عن رحيل أبي هشام المفيريج  روح الرياض

عن رحيل أبي هشام المفيريج - روح الرياض

عن رحيل أبي هشام المفيريج - روح الرياض

 العرب اليوم -

عن رحيل أبي هشام المفيريج  روح الرياض

بقلم:مشاري الذايدي

رحل عن دنيانا الفانية قبل أيام، الرجل الخلوق والنبع المتدفق بالمعلومات والحكايات الشفوية التاريخية والاجتماعية عن مدينة الرياض القديمة، الأستاذ والمهندس المتقاعد فهد بن محمد بن ناصر المفيريج، المعروف لدى أصحابه بأبي هشام.

رحيله كان بسبب مضاعفات عملية يفترض أنَّها بسيطة، لكن ما عن المقدّر مفرّ، فرحمة الله عليه، على تلك الروح الجميلة.
عرفته من سنوات قريبة، في مجلس صديق جليل مشترك، حاضر الجواب دوماً عن أي سؤال يتعلَّق بتاريخ ذلك الشارع أو المنزل أو الأسرة يتصل بالرياض، طبعاً يتحدَّث الراحل عن الرياض القديمة، رياض الملك عبد العزيز، والملك سعود، إلى رياض الملك فيصل تقريباً.
أكرمني بأن قبل مرافقتي له في جولة جميلة على أطلال الرياض القديمة قرب الجامع الكبير وحي «حوطة خالد» و«شلّقا» ومعالم تلك الأزمنة، وكان من أكثرها تشويقاً المنازل «الحديثة» التي بنيت في حوطة خالد للمستشارين العرب وغير العرب للملك المؤسس عبد العزيز، كانت منازل مبنية على طراز «سرايات» وفلل الباشوات والذوات في مصر الملكية، والنمط الشامي القديم... وما زال بعض هذه المنازل قائماً! ومنها منزل الشيخ يوسف ياسين، ابن اللاذقية ومستشار الملكين عبد العزيز وسعود، والحاج العويني الزعيم السياسي اللبناني، وغيرهما.
نشر الصحافي السعودي بدر الخريّف مادّة جميلة عن الراحل نشرت بصحيفة «الشرق الأوسط»، عقب رحيل أبي هشام، ومما جاء في تلك الكتابة أنَّ أسرة المفيريج ارتبطت بعلاقة مع ملوك الدولة السعودية وأمرائها، وصلت الأخوة بـ«الرضاعة» مع أسرة الملك خالد بن عبد العزيز الذي خلف الملك فيصل على عرش البلاد.
كانت أسرة المفيريج تسكن بجوار أسرة الملك خالد، في «حوطة خالد» في الرياض القديمة، ويقع هذا الحي اليوم تحت البرجين الشهيرين الكبيرين في «شارع الخزّان» حالياً... وما زالت بعض الأطلال قائمة لليوم.
بعد رحيل الملك خالد عام 1982 آلت بعض مقتنيات الملك لأسرة المفيريج، حيث أهدى الملك خالد هذه المقتنيات لناصر بن عبد الرحمن المفيريج عقب انتقال مقر إقامة الملك من حوطة خالد إلى سكنه في أم الحمام، ولا تزال الأسرة تحتفظ بهذه المقتنيات، ومنها راديو الملك خالد الخاص، وبندقية صيد، ومنظار (دربيل)، وساعات مختلفة، وبعض أدوات إعداد القهوة والشاي من دِلال وأباريق.
المحزن في رحيل أبي هشام أنَّه لم يتم توثيق مروياته النادرة، خاصة عن تاريخ أهل الرياض، وأبرزهم آل سعود طبعاً، كما تاريخ مدرسة ابن مفيريج العلمية القديمة، توثيقاً مهنياً كما هو المتبع في نمط التوثيق الشفوي... بل ليته سلم - رحمة الله عليه - من بعض المضايقات ممن لا يعملون حقاً ولا يريدون لغيرهم أن يعمل.
لولا بعض التسجيلات التي قام بها الأستاذ محمد الهمزاني للراحل، كما بعض مواد قناة الإخبارية، لما بقي من مرويات الرجل إلا أحاديث المجلس والسمر والرحلات البرية بربوع السعودية التي كان الراحل يعشقها مع أصحابه.
من هنا نجدّد الدعوة لتدارك من بقي من «وعاة ورواة» الرجال والنساء، لنسخ ذاكرتهم وتخليدها.

arabstoday

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

GMT 06:11 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

اكتشافات أثرية مهمة بموقع ضرية في السعودية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن رحيل أبي هشام المفيريج  روح الرياض عن رحيل أبي هشام المفيريج  روح الرياض



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab