الغامدي الذي جاء من كندا

الغامدي الذي جاء من كندا

الغامدي الذي جاء من كندا

 العرب اليوم -

الغامدي الذي جاء من كندا

بقلم:مشاري الذايدي

أحمد الغامدي، شاب سعودي يافع، كان من نجوم المنتخب السعودي لكرة القدم تحت سن 23 الذي فاز بكأس آسيا قبل أيام لأول مرة في تاريخ المنتخب الأولمبي تحت قيادة المدرب السعودي، سعد الشهري.

لماذا نركز على هذا اللاعب من بين سائر الفريق؟ لأنه يملك قصة خاصة، فهو من ثمرات برنامج الابتعاث السعودي للتعليم والتدريب في الخارج، الثمرات غير المباشرة.
عاد مع والديه من كندا موسم 2020 إلى السعودية، وهو بالكاد يتحدث العربية بطلاقة، وانضم لشباب نادي الاتفاق.
كان ذلك بعد أن أنهت والدته الدراسات العليا في الدكتوراه وعادت للمملكة للعمل في «مستشفى أرامكو» في الظهران. كانت هناك فرصة لإدارة الاتفاق من أجل قيده في الكشوفات كلاعب سعودي بعد أن تمت مشاهدة مباريات له في الدوري الكندي، حيث تم تسجيله وتوقيع عقد احترافي معه بناءً على توصية فنية، خصوصاً أنه تم اختياره لمنتخب درجة الشباب السعودي بدون انتمائه لأي نادٍ.
كانت بدايته مع فريق فانكوفر وايتاكابس الذي ينتمي للمقاطعة نفسها التي عاش فيها في كندا، إذ شارك في دوري للهواة ثم انتقل إلى باسفيك في دوري المحترفين، وهناك قدم مستويات مميزة جعلته أصغر اللاعبين المشاركين في الدوري الممتاز هناك، قبل أن يتوج بجائزة أفضل لاعب صاعد في عام 2019.
قصة أحمد الغامدي ملهمة، وموقظة للعقول، فكم من موهبة سعودية مدفونة وبعيدة عن الأنظار في بلاد المهاجر الابتعاثية؟ السؤال الأهم، هل بانت لدينا كتل سعودية في الخارج، ولن أقول على وشك تكوين جاليات خارجية فاعلة؟ ذاك أن تعريف الجالية ربما يقتضي بعض الشروط، منها اكتساب جنسية البلد المهاجر إليه ومرور أكثر من جيل وبلوغ مجمل الجالية عدداً كبيراً، ووجود تنسيق دقيق بين أفراد الجالية.
لكن نحن بلا ريب أمام ظاهرة حديثة، يجب فحصها ووضع بيانات دقيقة عنها، بغرض التعرف على كيفية الاستفادة من هذه الظاهرة، لا في المجال الرياضي فقط، بل في الفنون كلها. والعلوم الإنسانية والمواهب الدبلوماسية والإعلامية… لاحظ أنني لم أقل المجالات الإدارية والاقتصادية والتكنولوجية… فهذا حاصل فعلاً.
حسب إحصاء شبه حديث، فقد كشفت وكالة وزارة التعليم السعودية لشؤون الابتعاث، نشرة شهر فبراير (شباط) 2019، بلغ عدد المبتعثين الحاليين بالخارج نحو 93 ألف مبتعث. مثل الذكور 66 في المائة من إجمالي المبتعثين بنحو 61.1 ألف مبتعث، بينما مثلت الإناث 34 في المائة وبنحو 31.9 ألف مبتعثة. فيما عدد الطلاب 52 ألف مبتعث من إجمالي المبتعثين، والموظفين نحو 18.6 ألف، والدارسين على حسابهم الخاص نحو 13 ألفاً، وكما هو متوقع، تصدرت أميركا قائمة الدول من حيث استقبال المبتعثين السعوديين بنحو 51.1 ألف مبتعث يمثلون 55 في المائة من إجمالي المبتعثين، تلتها بريطانيا بنحو 14.6 ألف مبتعث.
نحن تجاه ثروة كبيرة، في المجالات التي حددتها قبل قليل، فهل استثمرت هذه الثروة على النحو الصحيح؟

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغامدي الذي جاء من كندا الغامدي الذي جاء من كندا



GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab