انهيار عراقي لبناني كبير

انهيار عراقي لبناني كبير

انهيار عراقي لبناني كبير

 العرب اليوم -

انهيار عراقي لبناني كبير

بقلم - مشاري الذايدي

تخيلوا، العراق الدولة النفطية الكبيرة. والتي يجري على أرضها نهران عظيمان من أنهار الدنيا هما دجلة والفرات، فضلاً عن أنهر ونهيرات أخرى، على وشك الانهيار الاقتصادي؟!
تخيلوا لبنان، هذا البلد الصغير، بشعبه القليل، وأنهاره وأرزه وجباله وسهوله وموانئه المتوسطية وبشره المتعلمين والمتنوعين، ومستقبلاً ثروته من طاقة الغاز، لا يجد الكهرباء ويوشك أن لا يجد الغذاء؟!
في الحالتين، فقر العراق وفقر لبنان هما بسبب الحكام والناس التي تمسك قرارهما، وفي البلدين فإن الطرف «الجوهري» في السلطة هم أتباع النظام الإيراني، في العراق عصابات «الحشد»، وفي لبنان «حزب الله».
جرت أكثر من محاولة إنقاذ سياسية، وثارت انتفاضات شعبية حنقاً على هذا الحال، وكان في المقدمة من الثوار، المواطنون الشيعة من عراقيين ولبنانيين، قبل غيرهم، وللأسف، سقط منهم الضحايا الأبطال، وحتى الآن، يمسك أتباع إيران بنفوذهم المدمر، مباشرة من دون حجاب، أو من خلال «قفازات» مسيحية وسنية في لبنان، وسنية وربما كردية، في العراق.
أين الخلل؟
خلال جلسة لمجلس الوزراء العراقي، قبل يومين، قال رئيس المجلس، مصطفى الكاظمي: «منذ عام 2003، نعاني من التأسيس الخطأ الذي يهدد النظام السياسي والاجتماعي بالانهيار الكامل». وتابع «من غير المعقول أن نخضع لمعادلة الفساد السابقة، إما أن نصحح الأوضاع أو نضحك على الناس».
نعم، البناء السياسي كله معطوب، يجب هدمه، والبناء من جديد، أو إصلاحه، إن كان ذلك ممكناً، مع الشك الكبير.
على سبيل المثال الأسود، تستغل الميليشيات التابعة لإيران في العراق، ومثلها في لبنان، ضعف الدولة، وفساد ذمة بعض المسؤولين، في فتح وتشغيل معابر حدودية لحسابها الخاص، من أجل تهريب السلاح والمقاتلين وربما المخدرات، لكن مع الوقت السيئة تقول: أختي أختي! فتنشط تجارة التهريب بشكل عام، وتحرم الدولة من عوائدها الشرعية وسمعتها الدولية.
حول هذا الأمر كان الكاظمي قد وجه قيادة العمليات المشتركة بغلق المعابر العراقية غير الرسمية بتعاون مع هيئة المنافذ الحدودية في العراق، من أجل العمل على إيقاف عمليات التهريب والإضرار بالاقتصاد الوطني وحماية المنتج المحلي... لكن قادة الفساد الإيراني أمثال «الميلشياوي» قيس الخزعلي لم يعجبه الأمر فارتدى جبة الوطنية، ودعا للمظاهرات باسم الشغب والتشبيح باسم الشعب.
حصاد مخيف جناه العراقيون واللبنانيون طيلة حوالي العقدين الأخيرين من هيمنة إيران عليهم.

 

arabstoday

GMT 05:50 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

«عيد القيامة» و«عيد العمال»... وشهادةُ حقّ

GMT 05:47 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

فقامت الدنيا ولاتزال

GMT 05:44 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

حاملو مفتاح «التريند»

GMT 05:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

متى يفيق بايدن؟!

GMT 05:39 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

ممنوعات فكرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار عراقي لبناني كبير انهيار عراقي لبناني كبير



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:35 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 3.6 درجة يضرب سوريا

GMT 08:20 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ارتفاع حصيلة قتلى القطاع الصي في غزة

GMT 10:24 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.2 درجات يضرب غرب باكستان

GMT 01:04 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab