الإعلام الإخواني «الخفي»

الإعلام الإخواني «الخفي»

الإعلام الإخواني «الخفي»

 العرب اليوم -

الإعلام الإخواني «الخفي»

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

منذ تواتر الحوارات والاستكشافات المتبادلة بين مصر وتركيا، حين أعلنت تركيا استئناف اتصالاتها الدبلوماسية مع مصر في مارس (آذار) من العام الماضي، ونحن نرقب انحسار النشاط الإخواني «الإعلامي» العلني في إسطنبول وبقية المدن التركية. حوّلت جماعة الإخوان المصرية تركيا إلى قاعدة إطلاق صواريخ إعلامية ضد الدولة المصرية، والسعودية والإمارات أيضاً، منذ نحو 8 سنوات، عبر خليط من الفضائيات مثل «الشرق» و«مكّملين» والبرامج الموجّهة من مذيعين مثل حمزة زوبع ومعتز مطر.
الأخير، مطر، غادر مع من غادر الأرض التركية ميمّماً وجهه نحو قبلة لندن، أرض العسل واللبن للمهاجرين من الإخوان، منذ القدم... وهو الآن من تمّ تكليفه إدارة فضائية الإخوان الجديدة التي ستنطلق من لندن... كعادة الإنجليز المألوفة في الاحتفاظ بأوراق ابتزاز للدول العربية.
كشفت مصادر لـ«العربية.نت»، عن أن فضائية «الشعوب» يمولها رجل الأعمال الإخواني مدحت الحداد المقيم في تركيا، وهو أبرز قيادات جماعة الإخوان والذراع المالية للتنظيم، وتحديداً جبهة محمود حسين في إسطنبول ويدير محافظ مالية عدة وشركات استثمارية كبيرة لها، فضلاً على أنه شقيق عصام الحداد، مستشار الرئيس الإخواني الأسبق محمد مرسي، وعم جهاد الحداد، من خلال منصات مستشار السياسة الخارجية لمرسي أيضاً.
الفضائية الإخوانية قالت في بيان رسمي، إنها قررت وقف بثها نهائياً من تركيا وإغلاق استوديوهاتها بعد 8 سنوات مارست فيها أنشطتها من إسطنبول، مضيفة أنها ستعاود البث وتنطلق من جديد من دول أخرى قريباً.
حسناً... هل نشاط الإخوان الإعلامي محصور في هذا اللون من العمل؟
الحال، أنَّه لو كان الأمر كذلك لهان الأمر، فهذا نشاط علني مباشر معلوم، هو يكشف نفسه بنفسه ويضع عمامة سوداء على هامته، كما كان العباسيون يضعون السواد شعاراً ظاهراً لهم.
لكن الأمر الأخطر والشأن الأكبر والمكر الكبّار، هو النشاط الإخواني الإعلامي الباطني المدلّس، برامج ومنصات ومذيعون وصنّاع محتوى على منصات السوشيال ميديا، يرتدون ملابس «كاجوال» ويمزجون الكلمات الإنجليزية داخل الكلام العربي، ويضعون الإسوارات الصحية على معاصمهم، ويهذبون لحاهم على طريقة لحية اللاعب العالمي كريم بنزيمة مثلاً، لكنهم في صناعة الوعي السياسي وتحديد الخيارات الفكرية ونوعية الضيوف الذين يلمّعونهم، ينطلقون من خلفية إخوانية صحوية ثاوية في مكان قصي في تلافيف عقولهم.
مشاهير سوشيال ميديا، وربما فتيات أيضاً، يتسللون لواذاً إلى حجرات المراهقين وأشباه المراهقين من الكبار، الذين لا يملكون مناعة فكرية وحصانة نقدية، ويسكبون في دلاء الأدمغة الفارغة هذه، من خلال صيغة «البودكاست» عصير الفكر الإخواني من دون الإشارة من قريب أو بعيد لـ«الإخوان»، بل ربما نقدوا بعض كروت الإخوان المحترقة، من باب التقية السياسية والتضحية المقبولة على مذبح القضية!
هنا تكمن خطورة الإعلام الإخواني الجديد، وليس زعيق معتز مطر وإخوانه من مشتمة لندن الجديدة.

arabstoday

GMT 13:05 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حزب الله بخير

GMT 11:57 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مرحلة دفاع «الدويلة اللبنانيّة» عن «دولة حزب الله»

GMT 11:55 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

هل هذا كل ما يملكه حزب الله ؟؟؟!

GMT 20:31 2024 الجمعة ,13 أيلول / سبتمبر

عشر سنوات على الكيان الحوثي - الإيراني في اليمن

GMT 20:13 2024 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

صدمات انتخابية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الإخواني «الخفي» الإعلام الإخواني «الخفي»



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab