تقديراً للغربيين الذين احترموا ثقافتنا

تقديراً للغربيين الذين احترموا ثقافتنا

تقديراً للغربيين الذين احترموا ثقافتنا

 العرب اليوم -

تقديراً للغربيين الذين احترموا ثقافتنا

بقلم - مشاري الذايدي

حسناً وجميلاً فعل أهل الإمارات قيادة وشعباً في رثاء المؤرخ «الإماراتي» ابن الجزيرة البريطانية بيتر هيليير تقديراً لهذا الرجل الذي قدّم رحيق عمره وخبرته لخدمة التراث والثقافة والتاريخ في أرض الإمارات العربية المتحدة.

الراحل قدِم من الصحافة في بريطانيا، عشقاً لأرض الإمارات وثقافتها، وشارك بيتر الراحل إبراهيم العابد، في مرحلة تأسيس وكالة أنباء الإمارات (وام)، كما يُعدّ مؤسس قسم اللغة الإنجليزية فيها، وقد ألّف كثيراً من الكتب حول مواضيع تخص البيئة والتراث الأثري الغني في دولة الإمارات، وعمل صحافياً ومؤرخاً ومستشاراً في مجال النفط.

من أهم أعماله قيادة مشروع لإجراء عملية تنقيب عن الآثار في جزيرة صير بني ياس في موقع أثري لدير يبلغ عمره 1400 سنة، ويُعدُّ أحد أقدم المكتشفات الأثرية المسيحية في المنطقة.

قال عنه رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في تويتر: «فقدنا برحيله نموذجاً للالتزام والعطاء، سنظل نتذكره، وسيبقى ما قدمه إلى الإمارات حاضراً في ذاكرتها على الدوام».

استذكرتُ هنا جملة من المؤرخين والباحثين والرحالة والكشّافين الغربيين الذين خدموا الجزيرة العربية قاطبة بأعمالهم وبحوثهم ومسوحهم الميدانية، التي لولاها لخسرت ثقافة الجزيرة العربية شطراً كبيراً عظيماً من ذاكرتها وعلمها.

درج الرحالة الأجانب من أوروبا خصوصاً، على الجولان في ربوع الجزيرة العربية، منذ أول رحّالة ضربت قدماه أرض نجد وبقية الجزيرة العربية إلى يومنا هذا، وربما يُعد الرحّالة الألماني (كارستن نيبور) الذي خدم الدولة الدنماركية - ولذا عده البعض دنماركياً - هو أول رحّالة قدّم وصفاً علمياً للجزيرة العربية خصوصاً وسطها.

نيبور عالم الخرائط والرياضيات عاش في الفترة ما بين 1733 - إلى 1815

قبل ذاك زار الحجار رحّالة - وربما جواسيس - أوروبيون مثل كابوت وستيزن، وقدّموا وصفهم المثير للحجاز وحياتها، وفي عام 1806م جاء الرحالة الإسباني دومنغو بادليا الذي عُرف باسم الحاج علي بك العباسي، وشاهد موكب الإمام سعود بن عبد العزيز في مكة.

ولا نغفل جهود الرحالة السويسري العظيم لويس بركهارت الذي عاصر حروب الدولة العثمانية بواسطة والهيا المصري على الدولة السعودية الأولى، وكان يراقب وهو في جدّة، ونثر لنا موادّ تاريخية نادرة عام 1814.

يظل في نظري، الباحث والرحالة والسياسي والمستكشف والمؤرخ، البريطاني - السعودي (جون فيلبي) أو الحاج عبد الله فيلبي، أعظم «غربي» خدم تاريخ وثقافة وجغرافيا المملكة العربية السعودية، يستحق أن يكون له تكريم واحتفاء خاص، وبعث لتراثه العلمي، للعموم، وتدارس خلاصاته وبحوثه حول الحضارة السعودية.

العلم رحم بين أهله... والحكمة ضالّة المؤمن.

arabstoday

GMT 20:40 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

عندما يعلو صوت الإبداع تخفت أصوات «الحناجرة»

GMT 06:23 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

المبحرون

GMT 06:20 2024 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

قرارات أميركا العسكرية يأخذها مدنيون!

GMT 06:17 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

تسالي الكلام ومكسّرات الحكي

GMT 06:14 2024 الخميس ,04 تموز / يوليو

كيف ينجح مؤتمر القاهرة السوداني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقديراً للغربيين الذين احترموا ثقافتنا تقديراً للغربيين الذين احترموا ثقافتنا



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab