إنها «الترمبية» وليس ترمب

إنها «الترمبية» وليس ترمب!

إنها «الترمبية» وليس ترمب!

 العرب اليوم -

إنها «الترمبية» وليس ترمب

بقلم:مشاري الذايدي

حتى أشرس أنصار الحزب الديمقراطي الأميركي، بصورته الحالية، متشائم من قدرة الديمقراطيين على منع «الأمواج الترمبية» العاتية.

أمواج الترمبية عظيمة الحجم، حتى قبل حادثة محاولة الاغتيال في منطقة بتلر بولاية بنسلفانيا، بعد فوزه المظفّر على خصمه الديمقراطي، الرئيس الحالي، جو بايدن، في المناظرة الشهيرة.

ما لم تحدث مفاجأة «كبيرة» فإن الطريق نحو البيت الأبيض بات واضحاً وسهلاً بالنسبة إلى دونالد ترمب.

هنا علينا أن نُعيد ترميم الذاكرة من جديد، أقصد نحن في الصحافة العربية والمشهد السياسي العربي، علينا أن نتذكّر جيّداً مَن أخبرنا، بكل ثقة ويقين، عن نهاية الرجل «الدخيل» على السياسة الأميركية، وأن فترة رئاسته الأولى كانت مجرّد «هامش» شاذّ في المتن السياسي الأميركي، وأنه تمّ لفظ ترمب، من «الدولة» الأميركية وليس فقط من القاعدة الديمقراطية.

نعم هكذا قِيل قبل 4 سنوات، من طرف محلّلين وكتبَة، والآن، ماذا هم قائلون وفاعلون!؟

أظن أن كلام هذا النفر من الناس قبل 4 سنوات، وبعدها، كان نوعاً من التفكير الرغبوي، أكثر منه قراءة موضوعية، وربما صدّق كلامَ هؤلاء بعضُ النخب السياسية والثقافية.

بكلّ حال، اليوم حصحص الحق، وسطعت شمس «الترمبية» وستظل كذلك حيناً من الدهر، الله أعلم متى ينتهي هذا الحين... بصرف النظر عن وصوله من عدمه في هذا الانتخابات إلى الرئاسة، فقطار «الترمبية» انطلق!

في مؤتمر الحزب الجمهوري الأخير، الذي أُعلن فيه رسمياً اختيار ترمب مرشحاً للحزب الجمهوري للرئاسة، بل أكثر من ذلك، أضحى ترمب «رمزاً» للجمهوريين وغير الجمهوريين أيضاً... في هذا المؤتمر اختار ترمب السيناتور الشاب عن ولاية أوهايو جي دي فانس، وكان اختياراً ذكيّاً معبّراً.

عنوان تقرير حافل في هذه الجريدة تعليقاً على ذلك كان: «ترمب يراهن على فانس لتكريس (الترمبية) بين الجمهوريين».

جاء فيه: «إذا فاز ترمب في انتخابات هذا العام، سيصبح السيناتور الجديد (دي فانس) البالغ 39 عاماً، الفور على المرشح الأوفر حظاً في السباق الرئاسي الجمهوري لعام 2028، وقد لا يترك البيت الأبيض إلّا في عام 2037، إذا فاز مرّتين بالرئاسة».

يحسنُ بنا، لأكثر من مرّة، التذكير بكلام ترمب حين تباشر خصومه بنهايته ونهاية الترمبية، في يناير (كانون الثاني) 2021، حين قال في بيانه بعد تبرئة مجلس الشيوخ له: «قريباً سوف ننهض».

في تاريخ 14 أغسطس (آب) 2023 كتبتُ هنا، ويحسُن التذكير به مرّة أخرى أيضاً: «الحكاية هنا أكبر من حصرها في شخص ترمب، فالرجل صار رمزاً لقضية وعنواناً لأمّة أو تيّارٍ أميركي، وعالمي عريض، يناهض بقوة سياسات اليسار الأوبامي العالمي».

نسألُ ثانية، ما أخبار الذين كانوا يسخرون من ترمب ويعدّونه دخيلاً على السياسة الأميركية، وأنه انتهى إلى الأبد، لأن خصمه هو «الدولة الأميركية» وليس فقط الحزب الديمقراطي؟!

 

arabstoday

GMT 07:01 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

تفاهة العنف

GMT 07:00 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

عودة إيران إلى العالم مفتاحها الغرب!

GMT 06:57 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

ما يريده «عرب الشتات» في السودان!

GMT 06:54 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

التنقيب الأثري في حليت بالسعودية

GMT 06:52 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

بايدن بين محاولات الإطاحة وأمل البقاء

GMT 06:50 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

الخطى المأمولة من تركيا وإيران

GMT 06:48 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

دمشق العائدة على مرحلتين

GMT 06:46 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

الكنيسة الروسية وسجالات التاريخ

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنها «الترمبية» وليس ترمب إنها «الترمبية» وليس ترمب



النجمات اللبنانيات بتصاميم فساتين عصرية مُميزة

بيروت ـ العرب اليوم
 العرب اليوم - بايدن يرد على منتقديه ويؤكد أن العمر زاده حكمة

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

ابتكار طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح
 العرب اليوم - ابتكار طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح

GMT 21:52 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

ابتكار طريقة جديدة لتسريع التئام الجروح

GMT 13:08 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

وفاة الفنان تامر ضيائى بعد صراع مع المرض

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

إسرائيل قصفت 8 مدارس في غزة خلال 10 أيام

GMT 00:48 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

حريق كبير في مركز تجاري في الصين يوقع 16 قتيلا

GMT 05:38 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

وعي الأشجار

GMT 07:47 2024 الخميس ,18 تموز / يوليو

برشلونة يعلن وفاة حارسه بعد حادث اعتداء مروع

GMT 11:12 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

مبابي لن يشارك في كلاسيكو البداية أمام برشلونة

GMT 22:13 2024 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

سماع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف

GMT 14:01 2024 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

أفكار ونصائح لتواكبين موضة الصيف في الديكور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab