ما هو العراق ومن هو العراقي

ما هو العراق؟ ومن هو العراقي؟

ما هو العراق؟ ومن هو العراقي؟

 العرب اليوم -

ما هو العراق ومن هو العراقي

بقلم:مشاري الذايدي

للتوّ عدت من ندوة، كلّفت بإدارتها، ضمن البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب الدولي بمدينة جدّة على ساحل البحر الأحمر، غرب السعودية.

ندوة بعنوان «عروبة العراق... الثقافة والهوية»، كان فرسانها الثلاثة؛ السيّد رحيم أبو رغيف، ود. رشيد الخيّون، والأستاذ كامل الخطي.
عراقيان وسعودي، قدم صاحب العمامة السوداء، السيد رحيم، من العراق، والباحث الرصين رشيد الخيّون من مهجره اللندني، وهو ابن الجنوب العراقي، وابن عائلة الخيّون، الاسم الضارب في الناصرية والبصرة، وقدم فارسها الثالث، المثقف السعودي الرفيع، كامل الخطّي من مقرّ عمله في القطيف، على ساحل الخليج، شرق السعودية.
كان السؤال الذي ألقيته في حِجر الفرسان الثلاثة؛ ماذا نعني بعروبة العراق؟
السيد رحيم أبو رغيف أجاب: «العروبة متحققة في العراق... وهناك تحدٍّ كبير، يتطّلب من الوطنيين العراقيين العرب أن يستعيدوا الهوية العربية».
لكن كيف يتمّ ذلك في بلد، تعادي أحزابه الدينية الشيعية الحاكمة هذه الفكرة، وينطلقون من رؤية أممية أصولية بعمامة خمينية. ناهيك عن التعدّد القومي والديني في العراق، يكفي أن نتذكر المشروع الكردي القومي الكبير؟
بالنسبة للسيد أبو رغيف، فإن «العراق مقبل على دولة علمانية، لضمان البقاء، وبدون ذلك لا يوجد حل آخر في ظل التداخلات العرقية والدينية في العراق».
رشيد الخيون قال، وهو يتهدّج بعبَرات الفراق والغربة، متوكئاً على عصا التاريخ، إن العراق كان وما زال بهذه الحدود وتلك الجامعة، قلّت أو نقصت حدوده يسيراً، في هذه المرحلة أو تلك، مستذكراً الحدود والولايات العراقية التي عيّنها الوالي الشهير مدحت باشا (والي بغداد 1869 - 1872) وهي ذات الحدود الحالية تقريباً، وعليه فليس صحيحاً ولا مقبولاً القول إن العراق الحديث هو صناعة إنجليزية، يقول الخيون بغضب وتهّدج.
حسناً ماذا عن مشكلة الهوية العربية العراقية؟
يقول د. رشيد بصراحة: «لم نأتِ هنا أو نتحدث أمامكم عن العراق وعروبته إلا اعترافاً بأن هناك مشكلة حقيقية، لنذهب للتاريخ ولنعرف أن الإسلام جاء للعراق، والعرب موجودون به».
هذا المزاج العربي الحقيقي يلحظه الباحث السعودي كامل الخطّي من خلال أسماء القبائل العربية التي هاجرت في أزمان مبكرة للعراق، وحافظت على الأسماء القديمة التي ما زالت في جزيرة العرب، مثل؛ بني أسد (الذين منهم شيخهم الخيون) وبني طيئ. وقال الخطي: «العراق رغم كل الظروف يحمل عمقاً عربياً لا يتزعزع».
لاحظ أن الفرسان الثلاثة ليس منهم من انتمى بحياته يوماً إلى حزب أو جماعة قومية عربية، لكنهم يتحدثون عن العروبة بوصفها روحاً وخلاصاً ومزاجاً يناهض اليوم «العنجهية الإيرانية» كما وصفها رشيد الخيون، هذه العنجهية التي تغلغلت داخل العراق بأطيافه وأحزابه كافة.
بعيداً عن الحفر في طبقات الهوية العراقية، وذاك عمل صعب ومضنٍ، ظللت أفكر طيلة الندوة وبعدها، لو فكّر الإنسان العراقي العادي؛ ماذا أتاه من إيران؟ وماذا أتاه من جزيرة العرب اليوم، ويأتيه غداً؟

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما هو العراق ومن هو العراقي ما هو العراق ومن هو العراقي



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab