البحث عن خطاب الشيخ العيسى

البحث عن خطاب الشيخ العيسى

البحث عن خطاب الشيخ العيسى

 العرب اليوم -

البحث عن خطاب الشيخ العيسى

بقلم - مشاري الذايدي

أظن أن تكثيف العمل وتنويعه في ميدان صناعة الأفكار الداعمة لقيم التعاون والتفاهم والسلم والعلم، ضرورة للحياة نفسها، وليس نشاطاً ترفياً يزجي بعض المتقاعدين من كبار الموظفين الحكوميين وقتهم فيه.

من هذه الزاوية أنظر لجهود ونشاط أمين عام رابطة العالم الإسلامي الدكتور محمد العيسى.

الشيخ محمد العيسى يتميز عن كثرة كاثرة من أقرانه بحرارة وصدق وتتابع في عمله لتكريس خطاب ديني ثقافي رافد للتعاون الدولي بين الأمم والحضارات والثقافات والديانات، وليس مجرد احتراف عمل بيروقراطي بارد في هذا الميدان.

قبل أيام تحدث الشيخ الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين، في محاضرة بالقاعة الكبرى لمكتبة الإسكندرية، عن «الشرق والغرب»، متناولاً العلاقة التاريخية بينهما، وعدداً من النظريات والأطروحات في سياقهما التاريخي، كما نشرت «الشرق الأوسط»، التي أضافت أنه بعد المحاضرة انطلقت أعمال المؤتمر الدولي حول المبادرة الأممية التي قدمتها رابطة العالم الإسلامي بعنوان: «بناء جسور التفاهم والسلام بين الشرق والغرب»، بتنظيم من رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جامعة الإسكندرية وجامعة العلمين الدولية، وذلك لبحث دور الجامعات في تعزيز تلك المبادرة.

عقد هذا المؤتمر الجديد جاء بعد مرور عامٍ على إطلاق المبادرة في مقر الأمم المتحدة، بمشاركة من رئيسها وأمينها العام، وكبار قياداتها، وحضور رفيع من القيادات الدينية والدبلوماسية الدولية. وتم طلب المقترحات «العمليَّة» لتفعيل دور جامعات العالمين العربي والإسلامي في دعمها.

هذا عمل طيب وليس سهلاً اليوم في عالم يجد بعض الشباب فيه جاذبية في فتاوى وخطب شيوخ القطيعة والكراهية وأنصار خطاب «الفسطاطين»، وتحويل الأرض لمسرح قتال وكره خالد.

ليس سهلاً مثل هذا النشاط مع آلاف الخطب والمواعظ والفتاوى الـمحاربة للانفتاح وخطاب السلم والعلم ووصمه بالخيانة، بل المروق من الدين والانبطاح للغرب «الصليبي الكافر».

حتى أكون أكثر تحديداً، قارن ما قاله داعية إخواني قطبي سعودي مثل سفر الحوالي عبر عشرات الخطب والكلمات والدروس والكتب حول العلاقة «الشرعية» الوحيدة الواجب انتهاجها مع الغرب.. ما هي؟! عند سفر الحوالي، الحرب الدينية العقائدية الخالدة إلى يوم القيامة، ومن يعتقد أنَّنا نبالغ ونفتري على الرجل فليقرأ – ما يقدر عليه - من كتابه المهول الحجم بعنوان (المسلمون والحضارة الغربية) وهو آخر أعماله.

ما قدمه الدكتور سفر الحوالي في كتابه لم يكن مناقشة بل كان بياناً، وإعلاناً بالبراءة، كما أنه أغفل تماماً أي حديث حول الحضارة الغربية، من ناحية منتجاتها العلمية والصناعية والتقنية في الطب والهندسة والجغرافيا والنقل وبقية فروع العلوم والاختراعات المفيدة للبشرية... كل البشرية.

اختصر الغرب في السياسة، واختصر السياسة في بعض أحزابها وشخصياتها، واختصر ذلك كله في الحروب والصراعات.

نعم. هناك وجه قبيح للغرب معنا نحن في ديار العرب والمسلمين، منذ أيام الاستعمار حتى اليوم في ميدان المكائد السياسية والأطماع الاقتصادية، لكن الغرب ليس هذا فقط، والسياسة الغربية أيضاً ليست هذا الوجه فقط، هناك ملامح كثيرة نافعة لكل البشر مثل قوانين حقوق الإنسان، ومثلاً رأينا الآن محكمة الجنايات الدولية تصدر قراراً ضد بنيامين نتنياهو، وهي في النهاية مؤسسة أسسها الغرب ومقرها الغرب.

خلاصة القول، حتى نطوي نهاية الحديث على بدايته، هو أن الخطاب النافع الخير الذي يمثله أمين رابطة العالم الإسلامي الشيخ محمد العيسى، خطاب يجب أن يكون هو الأصل والأساس في الخارج وإلى الخارج كما في الداخل وإلى الداخل.

خطاب يجب إذاعته ونشره لا تجاهله وعزله عن الناس، كما يجرب بعض المتذاكين فعله!

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البحث عن خطاب الشيخ العيسى البحث عن خطاب الشيخ العيسى



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab