطلاقًا، وذلك من خلال مبدأ السرية والحفاظ على الزائر. ولذلك عندما يتصل بى الخبير السياحى هيثم عطوان، ويقول لى إن هناك شخصية مهمة سوف تأتى يوم كذا لزيارة مصر، وتود مقابلتك!، أعرف أن الموضوع يتعلق بأحد مشاهير هوليوود.

وكنت أمام «أبوالهول» في السابعة صباحًا، وبجوارى «هيثم»، وجاء حوالى ٢٠ شخصًا، أمامهم سيدة جميلة تقود الجميع، ووقفت أمامى، وقالت: د. حواس أنا كيت بيرى، وقلت لها: أهلًا وسهلًا، مين حضرتك؟، وبتشتغلى إيه؟، وعندما سألت هذا السؤال أحسست كأنى ارتكبت جريمة!، كان الجميع ينظرون إلىَّ وهم غير مصدقين أننى لا أعرف مَن هي كيت بيرى!، وفعلًا لم أكن أعرفها أو أسمع بها إطلاقًا. ولكن اتضح لى أنها أشهر مطربة أمريكية، ويعرفها العالم كله، قلت لها إننى أعرف الشخص الذي يقف إلى جوارك!، وكان هذا الشخص من المشاهير، وخاصة لدوره في فيلم طروادة الشهير، حيث كان يمثل دور ابن الملك، الذي خطف زوجة ملك، وكان ذلك سبب حرب طروادة الشهيرة، وهذا الفنان هو أورلاندو بلوم، خطيب كيت بيرى.

أما أشهر مقابلاتى التي لا يزال العالم يتحدث عن قصتها حتى الآن- والقصة منشورة على الإنترنت- فقد جاءت المطربة العالمية بيونسيه لزيارة مصر، وطلبت من وزير السياحة في ذلك الوقت أن تقابلنى. اتصل بى، وقال إنها سوف تقيم في الغردقة، وسوف تحضر في اليوم التالى لمقابلتك، واتفقنا على أن تحضر في الساعة الرابعة ظهرًا. وحملت بعض كتبى، وتركت مكتبتى في الزمالك، ووصلت إلى مكتبتى بمنطقة الهرم، وجلست أكتب، حتى وجدت الساعة أصبحت الخامسة، وقمت بجمع أوراقى لكى أعود إلى المنزل، ولكن اتصل بى الوزير، وقال لى إنها في الطريق، وسوف تصل بعد نصف الساعة، وبالفعل ذهبت إلى حرم «أبوالهول» لاستقبالها، وجاءت، وهى تلبس ملابس بيضاء، وتُظهر نفسها مثل الملكة (كليوباترا)، ومعها حارس ضخم، طوله متران، ومصور فوتوغرافى، وأنا معى مساعدتى للتصوير، وعندما وصلت بيونسيه قلت لها: لقد تأخرتِ عن موعدك؟، ووجدتها تبتسم، ولا تجيب، وسلمت عليها، وبدأنا الحديث عن «أبوالهول»، وسألتنى: هي هناك حجرات سرية موجودة أسفل التمثال؟.

وشرحت لها بالتفصيل عن الحجرات الأربع التي عُثر عليها داخل التمثال، وقلت لها كل شىء عن هذه الحجرات. وبعد ذلك جاء مصور المطربة الشهير، وقام بتصويرنا، وقمت بإهداء كتاب لها بالإنجليزية من تأليفى، وأثناء توقيعى لها على الكتاب جاءت المصورة التي جاءت برفقتى لكى تأخذ صورًا لنا، وفجأة كأن هناك جريمة حدثت!. وجدت حارس بيونسيه يمسك الكاميرا من المصورة، ويلقيها في الأرض، وقام بدفعها بعيدًا، وفى هذه الحالة لم أصدق أن هذا الشخص يمكن أن يفعل ذلك، وأمامى، وفى مكان مصرى، لذلك قلت له إنك لا تستحق أن تتواجد هنا، وكذلك هذه السيدة، وأعنى بيونسيه لأنها لم تؤنبك على ما فعلته تجاه المصورة الخاصة بى؟، وقمت بطردهما معًا. وعندما خرجت من حرم التمثال إلى الخارج وجدت ما يقرب من ١٠٠ مصور تلفزيونى وصحفى ينتظرون خروج بيونسيه. وسألونى: ماذا تقول عن بيونسيه، فقلت عنها ما لا يُرضيها. ومنذ تلك الحادثة لا أسافر إلى أي بلد أوروبى إلا وأجد صحفيًّا يسألنى السؤال مباشرة: ماذا حدث بينك وبين بيونسيه في الهرم؟!.

‏هناك العديد من الطرائف حول العديد من المشاهير، الذين قابلتهم في حياتى بمنطقة الهرم، وأتحدث هنا فقط عن آخر المشاهير الذين قابلتهم في حياتى، وربما من المناسب أن أتحدث عن الفنان الراحل العظيم عمر الشريف، وخاصة لأن بينه وبين «أبوالهول» عشقًا خاصًّا، وكان عمر يقرأ كثيرًا عن الأهرامات و«أبوالهول»، ودائمًا يود أن يكون رأيه هو الصحيح!، وكنت أقول له دائمًا إنه يقرأ لبعض المؤلفين، الذين يسطرون أكاذيب وخيالات يصيغونها وكأنها حقائق علمية!.

كان أول لقاء بينى وبين عمر في فيلم تسجيلى، كان المفروض أن يُذاع على الهواء من منطقة الهرم مباشرة إلى العالم كله، وحدث أن أحد أصدقاء الشر، وهو مصرى يعيش في الخارج، استطاع منع إذاعة الفيلم التسجيلى من مصر. واضطر صانعوه إلى عرضه من قلعة لورد كارنارفون بإنجلترا، ولكن تم تسجيل أغلب أحداث الفيلم معى بمنطقة الهرم. وكان آخر منظر داخل حجرة الدفن بينى وبين عمر وهو يسألنى: لو أنك تعتقد في تناسخ الأرواح.. مَن تتصور أنك كنتَ قبل ذلك؟، قلت له: خوفو!، وكانت هذه هي كلمة نهاية الفيلم الذي شاهده الملايين.

‏والقصة الثانية التي تُظهر مدى حب عمر لمصر هي أن القناة الثالثة بالتلفزيون الإيطالى قررت أن تعمل مناظرة بينى وبين ثلاثة أشخاص، أحدهم إنجليزى وهو جراهام هانكوك، والآخر أمريكى وهو جون أنطونى وست، والثالث يعيش في بلجيكا وهو روبرت بوفال. وكان الاتفاق أن يتواجدوا في روما داخل الاستديو وأنا أقف أناظرهم أمام «أبوالهول»، وذلك في مساء التاسعة بتوقيت روما، وكان التسجيل ليلًا في ديسمبر، وقلت في نفسى إن الثلاثة الذين سوف أناظرهم معروفون لدى العامة في إيطاليا، ولم أكن معروفًا هناك لأن ذلك تم قبل أن أقوم بالحديث في العديد من الأفلام بإيطاليا، وقلت: لو عمر الشريف جاء ليقدمنى فسوف يصل كلامى إلى الإيطاليين، واتصلت بعمر، وسألته: هل تقبل أن تقوم بدور الكومبارس؟!، وعندما شرحت له الموقف جاء ليلًا، وقدمنى بالإيطالية إلى الإيطاليين، وكسبنا الجولة، وهذا موقف لا أنساه لعمر الشريف، الذي حضر في عز البرد لكى يخدم البلد الذي عشقه.. مصر.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبوالهول حكايات الملوك والمشاهير أبوالهول حكايات الملوك والمشاهير



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة
 العرب اليوم - زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا
 العرب اليوم - وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 00:21 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة
 العرب اليوم - مشروب طبيعي يقوي المناعة ويحمي من أمراض قاتلة

GMT 14:11 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"
 العرب اليوم - محمد سعد يشيد بتعاونه مع باسم سمرة ونجوم فيلم "الدشاش"

GMT 05:19 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

جنوب السودان يثبت سعر الفائدة عند 15%

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 09:06 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

القضية والمسألة

GMT 09:43 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

استعادة ثورة السوريين عام 1925

GMT 09:18 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

الكتاتيب ودور الأزهر!

GMT 10:15 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

لماذا ينضم الناس إلى الأحزاب؟

GMT 18:11 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

النصر يعلن رسميا رحيل الإيفواي فوفانا إلى رين الفرنسي

GMT 18:23 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

حنبعل المجبري يتلقى أسوأ بطاقة حمراء في 2025

GMT 21:51 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

انفجار سيارة أمام فندق ترامب في لاس فيغاس

GMT 22:28 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

27 شهيدا في غزة ومياه الأمطار تغمر 1500 خيمة للنازحين

GMT 19:32 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صاعقة تضرب مبنى الكونغرس الأميركي ليلة رأس السنة

GMT 10:06 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 00:30 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

25 وجهة سياحية ستمنحك تجربة لا تُنسى في عام 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab